اعتصام لأجل «البارد» أمام «الأونروا».. «مفتوح على كل الخيارات»

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
لومباردو جالسا بين المعتصمين

لم تكن الحركة عادية في مبنى «وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (أونروا) بالأمس. فتحت البوابة الحديدية الضخمة على الباحة الخارجية للمركز المقابل للمدينة الرياضية أمام حشد من أهالي مخيم نهر البارد، وقد أتوا لاعتصام مفتوح، أرادوه تعبيراً عن غضبهم من بطء عملية إعادة إعمار مخيمهم وما يتأتى عنها من ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة.
والاعتصام خطوة أولى ستمتد لثلاثة أيام، «مفتوحة على كل خيارات التصعيد إلى حين الاستجابة» كما يشير عضو «الهيئة العليا الفلسطينية لإعادة إعمار مخيم نهر البارد».
ورفعت في الاعتصام لافتات عديدة صبّت جميعها في معنى واحد «الدعم المادي لإعادة إعمار المخيم». فالأهل هناك يسألون ألف سؤال حول مصير مخيمهم، لا سيما أنه بعد ثلاث سنوات على دماره لم ينته المعنيون في الدولة اللبنانية و«الاونروا» من الرزمة الأولى من عملية إعادة البناء، فيما تشتمل الخطة على ثماني رزم.
وقد أتى هؤلاء لتكرار خطابهم اليومي والمطالبة بـ«الحق في الحياة» كما تشرح عضو «الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية» خالدات حسين. وتتزامن خطوتهم مع إضراب عام في المخيمات واعتصام في مخيمي البارد والبداوي.
و«الحق في الحياة» يشمل الحقّ في التعليم الذي تطالب به مجموعة من طلاب «جامعة بيروت العربية» وجامعة «LIU» الفلسطينيين. جلس بينهم مدير عام الوكالة في لبنان سلفاتور لومباردو، فيما تولى مسؤول الجامعات والمعاهد في «اتحاد الشباب الديموقراطي» نبيل فارس شرح مطالبهم له التي تتعدى الإسراع في إعادة إعمار مخيمهم إلى المطالبة بتحصيل أقساطهم، مناشدين «الاونروا» تبني مرحلتهم الجامعية «كي لا نغرق في بحر الجهل» على حدّ تعبير فارس.
يعرف لومباردو «ما يعانيه أهل البارد وقد أتى للتعاطف معهم لا سيما أنهم يعتصمون سلميا»، كما أوضح، شارحاً أن الوكالة بانتظار موافقة مديرية الآثار للبدء بالرزمة الثانية من إعادة البناء، المتوفرة أموالها، وبانتظار ما يقارب الخمسة عشر مليون دولار للانطلاق في الرزمة الثالثة. وهو يؤكد أن الانتهاء من الرزمة الاولى سيتم في موعده المحدّد أي مع انتهاء العام 2010. على أمل أن يعود، بحلول 31 كانون الأول 2010، قرابة ألفي نازح من أصل 27000 إلى بيوتهم المعاد بناؤها داخل المخيم. لافتاً من جهة أخرى أنه تأمن تمويل ثلاث مدارس تابعة للوكالة وسيبدأ إعمارها.
ولعلّ إعادة الإعمار ليست هاجس المعتصمين الوحيد، فمن بينهم من يطالب بوقف العمل بالتصاريح لأهل المخيم وذلك «كلما أرادوا الدخول إليه أو الخروج منه وكأن حدوده حدود دولية» كما يشرح ابو عماد شاتيلا. ومنهم من لديه، على غرار نائب رئيس «اتحاد المهندسين الفلسطينيين في لبنان» محمد الحاج، ملاحظات تقنية كالأدراج ومداخل المنازل الضيّقة التي لا يمكن أن يدخل عبرها الا ذوي الأحجام الصغيرة. لربما يلخّص المسؤول السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين سمير لباني سلسلة المطالب التي أتى من أجلها المعتصمون، أولها اعادة الإعمار عبر حثّ الدول المانحة على الالتزام بوعودها، وإيجاد حلول للحالة الأمنية، كما البت بحالة جميع الموقوفين في أحداث البارد، لا سيما لجهة الإفراج عن البريئين منهم. والمطالبة بإعادة ما انقطع من تواصل بين اللبنانيين والفلسطينيين، وتسليم المبالغ الموجودة لدى الدولة اللبنانية وقدرها 5،5 ملايبن يورو وتسليم ما تبقى من المخيم للأهالي. وقد لفت لباني إلى أن لجنة المتابعة لإعادة إعمار البارد لم تلق أي تجاوب لا من رئيــس مجـــلس الوزراء سعد الحريري ولا من وزير الداخلية زياد بارود عند طلبها مقابلتهما.
من جــــهته يرى الســـياسي الفلسطيني مروان عبد العـــال أن العقبات التي تواجه عمـــلية إعــادة الإعــمار هي عقبات مالية.
إلى ذلك أعلن المعتصمون عن توسيع دائرة الاعتصام اليوم، بحيث سيشارك فيه المئات داخل باحة «الأونروا».

» اعتصام طلابي أمام «الأونروا» للمطالبة بجامعة فلسطينية
» اعتصام فلسطيني أمام مكاتب «الأونروا» اعتراضاً على سياساتها
» اعتصام أمام «الأونروا» في بيروت: «الشعـب يريد الدواء والعلاج»
» اعتصام لجامعيي "البارد" أمام السفارة اليوم
» اعتصام أمام مكتب "الانروا" في مخيم البارد