تعليق الإضراب في البارد و«الأونروا» تتعهد تأمين بدل الإيجار

أفضت الاتصالات واللقاءات التي جرت مؤخراً بين «الاونروا» ونازحي مخيم نهر البارد إلى التوصل لاتفاق على تعليق الإضراب المفتوح الذي نفذ على مدى أربعة أيام متتالية، احتجاجاً على قرار الوكالة خفض بدل الإيجار من 200 دولار أميركي إلى 150.
وأدى الإضراب إلى توقف الأعمال في مراكز الوكالة في مخيمي البداوي والبارد، وتزامن مع تنفيذ سلسلة اعتصامات شعبية.
ووافقت «الأونروا» على إعادة جدولة عملية صرف الإعانة المالية للنازحين، وقررت دفع الإعانة كل ثلاثة أشهر بدلاً من شهرين، فضلاً عن تعهدها بتأمين أموال إضافية لرفع قيمة الإعانة المالية إلى 200 دولار أميركي كما كانت سابقاً.
وعقدت فصائل المقاومة واللجان الشعبية الفلسطينية في الشمال لقاء شعبياً حاشداً بحضور لجنة نازحي نهر البارد وحشد من الفعاليات والشخصيات وممثلي هيئة المناصرة والمؤسسات، وتحدث فيه كل من مسؤول «الجبهة الديموقراطية» في مخيم البداوي عاطف خليل وأمين السر الدوري للفصائل محمد المصري ومسؤول «الجبهة الديموقراطية» في الشمال اركان بدر.
وأصدرت الفصائل بياناً شرحت فيه مراحل الاحتجاج وحركة الرفض وصولاً إلى التزام «الاونروا باستمرار برنامج الإغاثة الشاملة لأبناء المخيم حتى إعادة إعمار منازلهم عبر مواصلة العمل مع المانحين لتوفير الأموال».
وأشارت الفصائل في بيانها إلى أن الوكالة ستعمل على «تذليل العقبات كافة لتسريع عملية إعادة إعمار الرزمة الأولى والبدء في بناء الرزمة الثانية والمدارس بأسرع وقت». كما ستعمل «على توسيع جهودها من أجل توفير الأموال اللازمة لإعادة إعمار الرزم الثمانية في المخيم وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية بعملية الأعمار».
وأشير في البيان إلى أن «الاونروا ستعمل خلال الأيام القليلة المقبلة على دفع بدل الإيجار عن ثلاثة أشهر دفعة واحدة بدلاً عن شهرين على أن يستمر الدفع عبر بذل أقصى الجهود لتوفير الموارد المالية المطلوبة والتشاور مع الجانب الفلسطيني».
وشددت الفصائل على أن الوكالة «ستعمل من أجل الحصول على أموال إضافية من الدول المانحة لزيادة قيمة بدل الإيجار من 150 دولارا للأسرة الواحدة في الشهر إلى 200 دولار، على أن يبدأ العمل به ابتداءً من شهر تموز المقبل».