الاحتلال يقدِّم لائحة اتهام جديدة بحق الشيخ رائد صلاح الاثنين المقبل
أعلنت قوات الاحتلال الاسرائيلى عزمها تقديم لائحة اتهام جديدة ضد الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، الإثنين المقبل (1-2)؛ وذلك على خلفية جريمة الاحتلال الاسرائيلى في هدم طريق باب المغاربة مطلع شهر شباط (فبراير) من العام 2007.
وقال الحقوقي خالد زبارقة (من طاقم محامي الشيخ)، في بيانٍ له اليوم الخميس (28-1): إن لائحة الاتهام الجديدة تتعلَّق بأحداث إقامة عشاءٍ خيريٍّ على سقف آل الحلواني في حي وادي الجوز في القدس بتاريخ (22-8-2007)؛ حيث قامت قوات الاحتلال الصهيوني بالهجوم على عددٍ من أهل القدس أقاموا هذا العشاء مساء الخميس من التاريخ المذكور .
وأضاف زبارقة: كان من بين المشاركين الشيخ رائد صلاح، الذي تم استقباله بعد أن صدر قرارٌ احتلاليٌّ مطلع عام 2007 بمنعه من دخول المسجد الأقصى والاقتراب من أسوار البلدة القديمة بالقدس على مسافة 150 مترًا .
ومنع الشيخ رائد صلاح منذ ذلك اليوم من الاجتماع بأكثر من سبعة أشخاص في مكانٍ عامٍّ في مدينة القدس؛ وذلك على خلفية نشاطه ضد جريمة الاحتلال هدم طريق باب المغاربة.
وخلال هجوم قوات الاحتلال على المشاركين في العشاء المذكور بالقنابل الصوتية والمسيلة للدموع أصيب الشيخ صلاح بجروحٍ في يده، وتم نقله إلى مستشفى المقاصد ، كما تم الاعتداء على مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين وجُرح آخرون.
وحسب البيان، ستقدم النيابة الاسرائيلية على خلفية هذه الأحداث الإثنين القادم لائحة اتهام ضد الشيخ صلاح؛ بدعوى مخالفته أوامر صادرة عن المفتش العام للشرطة الصهيونية، وكذلك بدعوى تعطيل شرطي خلال عمله.
وتدَّعي النيابة الاسرايلية أن الشيخ صلاح شارك في اليوم المذكور مع 30 آخرين في تجمعٍ غير قانونيٍّ، حسب أمرٍ صادرٍ عن المفتش العام للشرطة الصهيونية.
من الجدير بالذكر أن العشاء المذكور كان مقررًا إقامته في فندق الكوميدور في القدس، لكن الفندق أغلق يومها بأمرٍ عسكريٍّ صهيونيٍّ، ومنعت إقامة العشاء الخيري، فتم نقل العشاء إلى سقف آل الحلواني.
من جهته قال المتحدث باسم الحركة الإسلامية المحامي زاهي نجيدات: هذه ملاحقةٌ سياسيةٌ واضطهادٌ دينيٌّ؛ تطاردنا بهما المؤسسة الإسرائيلية بواسطة ذراعها القضائية، ولكن هذه المحاولات مصيرها إلى الفشل الذريع؛ لأن حب القدس والأقصى يجري فينا مجرى الدم في العروق .
وتضاف لائحة الاتهام هذه إلى عدة لوائح إضافية بحق الشيخ صلاح الذي حكم عليه بالسجن الفعلي لمدة تسعة أشهر تبدأ بعد نحو شهر واحد بشبهة الاعتداء على شرطي صهيوني خلال أحداث باب المغاربة.