وفد من وكالة التشغيل الألمانية يطلع على الوضع الاقتصادي بنابلس

أطلع رئيس وأعضاء غرفة تجارة وصناعة نابلس وفدا رسميا من وكالة التشغيل الاتحادية الألمانية برئاسة عضو مجلس إدارة الوكالة رايموند بيكر، يرافقه كل من إقبال بربر ومايكل فان دير، اليوم، على الوضع الاقتصادي والتشغيلي في المحافظة بهدف إقامة الوكالة الفلسطينية للتشغيل، التي تعمل الوكالة الألمانية للتعاون الفني على دعم إنشائها في فلسطين.

وكان الوفد زار غرفة تجارة وصناعة نابلس اطلع من خلالها على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والتشغيلي العام، ومطالب القطاع الخاص.

وأكد رئيس الغرفة باسل كنعان خلال اللقاء أن نابلس عاصمة الاقتصاد والعلم والثقافة عاشت سنوات صعبة خلال فترة انتفاضة الأقصى، منوها إلى أن الاقتصاد لا يمكن أن ينمو في ظل إجراءات الاحتلال. وبيّن أن وكالة التشغيل المنوي إنشاؤها هي حاجة حقيقية لفلسطين بسبب ارتفاع نسب ومعدلات البطالة والفقر في الوطن.

وقال كنعان أن التحسن الجاري على الأرض ملموس ، لكنه دون الحد المطلوب، بسبب استمرار العوائق والإجراءات الممارسة ضد التجار والمستوردين، مما يسبب الأضرار للسلع والبضائع مما يجعلها غير قادرة على المنافسة.

وأشار أمين سر الغرفة حسام حجاوي في مداخلته إلى الزيارة التي قام بها وفد فلسطيني العام الماضي إلى ألمانيا ، حيث تم لقاء الشركاء الألمان، وتم الإطلاع على التجربة الألمانية الغنية، حيث قدم الوفد وقتها تفصيلا لصورة الوضع الفلسطيني من كافة جوانبه.

وأضاف أن الغرفة تأمل بدعم التوجه بإنشاء كلية للنساء للتدريب المهني وليكون مقرها في نابلس نظرا لدور نابلس الصناعي تاريخيا.

وقال حجاوي أننا متمسكون بان تبقى نابلس هي العاصمة الاقتصادية من خلال انجازات على الأرض، مؤكدا اهتمام الغرفة بموضوع العمل والتشغيل من خلال عضويتها في كافة الجهات الوطنية الفاعلة. ونوه إلى دور الغرفة بتطوير مدرسة الصناعة في نابلس كأول مهمة تولاها مجلس إدارة الغرفة بعيد انتخابه عام 1992 ، تأكيدا على اهتمام القطاع الخاص بالتدريب المهني والتقني.

وبين أن إنشاء وكالة التشغيل في فلسطين ستشكل المحرك لقطاعي التدريب والتشغيل ، معبّرا عن تفاؤل القطاع الخاص من اجل العمل على توفير فرص عمل وبناء اقتصاد وطني. وطالب السيد حجاوي بإطلاع القطاع الخاص على السياسات الاجتماعية في ألمانيا من خلال إرسال بعثة صناعية بالتعاون مع وزارة العمل، كما طالب بمساعدة ألمانية من خلال توفير خبراء لصيانة الآلات والماكينات الألمانية في المصانع الفلسطينية.

وقدم نائب رئيس الغرفة عمر هاشم للوفد نبذة عن غرفة تجارة وصناعة نابلس قائلا إنها تضم حوالي 6000 عضو هيئة عامة يتوزعون على قطاعات التجارة والصناعة والخدمات والحرف والمقاولات يعمل فيها الآلاف من العمال، وهم بحاجة ماسّة إلى دورات تدريبية للعمال وبرامج رفع كفاءة للمدربين على حد سواء، مقدما الشكر للوكالة الألمانية للتعاون الفني GTZ على برامجها ودعمها لإيجاد التنمية المستدامة في فلسطين.

وتطرق نمير الخياط إلى إنشاء وحدة للنوع الاجتماعي في الغرفة ، مطالبا بدعم ألماني لها للمساعدة في توفير الخدمات والبرامج لقطاع صاحبات وسيدات الأعمال في محافظة نابلس ، مؤكدا حرص الغرفة على تطوير قدراتهن وتنميتها.

وبين بيكر أن الوفد جاء بهدف الإطلاع على الأوضاع الاقتصادية لتكوين صورة واضحة لإيجاد آلية تتناسب والوضع الفلسطيني لإنشاء وكالة التشغيل مشيرا إلى زيارة الوفد الرسمي برئاسة الدكتور سلام فياض إلى ألمانيا.

وأكد أن كافة الأفكار المطروحة سوف تؤخذ بعين الاعتبار منوها إلى استمرار الدعم الألماني للشعب الفلسطيني من خلال برامج ومشاريع تساهم في التنمية المستدامة.