القاهرة: افتتاح فعاليات دورة المعارف المقدسية

افتتح الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح، اليوم، دورة المعارف المقدسية، بمقر اتحاد الاطباء العرب – دار الحكمة بالقاهرة.

وحضر افتتاح الدورة، نقيب الأطباء والرئيس الفخري لاتحاد الأطباء العرب الدكتور حمدي السيد، وأمين عام اتحاد الأطباء العرب الدكتور عبدالمنعم ابو الفتوح، ورئيس الجمعية الشرعية الرئيسية فضيلة الشيخ الدكتور محمد المختار المهدي، ووكيل وزارة الأوقاف الدكتور سالم عبد الجليل، وعدد كبير من المسؤولين والصحفيين والجاليات العربية.

وقال صبيح في كلمته: ان هذه الدورة تعد مهمة وتكرارها الأهم لتوعية الشباب المسلم، مؤكدا على نوايا الاحتلال في منطقة القدس، والسعي الى حرمان آلاف الفلسطينيين المقدسيين من الدخول الى المدينة والتواصل مع أقاربهم، مؤكدا يجب وقف كافة الإجراءات العنصرية التي يتبعها الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

وأضاف صبيح، أن مخطط الاحتلال بتوسيع الحاجز الفاصل بين منطقة المخيم وبلدة عناتا وضاحية السلام والمدينة المقدسة من شأنه تضييق الخناق على أبناء شعبنا والحد من حرية حركتهم، الأمر الذي يزيد من صعوبة الحياة في المنطقة وحقهم في التنقل، وحرية العبادة.

وأكد أن مدينة القدس تتعرض لأخطر هجمة استعمارية عبر التاريخ تترافق مع محاولات إسرائيلية لإخراج المدينة من مفاوضات الحل الدائم للقضية الفلسطينية.

وأشار الى أن هناك ما لا يقل عن 24 منظمة صهيونية تعمل على تهويد القدس وتهويد المقدسات، لافتا إلى إن قرار ضم الحرم الإبراهيمي في الخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم إلى ما يسمى بقائمة التراث الإسرائيلي ما هو إلا بداية لمخطط يستهدف 150 مكانا تاريخيا ودينيا واثريا، مطالبًا كلّ مسلم أن يدفع دولارًا لينقذ القدس ومقدساتها.

من جهته، تطرق نقيب الأطباء الدكتور حمدي السيد في كلمته الى مكانة القدس والمسجد الأقصى بالنسبة للأمّة، مذكّرًا بأنّ الله قد قرن بين المسجد الأقصى والمسجد الحرام في القرآن الكريم، وأنّه أحد المساجد الثلاثة التي تُشد إليها الرحال؛ وقال: لذلك نحن مسؤولون عن هذا المسجد وعن المدينة المقدسة التي تحتضنه، وعلينا أن نعمل على تثبيت أهلها وتبني مشاريعها، وهذه مسؤوليّة دينيّة وقوميّة تفرض علينا أن نوحّد صفوفنا، فحرامٌ على هذه الأمّة أن تضيّع القدس، فإذا كان حكامنا مشغولين عن القدس؛ فإن شعوبنا هي المسؤولة الآن، وعلى هذه الشعوب دفع الحكام دفعًا لتقلّد مسئوليّاتهم'
وطالب الولايات المتحدة بالتدخل الجاد لوقف تمويل الاستيطان الإسرائيلي، وقال: أن 70 بالمائة من أموال تمويل الاستيطان تأتي من منظمات صهيونية في الولايات المتحدة، و90 بالمائة من المشاريع الاستعمارية في القدس يأتي أيضا من الولايات المتحدة.
وأكد رئيس الجمعية الشرعية الرئيسية الدكتور محمد المختار المهدي على ضرورة مؤازرة المقدسيين والفلسطينيين، داعيًا في الوقت ذاته إلى رفع الحصار عن أهل غزّة فورًا، وإمدادهم بالإمدادات اللازمة للحياة الكريمة، وإلى تثبيت أهل الضفّة الغربيّة، وأكّد أنّ الشعب المصريّ كلّه مناصرٌ للقدس ومستعدٌّ للتضحية في سبيلها، معتبرًا أن القدس هي المحور الذي تتحد عليه كلّ الطاقات والجهود؛ لأن الأمّة إذا اجتمعت فلن يكون بمقدور عدوّها أن يبقى على حاله، وختم كلامه بمناشدة الفلسطينيين بتحقيق المصالحة الوطنية بأسرع وقتٍ ممكن.