تلميحات أمريكية لقبول البرنامج النووي الإسرائيلي

في أول تصريحات أمريكية من نوعها، بشأن البرنامج النووي الإسرائيلي المثير للجدل عربيا، والغامض بالنسبة للعالم، اعتبرت واشنطن أن إسرائيل 'جزء من الحل، وليس من المشكلة'، فيما يتعلق بقضايا منع الانتشار النووي، موضحة أن القمة المقررة يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين في واشنطن، ستتناول قبل أي شيء، أمن الكميات المخزنة من المواد النووية الانشطارية، التي تشكل 'أكبر خطر للعالم'، في حال وقوعها بين أيدي الإرهابيين.

وأكد المتحدث باسم الخارجية فيليب كراولي، بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تغيبه عن القمة النووية، أن إسرائيل لم توقع على معاهدة حظر الانتشار النووي، لكنها لم تنتهك أي التزامات وردت فيها المعاهدة، مضيفاً أن سجل إسرائيل يظهر تعاونا كاملا بشأن قضايا حظر الانتشار النووي، وأنها أبدت مسؤولية فيما يتعلق بقضايا منع الانتشار النووي، و'بناء على ذلك، فإننا نعتقد أنها جزء من الحل، وليست جزءاً من المشكلة'.

وزعم كراولي أن إسرائيل لديها برنامجاً نووياً سلمياً، بعكس ما يؤكده العرب، وأن سجلها يؤكد أنها تصون وتحمي التكنولوجيا الموجودة في حوزتها، رغم تأكيد خبراء العالم، أنها تمتلك ما بين 100 و300 رأس نووي، وهو ما دفع مجلة بريطانية شهيرة، معنية بالشؤون العسكرية، إلى تأكيد أن إسرائيل هى القوة العظمى السادسة نوويا، بعد الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا.

ورفض كراولي التعليق على إحجام نتنياهو عن المشاركة في القمة النووية، كما رفض التعليق على التقارير التي أشارت إلى عزم مصر وتركيا، إثارة الحديث البرنامج النووي الإسرائيلي خلال القمة، وهو ما ألمح مراقبون من قبل إلى أنه دافع وراء تغيب نتنياهو عنها.

وبرر كراولي عدم دعوة كل من إيران وكوريا الشمالية وسورية إلى القمة النووية، بأن هذه القمة مقتصرة على الدول التي أبدت رغبة في العمل بشكل متعاون داخل المجتمع الدولي، لتعزيز أمن الأسلحة النووية، وحماية المعرفة والتكنولوجيا النووية، مشيرا إلى أن هذه الدول الثلاث، ظلت ترفض بإصرار، أو أخفقت في التعاون بشكل فعال مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأكد كراولي أن كوريا الشمالية ليس لديها ما تخشاه إذا عادت عن برنامجها النووي العسكري، مضيفا 'إذا كانوا قلقين مما ورد في العقيدة النووية الجديدة، فهم من يتحكم في الأحداث اللاحقة، وإذا عادوا إلى المفاوضات في إطار مجموعة الست، واتخذوا إجراءات لنزع سلاحهم النووي، فليس لديهم ما يخشوه من العقيدة التي تمت مراجعتها'.