القدس: طلبة مخيم شعفاط يحتجون على تحول مدخل المخيم إلى معبر

تظاهر، صباح اليوم، عشرات الطلاب من مدارس مخيم شعفاط القريب من مدينة القدس المحتلة، أمام بوابات مدارسهم، احتجاجاً على قرار قوات الاحتلال الإسرائيلي القاضي بإغلاق الحاجز العسكري الثابت على مدخل المخيم وضاحية راس خميس ابتداءً من ليلة أمس ولمدة أسبوعين ونصف، لافتتاح معبر عسكري.

وقالت لجنة الدفاع عن أراضي المنطقة، إن سلطات الاحتلال بدأت العمل بإنشاءات المعبر منذ شهور طويلة، ووصلت الآن إلى المراحل النهائية، تمهيداً لاستبدال إجراءات الدخول والخروج إلى المنطقة التي تضم مخيم شعفاط وراس خميس وراس شحادة وضاحية السلام وقرية عناتا.

وحذّرت اللجنة من تبعات إغلاق الحاجز العسكري أمام حركة سيارات ومركبات السكان في ساعات الليل تمهيدا لافتتاح المعبر، وأشار إلى أن وجود المعبر يعزل نحو 60 ألف مواطن يقطنون هذه التجمّعات السّكانية.

وقالت إن معاناة المواطنين ستتفاقم جراء وجود هذا المعبر الذي يشبه المعابر الدولية ومعبر قلنديا شمال القدس المحتلة، والمعبر سيتحكم بشكل أساسي بحركة المواطنين وتنقلاتهم ومركباتهم وتجارتهم.

وأبدى المواطنون خشيتهم من أن يؤدي وجود المعبر العسكري إلى شل الحركة في المنطقة، ولفتوا إلى أن طلبة المخيم والمنطقة الذين يدرسون بمدارس القدس سيتأثرون بشكل أساسي بوجود المعبر بالإضافة إلى سائر القطاعات.

وقال سامر حسين، من سكان المنطقة، إن آلاف المواطنين المقدسيين استثمروا في المنطقة عبر شراء شقق سكنية التي صاحبها افتتاح محال وأسواق تجارية متنوعة وورش تصليح المركبات ومعارض تجارية ومدارس وغيرها، والتي بمجموعها ستتأثر بافتتاح المعبر العسكري على مدخل المنطقة.

ولفت جميل علي محمد إلى أن المنطقة استوعبت آلاف المواطنين المقدسيين للحفاظ على بطاقات هوياتهم عبر إثبات مركز إقامتهم في المنطقة التي يتم تصنيفها بأنها تابعة للقدس، فيما سكان ضواحي السلام وراس شحادة وراس خميس يدفعون الضرائب، في مقدمتها ضريبة المُسقفات المعروفة باسم 'الأرنونا' لبلدية الاحتلال في القدس