الطفل الهولندي الناجي من حادث تحطم الطائرة الليبية في حالة "مستقرة"

افاد مسؤول طبي ليبي ان الطفل الهولندي الذي نجا من حادث تحطم الطائرة التابعة لشركة الافريقية الليبية الذي اوقع 103 قتلى الاربعاء في طرابلس، في "حالة مستقرة" الخميس، فيما زاره في المستشفى افراد من عائلته قدموا من هولندا.

وقال الطبيب ردا على اسئلة التلفزيون الليبي الذي بث صورا للطفل في المستشفى ان "الطفل خضع لعدة عمليات في ساقيه ويعاني من كسور بسيطة واخرى مركبة". واكد الصديق بن دلة الطبيب الذي اجرى العملية ان حالة الطفل "جيدة ويتعافى وبدأ يتكلم وطلب الاكل".

واضاف ان "حالته جيدة جدا مقارنة بالامس. ثبتنا جميع الكسور وكانت مجموعة عمليات في عملية واحدة"، موضحا انه "يمكن نقله خلال اليومين المقبلين مع تحسن حالته". وتابع ان الطفل "ذاكرته جيدة وبمجرد ان دخل اهله ابتسم وفرح بوجودهم" مؤكدا ان "اسرته (عمته وخاله) الآن معه".

من جهة اخرى اكدت السلطات الليبية جنسية الطفل الهولندية. وبحسب ترجمة بالعربية لاسمه نشرتها وكالة الانباء الليبية الرسمية (جانا) انه يدعى روبن فان اشوف.

وفي هولندا ذكرت صحيفة "برابانتس داغبلاد" ان الطفل قد يكون روبن فان اشوف البالغ من العمر تسع سنوات وهو من جنوب هولندا وكان في رحلة سافاري في جنوب افريقيا مع شقيقه انزو (11 عاما) ووالدته ترودي (41 عاما) ووالده باتريك (40 عاما).

واكدت وزارة الخارجية الهولندية ان الصبي يدعى روبن ويبلغ من العمر تسع سنوات وهو من مدينة تيلبرغ، الا انها لم تكشف عن اسم عائلته. وقال متحدث باسم الخارجية ان قريبي الطفل وصلا الى طرابلس على متن طائرة حكومية حوالى الساعة التاسعة (07,00 تغ) حيث تم اصطحابهما الى المستشفى "حتى يرى روبن وجوها مالوفة حوله".

وذكرت اذاعة "ان او اس" العامة ان الصبي تعرف على قريبيه وابتسم لهما عندما دخلا غرفته في المستشفى. واكد المتحدث ان "الصبي سينقل الى هولندا جوا فور ان تسمح حالته الصحية بذلك".

كما وصل على متن الطائرة الحكومية خبراء في الطب الشرعي ومسؤولون للمساعدة على التعرف على الجثث وتقديم الدعم الميداني وخبراء من وزارة النقل "للمساعدة على معرفة سبب الحادث"، حسب ما افاد فرانسيسكو ماسيني احد المتحدثين باسم الخارجية.

وصرح وزير النقل الليبي محمد علي زيدان ان 103 اشخاص من بينهم 92 راكبا من تسع جنسيات وافراد الطاقم الليبي المكون من 11 فردا قتلوا عند تحطم الطائرة التابعة للخطوط الافريقية لدى وصولها من جوهانسبرغ الى مطار طرابلس صباح الاربعاء.

واكدت الخارجية الهولندية ان سبعين هولنديا قتلوا في تحطم الطائرة، موضحة ان هذا الرقم يستند الى المعلومات التي قدمتها شركة الافريقية الليبية واجهزة الهجرة في جنوب افريقيا ووكالات السفر الهولندية التي تنظم اقامات المسافرين.

وامرت الحكومة الهولندية بتنكيس الاعلام على المباني الحكومية حدادا على القتلى. وذكرت اذاعة "توك راديو 702" في جوهانسبرغ الخميس ان عشرة من القتلى على الاقل من جنوب افريقيا.

من جانبه قال الوزير الليبي ان بين الضحايا اثنين من المانيا وواحدا من كل من بريطانيا وفرنسا وفنلندا والفيليبين وجنوب افريقيا وزيمبابوي الا انه لم يحدد جنسيات باقي الركاب.

وبعد ان تم العثور على الصندوقين الاسودين، وصل خبراء ومحققون من شركة ايرباص المنتجة للطائرة وكذلك من فرنسا حيث تم صنع الطائرة للمشاركة في التحقيقات التي تقودها ليبيا التي استبعدت احتمال اي عمل ارهابي. وتحدث شهود عيان عن تفكك الطائرة اثناء هبوطها في احوال جوية صافية.

وقال صبري شادي رئيس مجلس ادارة الشركة الافريقية انه من المبكر جدا معرفة اسباب الحادث. واضاف انه سيتم تشكيل العديد من اللجان للتحقيق، كما سيتطلب التوصل الى اي نتائج وقتا.

واضاف انه سيتم نشر تقرير اولي خلال الايام القليلة المقبلة الا ان النتائج الحاسمة لن تعرف قبل عدة ايام او حتى اسابيع. ويعد حادث الاربعاء الاسوأ الذي تشهده ليبيا منذ 22 كانون الاول/ديسمبر عندما تحطمت طائرة تابعة للخطوط الليبية بالقرب من طرابلس مما ادى الى مقتل 157 شخصا