رام الله: ورشة عمل تناقش آليات التعاون للنهوض بالقطاع التربوي والتعليمي

ناقش الائتلاف الفلسطيني من أجل بيئة تعليمية تعلميه آمنة، مع مجموعة من الإعلاميين وممثلي الهيئات ومؤسسات المجتمع المحلي، اليوم، آليات التعاون والشراكة حول القطاع التربوي وأثر قلة الموازنات على تطويره ضمن فعاليات الحملة العالمية للتعليم.

وقالت مديرة برنامج حماية الحق في التعليم في مركز إبداع المعلم انتصار حمدان، خلال ورشة عمل عقدها الائتلاف بمدينة رام الله، إن تجمع الحملة العالمية للتعليم أنشئ عام 1999، ويضم مجموعة من المنظمات غير الحكومية ونقابات المعلمين في أكثر من 120 دولة.

وأضافت حمدان أن الهدف من الحملة هو دعم الحق في الوصول للتعليم كحق أساسي من حقوق الإنسان لكل أطفال العالم، وتسعى أيضا إلى نشر الوعي بين الناس وخلق الإرادة السياسية لدى الحكومات لتنفيذ وعودهم في توفير التعليم العام والمجاني لجميع الأطفال.

وأشارت إلى أن الحملة العالمية للتعليم تنظم في نيسان من كل عام أسبوعاً من الحملات حول التعليم يسمى 'أسبوع العمل العالمي' الذي يمتد من 20 نيسان إلى 26 نيسان.

وأوضحت أن الائتلاف تأسس عام 2007 بمشاركة مجموعة من المؤسسات الأهلية والاتحادات؛ بهدف تفعيل الحركة التربوية للعم على التشبيك بين المؤسسات المهتمة بقطاع التربية والتعليم، والتأثير في السياسات الاجتماعية التربوية، إضافة إلى سعي الائتلاف إلى بلورة برامج تدخل لتحسين البيئة التعليمية لأطفال فلسطين من خلال تكاثف الجهود وتجميعها لتحسين مخرجات العمل وصولا إلى نوعية تعليم.

وأطلعت حمدان المشاركين على واقع التعليم في فلسطين وما يواجهه من تحديات، مشيرة إلى أهداف التعليم للجميع المتفق عليه في المنتدى العالمي للتعليم في 2000 بمدينة دكار في السنغال، وحث الجهود الرامية إلى توسيع الرعاية والتعلم في مرحلة الطفولة المبكرة، توفير التعليم المجاني والإلزامي للجميع، مضيفا تعزيز مهارات التعلم والحياة للشباب والبالغين، وزيادة قدرة البالغين على القراءة والكتابة بنسبة 50%، وتحقيق الإنصاف في الجندر بحلول 2005، والمساواة في الجندر بحلول 2015 وتحسين نوعية التعليم.

وتطرقت إلى توصيات تقرير 'السبيل إلى إنصاف المحرومين' وما الذي يتوجب عمله عالميا، وعلى المجتمع الدولي أن يعمل على تخفيف وطأة الأزمة المالية على التعليم بحيث يتم تحديد المخاطر التي تهدد التعليم جراء الأزمة الاقتصادية وارتفاع أسعار الغذاء على الصعيد العالمي.

وأكدت حمدان على دور الإعلام في نشر الوعي وتسليط الضوء على عدة قضايا في هذا القطاع ، مشيرة إلى أن هذه الورشة ضمن سلسلة ورش عقدت حول قطاع التعليم.

من جانبه، تحدث مدير برنامج الدعم المجتمعي في مركز إبداع فضل سليمان، عن موازنات التعليم ومجالس أولياء الأمور، ودورهم في المساعدة في تحسين نوعية التعليم على جميع الأصعدة.

وتناول ممثل مؤسسة حريات علي حسونة، موضوع حقوق الأطفال الأسرى في السجون الإسرائيلية.

يذكر أن الائتلاف سيعقد مؤتمرا صحفيا يوم غد في مركز الإعلام الحكومي للإعلان عن انطلاق فعاليات الحملة.