محافظ بيت لحم يرعى اتفاقا على إنهاء الخلاف داخل الجمعية الأرثوذكسية

اتفق، اليوم، خلال اجتماع عقد برعاية محافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل، على إنهاء الخلاف داخل الجمعية الأرثوذكسية بمدينة بيت لحم، والذي توصلت إليه الأطراف المختلفة بمساعدة رجال الإصلاح والدين خلال حوارات سابقة في اليومين الأخيرين.

وحضر اللقاء إلى جانب المحافظ حمايل، النائب فؤاد كوكالي، ومدير المؤسسات في وزارة الداخلية لطفية المشني، ومدير عام المحافظة فؤاد سالم، والوكيل البطريركي في مدينة بيت لحم المطران ثيوفيلوس، ورجال الخير والإصلاح الذين ساهموا بالوصل إلى الاتفاق: نقولا القنواتي، وطوني سلمان.

وشدد المحافظ على أن الاتفاق الذي توصلوا إليه يعكس مدى الحرص والوطنية على مؤسسات وأبناء شعبنا الفلسطيني، معبرا عن سعادته بما سمعه من كافة الأطراف والذي أدى في نهاية المطاف إلى الوصول لاتفاق على إنهاء كافة الخلافات داخل هذه المؤسسة المهمة والعريقة للشعب الفلسطيني.

وأشاد بحديث المطران ثيوفيلوس الذي حمل معاني إنسانية لها مظلة دينية، مشددا على أهمية رجال الدين الذين يفهمون البعد الإنساني خصوصا في هذه الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.

وثمن المحافظ حمايل جهود رجال الإصلاح وعلى رأسهم نقولا القنواتي وطوني سلمان وفؤاد كوكالي، وجميع النواب والشخصيات الذين ساهموا بهذا الإنجاز، شاكرا الله على وجود هذه السمة في المجتمع العربي بوجود رجال خير وإصلاح ينهون الإشكاليات والفتن.

وأكد أن الاتفاق عادل ومنصف لكافة الأطراف، وأنه يأتي ضمن القانون والنظام الذي تشرف عليه وزارة الداخلية، مشددا على حرص الأخوة في وزارة الداخلية على القانون، ومطالبا كافة الأطراف الالتزام بالقانون والاتفاق الذي تم التوصل إليه.

ودعا جميع الأطراف إلى تحمل مسؤولياتها، حيث أن إنهاء الخلاف مسؤولية جماعية، داعيا الأطراف إلى ضبط الشباب وتوجيه قدراتهم وطاقاتهم إلى الأمور الايجابية، وتنبيههم من خطر الخلافات والنزاعات الداخلية التي لا تضر سوى بالمجتمع والقضية الفلسطينية.

وتلا المحافظ قرارات وزير الداخلية بناء على الاتفاق والكتب المرفوعة إليه من بيت لحم، والتي نصت على إبقاء الهيئة الإدارية الحالية لمدة لا تزيد عن شهرين، وتشكيل لجنة مشتركة من كافة الأطراف لتنسيب أبناء الطائفة في الجمعية، وإجراء الانتخابات في مدة لا تزيد عن ثلاثة أشهر، ومحاسبة كل مخالف والتعامل معه وفق القانون.

من جهته، أشار المطران ثيوفيلوس إلى أن قدومهم اليوم موحدين كطرف واحد لا كمتنازعين أمر يبعث على السعادة، وأن وجودهم برعاية وضيافة محافظ بيت لحم كسلطة معينة من قبل السيد الرئيس يهدف لتعزيز وتوثيق الصلح وإنهاء الخلاف الذي حصل بين الأخوة.

وأكد أن الخلاف عاد بالسوء على كافة أبناء الطائفة وعلى الجسم الكنسي وعلى المسيحيين جميعا، مثمنا كافة الجهود التي بذلت من أجل الوصول إلى هذا اليوم، داعيا الله ألا تعود الإشكاليات والخلافات، مؤكدا أن الكنيسة تبارك هذا الاتفاق وتدعمه.

وشكر المطران ثيوفيلوس كافة الأطراف والشخصيات التي ساهمت في إنهاء الخلاف وعلى رأسهم المحافظ حمايل، ونقولا القنواتي وطوني سلمان، وكل من بذل جهدا من أجل الوصول إلى المصالحة وإنهاء الخلاف.

كما أكدا سلمان والقنواتي أن جميع الأطراف اتفقت على تنظيم لقاء موسع لكافة أبناء الجمعية، للإعلان عن هذا الاتفاق وتعميمه بين شباب الجمعية حرصا على تنفيذه، وأشارا إلى أن التوقيع على الاتفاق الذي يضمنه المحافظ ورجال الإصلاح سيتم يوم الجمعة القادم في قاعة الكريستال بمدينة بيت لحم، بحضور شخصيات رسمية ودينية واعتبارية من بيت لحم للتأكيد على انتهاء الخلاف بلا رجعة.

ـــ