مزهر: كل المعطيات الحالية تتجه نحو محاصرة شعبنا من اجل القضاء على حلم الدولة

رأى جميل مزهر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن كل المعطيات المحلية الإقليمية والسياسات الاسرائيلية القائمة حالياً تدعم باتجاه محاصرة شعبنا الفلسطيني من اجل القضاء على حلم الدولة الفلسطينية لذلك مطلوب منا كفلسطينيين مواجهة هذه السياسة وبناء إستراتيجية سياسية للتمسك بكافة حقوق شعبنا من خلال استمرار المقاومة بكل أشكالها الشعبية والمسلحة.

وأكد مزهر أن الاحتلال لا زال يمعن في سياساته القمعية ضد شعبنا الفلسطيني من خلال بناء المستوطنات وتهويد مدينة القدس واستمرار الحصار المفروض على قطاع غزة وارتكابه العديد من الجرائم بحق شعبنا وإدارة ظهره للمجتمع الدولي وكل الاتفاقات الهزيلة التي وقعتها السلطة معه.

ودعا مزهر خلال ندوة سياسية نظمتها منديات كلية الحقوق بجامعة الأزهر بمدينة غزة تحت عنوان 'الورقة المصرية بين الساسة والقانون' بحضور كل من الإخوة د.غازي حمد، د.صلاح أبو ختلة، د. عبد الفتاح أبو النصر، ورئيس جامعة الأزهر الدكتور جواد وادي ونائب رئيس الجامعة د.جبر الداعور، دعا إلى وضع مصالح شعبنا الفلسطيني العليا فوق كل المصالح الحزبية الضيقة، مشددا على ضرورة التوقيع على الورقة المصرية لأن وضعنا الفلسطيني يمر بحالة صعبة وسيئة جداً بسبب استمرار حالة الانقسام والتمزق والتشرذم.

وقال مزهر 'إننا في الجبهة الشعبية لدينا العديد من الملاحظات على الورقة المصرية منها موضوع الانتخابات واللجنة المشتركة ورغم كل ذلك أبدينا الاستعداد الكامل للتوقيع على الورقة باعتبار أن مصلحة شعبنا فوق كل الاعتبارات الحزبية والفئوية الضيقة، ولكن فوجئنا بموقف حماس الرافض للتوقيع على الورقة رغم أنها حصرت ملاحظاتها بعد الحوارات الأخير في الإطار القيادي للمنظمة ولجنة الانتخابات وإعادة بناء الأجهزة الأمنية'.

وتساءل مزهر هل هناك أطراف خارجية وإقليمية ومحلية معنية باستمرار حالة الانقسام وبعدم التوقيع على الورقة المصرية بسبب استفادة هذه الأطراف والشرائح من استمرار حالة الانقسام.

وختم مزهر مداخلته بالدعوة إلى تحرك وجهد شعبي يكون عماده الشباب من اجل الخروج من ازمة الانقسام والتوقيع على الورقة المصرية لتخليص شعبنا المحاصر من هذا الوضع الكارثي.