موسى: لا يمكن التسليم بإجراءات إسرائيل بشأن القدس وتهجير الفلسطينيين

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى،اليوم، إن الإجراءات الإسرائيلية في فلسطين بحثها المندوبون الدائمون للدول العربية في اجتماعهم بالقاهرة اليوم بشكل بعمق، حيث كانت محل نقاش قانوني وسياسي.

وأضاف موسى في مؤتمر صحفي عقده بمقر الجامعة العربية: يتعلق الأمر أساسا بمطالبة الشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية برفض الانصياع إلى قرار تهجير آلاف الفلسطينيين، أو التعامل معه تحت أي ظرف من الظروف، لأنه قرار يؤدي إلى سجن أهل الضفة في قراهم.

وأضاف: المسألة ليست مجرد نقل هؤلاء الفلسطينيين إلى خارج الضفة، بل الحركة داخل الضفة نفسها أصبحت حركة مقيدة، والفلسطينيون مهددون بالطرد والتهجير المباشر وغير المباشر، وهذا خرق مباشر للقانون الدولي.

وتابع: يجب ألا ننسى أن أي شيء يفصل بين الضفة الغربية والقدس أمر ضد القانون ولا يمكن أن نقبل به، فما بالنا بالفصل بين أجزاء الضفة نفسها طبقا لهذا القرار.

واعتبر أن تمادي إسرائيل في عدوانها هو 'نتيجة إعطاء الحصانة لدولة قائمة بالاحتلال إزاء القوانين المنظمة للاحتلال'، مضيفا: النتيجة هي ما نراه اليوم، ثم أنه عندما يتحدث البعض عن رفع حاجز أو اثنين أو أربعة، ثم يتقرر هذا الطرد والتهجير الجماعي، ووضع حواجز عسكرية بين المدن بما يقيد الحركة، فهنا تصبح هناك خطورة كبيرة، ومن هنا أجمع الكل على أن المفاوضات مباشرة، أو غير مباشرة ليس لها معنى أو فائدة في ظل هذا الوضع.

وتابع: لا بد من وقف هذه الإجراءات حتى يمكن دعم الحركة السياسية عن طريق مفاوضات نحو إقامة سلام، لكن بهذا الشكل فإنه من الواضح أن إسرائيل لا تريد السلام وتريد تعويق المفاوضات.

وبين الأمين العام أن البيان الصادر عن مجلس الجامعة العربية، يحد طبيعة التحركات السياسية والقانونية العربية تجاه ما يجري في فلسطين، بما في ذلك التوجه إلى الجمعية العامة، والدول الموقعة على اتفاقية جنيف، مضيفا: والمهم هو عدم الانصياع إلى القرار الإسرائيلي (1650).

وشدد موسى على أن تاريخ الاحتلال مع أهالي الأرض المحتلة يجعلنا نتشاءم حيث أن المقصود من هذه الإجراءات والقرارات هو المساس بحقوق الشعب الفلسطيني وبأرضه'.

وأضاف أن هناك جهودا وإجراءات سيتم القيام بها عربيا جراء الممارسات الإسرائيلية، مع الإشارة إلى أن هذه الإجراءات التي قررتها سلطة الاحتلال في الأرض الفلسطينية في الضفة الغربية يجعل من المستحيل استمرار الحياة وتواصلها لأن أسلوب معيشة الفلسطينيين سيصير أصعب من ذي قبل ويصبح أيضا من الصعب على السلطة الفلسطينية أن تقوم بمهامها بالنسبة لسكان الأرض المحتلة في الضفة الغربية والقدس.

وحول وضع إسرائيل في جناحها بمعرض شنغجهاي صور تحرف من خلالها تاريخ القدس، قال موسى: نحن على ثقة بأن المسؤولين في الصين بمقتضى اتصالاتنا معهم ومع غيرنا لا يريدون شيئا يعكر صفو المعرض، وسنذهب إلى المعرض بكل اهتمام، وفي إطار العلاقة العربية الصينية وسندعمه، وادعاء إسرائيل بأن القدس إسرائيلية أمر مرفوض ولا يمكن أن تسمح به الصين .

وردا على سؤال حول العلاقات المصرية - السورية أجاب موسى: إنها تسير بهدوء نحو النتيجة التي نأملها جميعا، وهي إنهاء كل الخلافات أو مظاهر الخلاف ونحن نسير نحو هذا الطريق ومصر وسوريا أيضا.

وحول إمكانية إحداث اختراق في ملف المصالحة الفلسطينية في ضوء اتصالات موسى مع حماس في دمشق ومع القيادة الفلسطينية، أجاب: نأمل إنهاء المشكلة بين فتح وحماس حيث تمس بالمصالح الفلسطينية بشكل خطير جدا، وهم أكثر من يتأثر بذلك وهم يفهمون ذلك جيدا.

وشدد موسى على أن القدس بلد عربي وتهتم بالديانات المختلفة وهي في النهاية مدينة عربية والقدس الشرقية محتلة، ولا جدال في ذلك.