فروانة: تشريع الانتهاكات بحق الأسرى سياسة إسرائيلية قديمة جديدة

قال الأسير السابق والباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة، إن إسرائيل لم تكن يوماً إنسانية في تعاملها مع الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجونها، وهي الوحيدة في العالم التي شرَّعت التعذيب، وما زالت تشَّرع الانتهاكات والجرائم الإنسانية وتمنح مقترفيها الحصانة القضائية.

وذكر فروانة في بيان له اليوم، بأن إسرائيل سبق وأن شرعَّت التعذيب أواخر الثمانينات، وأقرت عام 1996 قانون زيارات الأهل الذي فرض قيوداً على الفئة المسموح لها بزيارة الأسرى وحرم الآلاف من الزيارة، وأقرت قانون ' مقاتل غير شرعي عام 2002 وغيرها.

وأضاف، وفي السابع عشر من آذار من العام الماضي، شكّلت الحكومة الإسرائيلية لجنة وزارية برئاسة وزير العدل الإسرائيلي لتقييم أوضاع الأسرى بما يتناسب حسب ادعائها بظروف احتجاز الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط .

وفي عقب أول اجتماع لها ( 19-3 ) صرح رئيس اللجنة، بأن مصلحة إدارة السجون الإسرائيلية سوف تعيد النظر في تعاملها 'الإنساني' مع الأسرى الفلسطينيين.

وأشار فروانة إلى أن اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون التشريع، صادقت الأحد الماضي على ما سميَّ بـ ' قانون شاليط'، والقاضي بتشديد شروط ظروف احتجاز الأسرى الفلسطينيين، و'مساواتها بشروط احتجاز شاليط'، وفقا لتعبير المصادر الإسرائيلية، لافتا إلى أن هذا الأمر يؤشر لمرحلة مقبلة أكثر خطورة على الأسرى، تستدعي التوحد واتخاذ خطوات أكثر تأثيراً لنصرة الأسرى وانقاذ حياتهم وفضح ما يتعرضون له من انتهاكات فظة تصل مستوى الجرائم الإنسانية.