طهران تدعو قوى العالم لتسوية النزاع بشأن البرنامج النووي الإيراني

دعت إيران الثلاثاء قوى العالم إلى قبول اتفاقها لتبادل اليورانيوم المخصب في تركيا وعدم تفويت الفرصة لتسوية النزاعات بشأن البرامج النووية الإيرانية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين ماهمانباراست، إننا متفائلون تماما بأن مجموعة فيينا ستوافق على اتفاق طهران ولن تفوت الفرصة لتلك الخطوة التاريخية لتسوية النزاع.

وكانت مجموعة فيينا التي تضم الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا قد طرحت اتفاقا لتبادل اليورانيوم في تشرين أول/ أكتوبر الماضي في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومقرها فيينا. وجرى التوصل إلى ذلك الاتفاق بعد أن طالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي إيران بوقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم.

وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان والرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا قد وقعوا على اتفاق الاثنين في طهران للاحتفاظ بنحو 1200 كيلوجرام من اليورانيوم الإيراني منخفض التخصيب في الأراضي التركية حتى تتسلم إيران 120 كيلوجراما من الوقود النووي عالي التخصيب عبر روسيا وفرنسا.

وقوبل الاتفاق بترحيب مشوب بالشك والحذر في الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي. ووصفته واشنطن بأنه (خطوة إيجابية) لكنها قالت إنه يفتقر إلى تلبية المطالب الدولية المتعلقة بالأنشطة النووية الإيرانية.

وقال ماهمانباراست: من الطبيعي تماما أن يكون لدى بعض الدول بعض التساؤلات ومازال هناك حاجة لوقت لدراسة البنود العشرة في الاتفاق لكن نأمل في أن يكون التوجه الدولي منطقيا وإيجابيا وأن يتم إزالة جميع نقاط الغموض.

وأضاف المتحدث: الوقت ليس كافيا لإجراء تقييم جيد وموضوعي، مقللا من أهمية رد الفعل الدولي الفاتر الاولي على الاتفاق.

وسترسل إيران الاتفاق إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في غضون أسبوع. وأمهل اتفاق طهران الوكالة والدول الثلاث الأعضاء في مجموعة فيينا شهرا واحدا للتوصل إلى اتفاق خطي.

وحال سريان الاتفاق ستنقل إيران اليورانيوم منخفض التخصيب إلى تركيا حتى يجرى تسليم اليورانيوم المخصب بدرجة متوسطة في صورة وقود لمفاعل نووي يستخدم في أغراض طبية في طهران.

ولا يعتبر أي منهما من النوع المستخدم في صنع أسلحة لكن الولايات المتحدة ودول أخرى تخشى من أن تواصل إيران التخصيب بمستويات تركيز يمكن أن تؤدي في نهاية المطاف إلى إمكانية صنع أسلحة نووية.

ولم يرد مهمانباراست على تساؤلات الصحفيين حول ما إذا كانت إيران ستواصل تخصيب اليورانيوم إذا لم ينفذ الاتفاق.

وكان المتحدث إلى جانب أحمدي نجاد وكبير المفاوضين النوويين الإيراني علي أكبر صالحي قد صرحوا في وقت سابق انه إذا جرى تنفيذ اتفاق الوقود ستوقف إيران عملية التخصيب نظرا لانه غير اقتصادي بالنسبة للبلاد.

غير أن مهمانباراست قال إن بلاده ستواصل التخصيب لكن لم يوضح ما إذا كانت تقوم بذلك حتى الانتهاء من الاتفاق بشأن الوقود أو إلى ما بعد ذلك.

وأضاف المتحدث أنه إذا لم تقبل مجموعة فيينا باتفاق طهران سيدرك المجتمع الدولي عندئذ أن قوى العالم استخدمت الاتفاق الكامل كذريعة فقط لمزيد من الأهداف السياسية.

وقال مهمانباراست إن اتفاق طهران لا يتعين تفسيره كتنازل صادر عن إيران لتفادي تجدد العقوبات لكن مسعى من جانبها للمضي قدما في مسار التعاون بدلا من المواجهة مع قوى العالم.