عاملان فلسطينيان يتعرضان للضرب ومحاولة سرقة في كفار يونا بتل أبيب

بعد نبأ الوفاة المؤلم الذي تلقاه الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين ودائرته الإعلامية صباح اليوم الاثنين للعامل قاسم اشتية 38 عاما من "تل" بمحافظة نابلس، والذي توفي بظروف لفها الغموض في منطقة " حولون " قرب تل ابيب وهو في مكان عمله بإحدى " الكراجات " الإسرائيلية .

فقد تلقى الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين قبل قليل نبأ اعتداء عدد من الإسرائيليين الحاقدين على عاملين فلسطينيين يعملان في منطقة " كفار يونا " قرب تل ابيب داخل اسرائيل.

وفي اتصال هاتفي تلقته دائرة الإعلام النقابي بالاتحاد العام علمت ان العاملين هما ناصر محمد يحيى بلالو 33 عاما من مخيم عسكر القديم قضاء نابلس والعامل احمد حمد عبيد من عرابة قضاء جنين، وتبين للدائرة ان العاملان تعرضا لمحاولة سرقة من قبل عدد من الإسرائيليين وهما نائمين في مكان قريب من عملهما في تل أبيب عند الساعة الثالثة صباحا وقد تم ضرب العامل بلالو بقضبان الحديد على مناطق مختلفة من جسده تمثلت في الرأس والظهر والأطراف ما تسبب بكسور ورضوض حادة في جسمه، في حين أن العامل عبيد استطاع الهرب من مكان الحادث بأعجوبة بعد أن نال نصيبه من الضربات حسب المصدر.

وبين مسؤول الإعلام بالاتحاد معين ريان ان العاملين يعملان في البناء داخل إسرائيل منذ سنوات وأنهما يحملان التصاريح والوثائق القانونية التي تسمح لهم بالعمل والإقامة في إسرائيل بشكل قانوني .

وخلال عدة اتصالات هاتفية أجراها الاتحاد العام لنقابات العمال مع أقارب العمال المعتدى عليهم تبين أن العامل بلالو يرقد الآن في مستشفى "بيلنسون" ببيت احتكفا داخل إسرائيل، أن وضعه الصحي مستقر إلى حد ما، حيث يخضع للعلاج والعناية اللازمة في المستشفى المذكور، في حين أن العامل الآخر نقل إلى مستشفى آخر داخل إسرائيل لتلقى العلاج والفحوصات اللازمة .

بدوره أعرب الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين عن شجبه واستنكاره لكل الممارسات الإسرائيلية الإجرامية بحق عمالنا، مبينا ان هناك حملة مسعورة توجه ضد عمالنا وأبناء شعبنا وخصوصا انه وفي اقل من 24 ساعة كان هناك استهداف

وأكدت قيادة الاتحاد وأمانته العامة أن الاتحاد العام يتحرك في هذه الأثناء على مستوى واسع داخليا ودوليا لفضح ممارسات الاحتلال والانتهاكات التي يتعرض لها عمالنا، مطالبين الهيئات والمنظمات الدولية والحقوقية ملاحقة إسرائيل ومقاضاتها على جرائمها المتواصلة ضد أبناء شعبنا وعمالنا .

وتوجه الاتحاد إلى الحكومة والسلطة الفلسطينية مطالبا إياهما بالإسراع في إيجاد بدائل لعمالنا عن العمل في إسرائيل والمستوطنات والتحرك على مستوى دولي لإصدار قرار يقضي بمحاكمة إسرائيل على أي جرم يرتكب بحق أي عامل يعمل في الأراضي المحتلة، كما طالب رجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال والمستثمرين بإيجاد وإقامة مشاريع في مناطق السلطة يعمل فيها عمالنا وتوفر لهم حياة وعمل كريمين.

ودعا الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين جميع المواطنين والعمال في الأراضي الفلسطينية والعاملين داخل إسرائيل للكشف عن الانتهاكات التي يتعرضون لها من قبل الإسرائيليين والمبادرة للاتصال بالاتحاد وفروعه لأخذ التحركات اللازمة ومتابعة قضاياهم على كافة المستويات، وتوجه الاتحاد لبعثة تقصي الحقائق التي زارت الأراضي الفلسطينية مؤخرا مطالبا إياها الإسراع في اتخاذ إجراءات فاعلة وجادة لحماية عمالنا ووقف ممارسات الاحتلال بكافة أشكالها بحق عمالنا.