الاحتلال يقمع متظاهرين في الخليل ويحطم نعشا رمزيا لضحايا قافلة الحرية

قمع جنود الاحتلال في مدينة الخليل، اليوم، متظاهرين فلسطينيين وحطموا نعشا رمزيا لضحايا قافلة الحرية، الذين قتلتهم قوات الاحتلال يوم الاثنين الماضي.

وكان العشرات من النشطاء الفلسطينيين والأجانب والإسرائيليين شاركوا في المظاهرة الأسبوعية التي ينظمها تجمع شباب ضد الاستيطان في ساحة البلدية القديمة من مدينة الخليل، قرب البؤرة الاستيطانية المسماة 'بيت رومانو' مطالبين برفع الإغلاق عن شارع الشهداء وبحرية الحركة للمواطنين الفلسطينيين في الخليل.

وحمل المشاركون في المظاهرة نموذجا لسفينة من قافلة الحرية، رفعوا عليه أعلام دول المتضامنين الذين شاركوا في القافلة، ونعشا رمزيا ملفوفا بالعلم التركي، وكتبوا عليه أسماء ضحايا قافلة الحرية الذين قتلتهم قوات البحرية الإسرائيلية، كما رفع المشاركون اليافطات المطالبة بإنهاء الاحتلال وبرفع الإغلاقات عن قلب الخليل وعن غزة، وبإنهاء الاحتلال.

ودعت النائب عن حركة فتح سحر القواسمي، بعد التحية الى ضحايا قافلة الحرية، إلى تعزيز النضال حتى دحر الاحتلال عن كافة الأراضي العربية المحتلة، وإلى التضامن مع الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة، ولإصدار وثيقة قانونية لإجبار الحكومة الإسرائيلية على التوقف عن مجازرها اليومية بحق الشعب الفلسطيني.

وقالت إن حكومة الاحتلال لا تحترم القوانين الدولية والإنسانية، وإن استهداف قافلة الحرية هو استهداف لكل الدول الأوروبية والأجنبية.

وقال الناشط في تجمع شباب ضد الاستيطان هشام الشرباتي في كلمة المتظاهرين: 'نرسل من هنا، من قلب الخليل المثخن بجراح الاحتلال، والاستيطان، والإغلاقات، التحية الى غزة المحاصرة'.

وأشار الشرباتي إلى تصاعد حملات التضامن العالمي مع شعبنا وحملات المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على دولة الاحتلال، وحيا الناشطين المنخرطين في هذه الحملات حول العالم.

من ناحيته، اعتبر الناشط في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان إسلام الخطيب أن هذه المسيرة الأسبوعية، تهدف للضغط على الحكومة الإسرائيلية، للكف عن قراراتها التي تودي بحياة الأبرياء، إلى جانب مواصلتها سياسة القمع والتنكيل والحصار ضد الشعب الذي يأمل بالعيش بحرية وسلام، مطالبا بضرورة توسيع المشاركة الشعبية في هذه المسيرة، لتشكيل رأي عام عالمي.