تشييع جثمان القيادي خالد العزة الى مثواه الاخير في موكب جنائزي مهيب

شيعت جماهير غفيرة في محافظة بيت لحم وخارجها جثمان القيادي الفلسطيني خالد العزة عن عمر يناهز 61 عاما عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي وعضو المجلس الوطني الفلسطيني، وسار في مقدمة الموكب ثلة من قوات الامن الوطني التي خحملت الجثمان على اذرعها، وشارك في التشييع مسوليين سياسيين وعسكريين وممثلي القوى والفعاليات والمؤسسات المختلفة.

ولدى مواراة الجثمان الطاهر التراب في مقبرة القبة الى الشمال من مدينة بيت لحم القى حسين رحال نائب الامين العام لجبهة التحرير العربية كلمة باسم القوى الوطنية حيث اشاد بمناقب العزة الذي التحق منذ نعومة اظفاره بركب الثورة الفلسطينية وخاض النضال في ميادين المنافي المختلفة وما اكثرها الى ان عاد الى ارض الوطن عام 1994، وقال رحال " ان عوزاؤنا في هذا اليوم الجلل هو ان ابو الوليد ترك بصمات عديده في مسيرته الخالدة وعلى الراس منها انه كيف كان يعلم الاجيال ضرورة التمسك والتشبث بالمباديء مهما تغيرت وتبدلت الاحوال السياسية، وسيبقى هذا الارث الكبير خالدا".

كما القى ابو جهاد عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي كلمة عدد فيها مناقب الفقيد وقال كان مثالا للمناضل الحقيقي في التضحية والاخلاص والنقاء وكان ينتمي لفلسطين فكرا وعقيدىة ونضالا والتزاما وكان يؤمن بان للاحتلال الاسرائيلي نهاية مهما طال الزمن ولا بد لشعبنا ان ينتصر فكان دائما في طليعة المقاومين ضد الجدار والاستيطان وضد كل الممارسات القمعية، فحتمية الانتصار كانت منغرسة في عقله وقلبه ووجدانه.

وكانت قد فجعت بوفاة العزة قبل ظهر اليوم بعد ان دهسته سيارة شحن كبيرة تحمل لوحة صفراء في شارع القدس الخليل ما بين مخيم الدهيشة وبلدة الخضر مما ادى الى وفاته على الفور حيث فتح رئيس النابة العامة في المحافظة علاء التميمي التحقيق في هذا الحادث حيث وقف عن كثب على ملابساته واخضع السائق للتحقيق والاستجواب، حيث تشير النتائج الاولية بان الحادث قضاءا وقدرا بحسب ما افاد به التميمي.

يشار هنا الى ان ابو الوليد العزة اضافة للمناصب السياسية التي كا يتبوأها فكان رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الجدار والاستيطان في المحافظة وقد برز كناشطا ومهندسا للعديد من المسيرات الشعبية في كل من المعصرة والخضر والولجة، كما كان عضوا على مدى اكثر من عشر سنوات في لجنة القوى الوطنية والاسلامية في محافظة بيت لحم .