بعد ثلاث سنوات على أحداث البارد :رسالة من الجاليات العربية بالمهجر إلى لبنان

نسخة عن رسالة موقعة باسم الجاليات العربية في المهجر وموجهة إلى "سفير/قنصل الجمهورية اللبنانية".

:"نحن أبناء الجالية العربية في المهجر نريد أن نضع بين أيديكم بعض الحقائق و المطالب التي نتمنى ان تصل الى حكومة بلدكم. لقد مرت 3 سنوات على كارثة تدمير مخيم نهر البارد في شمال لبنان، و مازال اهل المخيم يعيشون في ظل ظروف مأساوية، و يشعرون بأنهم متروكون و منسيون. وصلت الينا رسالة من طبيب يقيم في نهر البارد، و يعيش اليوم في مخيم البداوي شمال لبنان، يشرح فيها الأوضاع الراهنة في المخيم فيقول:
" يبدو الأمر كأنه المستحيل، القدرة على التعايش مع ظروف هي ترفضك وتلفظك. لكنه حصل وبدأت عجلة ترميم المنازل بالممكن وغيره، بعد ذلك إستحدثت بركسات (غرف من حديد لإيواء النازحيين) . لو تدري، هذه الغرف ليست صالحة للحياة الآدمية ، انها لا تليق بالحيوانات. عاد حتى الآن الى هذه البيئة نصف سكان المخيم وما زال النصف الآخر منتشرا، مشتتا على مساحة لبنان كله . تفتتت العائلات، غابت القيم، بطل العمل، وقتل الامل. تحول المخيم الى معزل عسكري محاط باسلاك شائكة ، تحكمه قوانين الامن والعسكر بأبشع صور.. "
ويشرح الطبيب بداية المأساة: "دون ادنى شك ما حصل تجاه الجيش اللبناني من المجموعة المسماة "فتح الاسلام" كان جريمة ارهابية كبرى بكل المقاييس، لكن المجرم الحقيقي المغيب دوما هو الذي اتى بهم، جمعهم من كل اصقاع الارض ليستخدمهم كما يريد في الزمان والمكان المناسبين لمشروعه. فيخلص منهم ومن حقيقتهم التي قد تورط الكثيرين من السياسين والامنيين محليين واقليميين ودوليين.
لكن هل يبرر حجم الجريمة، التي اريد لهؤلاء الارهابيين ان يرتكبوها، أن يقفل البعض العقول والقلوب، ويصم الاذان عن سماع الحقيقة في جانبها الآخر الانساني والوطني؟ ان تاريخ وهوية وذكريات وعرق وتعب وجنى عشرات من سنين الكد والتعب لسكان المخيم تنتهك اليوم! كأننا في حرب شعواء لا مكان فيها حتى للصراخ من الالم.."

"نريد أن نعبّر عن قلقنا البالغ"
وأضافت الرسالة:"من هنا، اننا كجالية عربية في المهجر نريد أن نعبر عن قلقنا البالغ و استنكارنا الشديد لأي انتهاك يطال حقوق المواطنين الفلسطينيين الانسانية في لبنان، و نضم صوتنا الى صوت اخواننا سكان مخيم نهر البارد في التحرك الذي سيقومون به يوم العشرين من ايار لتذكير العالم بمأساتهم. كما نحمل لكم مطالبهم التي نتبناها و نلخصها كالآتي:
1. نطالب الدولة اللبنانية باحترام حقوق المواطنين الفلسطينيين الانسانية في لبنان، مما يستدعي التوقف الفوري عن كل ما يؤدي عمليا الى سياسة عقوبات جماعية ضدهم، مثل: حالة الحصار العسكري المفروضة على سكان مخيم نهر البارد، و تقييد حرية حركتهم بالتصاريح، والتعامل المهين معهم كمشبوهين.
2. الدعوة الى تشريع حكومي لبناني واضح وصريح لاستملاك ارض المخيم لاعادة الاعمار.
3. الدعوة الى مؤتمر جديد للدول المانحة لتمويل اعادة الاعمار.
اننا نعبر عن حزننا وأسفنا الشديدين لهذه الاوضاع غير المقبولة، التي تستطيع الدولة اللبنانية تغييرها في حدود امكانياتها ومسؤوليتها. في الوقت الذي نتفهم و نحترم سيادة لبنان على ارضه، فاننا نساند اخواننا في مطالبهم لأن العلاقات اللبنانية- الفلسطينية يجب أن تقوم على مبدأ التضامن و الاحترام : تحترم سيادة لبنان تماما، و تحترم حقوق الشعب الفلسطيني الانسانية و القومية".

» نهر البارد... بعد ثلاث سنوات...بقلم مدير عام الانروا في لبنان سلفاتوري لومباردو
» نهر البارد... بعد ثلاث سنوات
» المجرم الأصغر في نيوزيلندا يبلغ ثلاث سنوات
» الجالية العربية من أسوأ الجاليات المتواجدة في الولايات المتحدة الأميركية
» السجن ثلاث سنوات لجرانة في قضية إصدار تراخيص شركات سياحية بالمخالفة