تخريج طالبات اللغة الألمانية بمدرسة العودة الثانوية ببيت لحم

احتفلت مدرسة العودة الثانوية في بيت لحم، اليوم، بتخريج طالبات اللغة الألمانية فيها.

وجرى الحفل بحضور رسمي فلسطيني ألماني، ومحافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل، وسفيرة ألمانيا لدى السلطة الوطنية هلين بوي، ورعاية مديرية التربية والتعليم ومعهد غوتا لتعليم اللغة الألمانية في فلسطين.

من جهته، عبر المحافظ حمايل عن سعادته بهذا الإنجاز التربوي، حيث تبدع طالباتنا في تعلم اللغة الألمانية، تلك اللغة العريقة التي تعكس حضارة وثقافة الشعب الألماني على مر العصور.

واعتبر ذلك مساهمة في تطوير معرفة الشعوب وتواصلها بشكل إنساني، شاكرا ألمانيا على دعمها المعنوي والمادي والسياسي للشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية والاستقلال وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، معربا عن أمله في أن تساهم الخريجات في تعزيز العلاقات الفلسطينية الألمانية.

وأكدت مديرة المدرسة ابتسام العبد بالحضور، أنه لولا الدعم الرسمي من قبل السلطة الوطنية والدعم الألماني لما تم هذا المشروع لتعليم طالبات مدرستنا اللغة الألمانية، شاكرة كافة المؤسسات الألمانية وعلى رأسها معهد غوتا وكافة المعلمين، والطالبات اللواتي أكدن قدرة الفلسطينيين على التعلم والتطور والتفوق والإبداع.

وأشارت إلى أن تعلم اللغة الألمانية بالنسبة لطالبات المدرسة ضمن مشروع انطلق عام 1998، يعد ضرورة في غاية الأهمية، حيث ينطوي على فوائد تربوية وتعليمية، وخلق حلقة وصل بين الحضارات، الأمر الذي يشكل جزءا من استثمار وزارة التربية والتعليم في الطالب من أجل المستقبل.

وشكرت بوي كافة العاملين في هذا المشروع، والذين عملوا من أجل إنجاحه وصولا إلى تخريج دفعة من الطالبات الفلسطينيات المتميزات وهن يتحدثن الألمانية.

وأشارت إلى أن نحو ثلاثة عشر مليونا يدرسون اللغة الألمانية في أنحاء العالم، مع أن دراسة هذه اللغة العالمية ليس بالأمر السهل لكنه ممتع، حيث يساهم في تعلم لغة جديدة من جهة، وبناء جسور الثقة مع شعب صديق.

وأضافت أن هذه اللغة ستساهم في تعليم الخريجات أساليب حياة مختلفة، وكسب أصدقاء جدد من ألمانيا، ويساهم في مساعدتهن في الدراسة الجامعية مستقبلا، سيما وأن في ألمانيا 153 جامعة، إضافة إلى أن خمس ما يصدر من كتب في العالم يترجم إلى اللغة الألمانية، إلى جانب أن العديد من الشركات الكبرى على مستوى العالم هي شركات ألمانية، مما سيفتح أما الخريجات مجالات العمل خاصة في المجال السياحي.

من ناحيته، ثمن عبد الله شكارنة مدير تربية وتعليم بيت لحم الدعم الألماني للسلطة الوطنية، مشيرا إلى أن زيارة رئيس الوزراء الأخيرة إلى ألمانيا اشتملت التوقيع على معاهدات واتفاقيات عدة، كان للتعليم نصيب فيها، حيث ستمول ألمانيا بناء مؤسسات تعليمية بمبالغ كبيرة، مما يشكل تأكيدا صريحا على حرص ألمانيا على دعم شعبنا.

من جهتها، تحدثت منسقة اللغة الألمانية في الممثلية الألمانية عن تجربتها مع الطالبات خلال مراحل المشروع المختلفة وتعلمهن اللغة، معربة عن افتخارها بقدرة وإنجاز الطالبات الفلسطينيات اللواتي وصلن إلى مراحل متقدمة ومهمة في المستويين الأول والثاني في تعلم اللغة الألمانية، وضمن الامتحانات الرسمية الألمانية سواء في وزارات التربية والتعليم الألمانية أو وزارة الثقافة الألمانية.

ودعت الطالبات إلى تعلم مفاهيم وروح وثقافة الحياة الألمانية إلى جانب اللغة، والتي تتمثل في قضايا التسامح والجهد المكثف والنقد البناء والثقة بالنفس والعمل من أجل التطور.

وعبرت مديرة معهد غوتا عن رضاها من النتائج التي حققتها الطالبات، شاكرة التربية والتعليم والمعلمين على جهودهم، مؤكدة على أهمية تعليم اللغة الألمانية حيث أن اللغات تساهم في معرفة حضارات أخرى والتواصل معها.

وتخلل الاحتفال الذي افتتح بالسلام الوطني وتلاوة آي من الذكر الحكيم، فقرات فنية لجوقة المدرسة، ودبكات شعبية قدمتها فرقة المدرسة.

وفي نهاية الاحتفال، قدمت مديرية التربية هدايا للضيوف الألمان ولمحافظ بيت لحم، ومن ثم وزع المحافظ ومدير التربية وسفيرة ألمانيا لدى السلطة ومديرة معهد غوتا ومديرة المدرسة الشهادات على الخريجات.