الجامعة العربية تعلن بدء المشاورات لعقد مؤتمر حول القدس بالدوحة

بدأت جامعة الدول العربية المشاورات بشأن الترتيبات الخاصة بعقد المؤتمر الدولي حول ' القدس' والذي يقام في دولة قطر قريبا بموجب قرار من القمة العربية الأخير


وقال رئيس مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير هشام يوسف، في تصريحات للصحفيين اليوم، إنه تم بالفعل إجراء المشاورات مع الجانب القطري، وننتظر تحديد الموعد، ومحاور العمل والأوراق المطلوبة والاطراف المدعوة للمؤتمر.

وأضاف: إنه سيتم التشاور بشكل رئيسي مع قطر بصفتها الدولة المضيفه ومع فلسطين، ومع المغرب التي تتولى رئاسة لجنة القدس ومنظمة المؤتمر الاسلامي، التي تهتم بالأوضاع في القدس بشكل خاص، مشيرا إلى أن هناك أطرافا عديدة عربية وحكومية وغير حكومية سيتم التنسيق معها من أجل الإعداد معها للمؤتمر.



وأشار إلى أن الإعداد للمؤتمر سيتم بالتعاون مع الدول الصديقة والمنظمات ومنظمات المجتمع المدني، مؤكدا أن الاوضاع في القدس المحتلة تمر بظروف خطيرة للغاية تهدد المنطقة بأكملها.



وأردف: أن الأمر فى هذا الوضع لا يحتمل الانتظار، ونريد أن يعلم المجتمع الدولي بما لا يدع مجالا للشك بحجم الممارسات غير القانونية المرتكبة بحق القدس المحتلة



وردا على سؤال حول أهمية عقد مؤتمر للقدس وعما إذا كان يمثل فقط حملة اعلامية، رد يوسف: العملية ليست عملية علاقات عامة، فالموضوع مرتبط بكيف يمكن التعامل مع الممارسات غير القانوينة الاسرائيلية فى القدس المحتلة، فهناك أساليب وتعاملات مختلفة، سواء كان ذلك من النواحي السياسية أو الجوانب القانونية او تقديم المساعدات لأهل القدس أو غيرها.



وقال: إن المسألة ليست مرتبطة بحملة إعلامية، فالأمر مرتبط بكيفة التحرك سياسيا وقانونيا، وتقديم مساعدات للجانب الفلسطينى للتعامل مع هذا الموضوع.



وأضاف أن رسالة المؤتمر ليست موجهة للعالم العربي، فهو يعلم تماما أوضاع القدس، فهدف إقامته مرتبط بالمجتمع الدولي، وكيف يمكن تعريف المجتمع الدولي وحثه على مساندة الشعب الفلسطينى فى معركتة لمواجهة الممارسات الاسرائيلية.



وردا على سؤال حول المفاوضات غير المباشرة وزيارة رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات للجامعة العربية مؤخرا.



أوضح يوسف أن عريقات أبلغ الأمين العام للجامعة العربية على نتائج ما تم فى الجولة الاولى، وبناء عليه بعث الامين العام برسائل الى وزراء الخارجية العرب لإبلاغهم بنتائج التقريرالذى تلقاه من الجانب الفلسطيني.



وحول حجم التفاؤل من هذه المفاوضات، قال يوسف من الصعب القول بأننا نشعر بأي تفاؤل فى ظل الحكومة الاسرائيلية الحالية، والتي هي في غاية التطرف، ولعدم المبالاة بكافة قرارات الشرعية الدولية.