الولايات المتحدة تلمح إلى مساندة الهند للحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن

أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الخميس أن الولايات المتحدة تدرس جديا إضافة الهند كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي بسبب دورها الدبلوماسي والاقتصادي المتنامي في العالم.
وقالت كلينتون، عقب اجتماع مع وزير الخارجية الهندي إس إم كريشنا بمقر وزارة الخارجية الأمريكية، نحن ملتزمون تماما بالاهتمام بالهند.

وأدلت كلينتون وكريشنا بتصريحات للصحفيين خلال يومين من حوار استراتيجي رفيع المستوى، هو الأول من نوعه بين البلدين، يهدف إلى إقامة علاقات وثيقة بالفعل والمضي قدما نحو شراكة أفضل في مواجهة تحديات عالمية.

وتركزت المناقشات على التنمية الاقتصادية والتجارة والعلوم والتكنولوجيا والطاقة النووية للأغراض المدنية إضافة إلى الطاقة النظيفة والتغير المناخي والأمن ومكافحة الإرهاب.

وتسعى الهند صراحة للحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي. وجرت مناقشات قبل سنوات بشأن إصلاح واحتمال زيادة الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن.

ولم يتم تحديد عدد الدول التي ستضاف إلى المجلس أو ما إذا كان أي من الدول الدائمة الجديدة ستمنح حق الفيتو الذي تتمتع به الدول دائمة العضوية حاليا وهي بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة في المجلس المكون من 15 دولة.

وبدأت الولايات المتحدة والهند في إقامة علاقة أكثر متانة في السنوات الماضية حيث أصبحت الأخيرة قوة اقتصادية في جنوب آسيا. وتأتي العلاقة المتنامية بعد عقود من فتور العلاقات أثناء الحرب الباردة.

وكان حجر الزاوية للعلاقات الجديدة اتفاق للتعاون النووي تم إبرامه في شهر تشرين أول/ أكتوبر عام 2008 ويسمح للشركات الأمريكية بتزويد الهند بالمواد والتكنولوجيا النووية لدعم مفاعلات الطاقة للأغراض المدنية.

وتنظر الولايات المتحدة للهند باعتبارها شريكا رئيسيا في منطقة جنوب آسيا في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف. وكانت الهند بشكل متكرر هدفا لأعمال التطرف التي تنطلق من الأراضي الباكستانية، وهي تسعى إلى التعاون مع الولايات من أجل استقرار الوضع في أفغانستان ومحاربة الإرهاب الذي يتولد على طول الحدود الأفغانية-الباكستانية.

وقالت كلينتون: الهند شريك لا يمكن الاستغناء عنه وصديق يحظى بالثقة، ونعتقد أن صعود الهند يصب في صالح الولايات المتحدة وخير العالم.

وأضافت: شعبا البلدين أصحبا أكثر اتصالا اليوم أكثر من ذي قبل ونواجه تحديات عالمية معقدة يصعب حلها دون عمل الولايات المتحدة والهند سويا.

وتأمل الولايات المتحدة والهند أن يشكل الحوار أساسا للتشاور بشكل منتظم بشأن قضايا دولية واسعة النطاق.

وأوضح كريشنا إن علاقة الهند مع الولايات المتحدة تمثل أولوية مهمة، مبينا أن هذا الحوار منتدى فريد يجمع حقا خيوطا متنوعة لجدول أعمال واسع غير عادي ويسمح لنا بالنظر في العلاقة بين البلدين كلها بطريقة إستراتيجية متكاملة.

ومضى يقول: الولايات المتحدة أكبر اقتصاد في العالم، والهند تبزغ كأحد الاقتصاديات الكبرى الأسرع نموا، وترتكز العلاقة على أساس متين من القيم المشتركة.