استمرار ردود الفعل الشاجبة «للعنصرية بحق الفلسطينيين» في لبنان

توالت ردود الفعل الشاجبة لعدم إقرار مجلس النواب الحقوق المدنية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، فعقد لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية والإسلامية اللبنانية وتحالف الفصائل الفلسطينية اجتماعا بحضور نائب الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم، الذي أكد «تأييد «حزب الله» لإقرار هذه الحقوق حتى نكون منسجمين مع ديننا وإنسانيتنا».
واعتبر المسؤول السياسي لحركة المقاومة الاسلامية «حماس» في لبنان علي بركة أن «منح اللاجئ الفلسطيني حقوقه المدنية والإنسانية لا يتعارض مع التمسك في حق العودة ورفض التوطين بل يساعد على الصمود في مواجهة مشاريع التوطين والتهجير».
ورأى مسؤول العلاقات اللبنانية في الحركة رأفت مرة أن «هذه الحقوق تعتبر مدخلاً أساسياً وممرا إجباريا لتحسين العلاقات الفلسطينية اللبنانية، وتطويرها بما يخدم المصالح العليا للشعبين الفلسطيني واللبناني».
وعقد اجتماع للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين في مقر نقابة الصحافة ذكر في خلاله عضو المكتب السياسي للجبهة علي فيصل أن «هذا المنع يعتبر مسا بإنسانية المواطن اللبناني وضربا بالصميم للنضال الفلسطيني من أجل حق العودة».
وأوضح النائب مروان فارس أن «ما حصل في المجلس النيابي لا يمكن اللبناني أن يقبل به وسنتابع الامر مع الكتل النيابية والنواب المؤيدين للحقوق الفلسطينية حتى نصل إلى النهاية المرجوة، فنحن لا نتعاطى مع الفلسطينيين كلاجئين بل مقيمين على الأراضي اللبنانية، وكل مقيم يجب أن تضمن حقوقه الإنسانية بموجب القوانين».
ورأى النائب السابق نجاح واكيم أن «ما حدث انعكاس للواقع الطائفي في لبنان، وما يطالب به الشعب الفلسطيني هو حقوق إنسانية بديهية يجب العمل على إقرارها اليوم قبل الغد ولا مبرر لأي تأجيل».
بدوره رأى مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب «أن هذا الموقف العنصري من الفلسطينيين هو انتهاك للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وصفحة سوداء في سجل لبنان على صعيد حقوق الإنسان».
في السياق نفسه، زار وفد من نقابة ممثلي المسرح والسينما والاذاعة والتلفزيون في لبنان برئاسة نقيب الممثلين اللبنانيين جان قسيس ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت عبد الله عبد الله. وضم الوفد كلا من علي كلش وصلاح تيزاني وبيار جامتجيان.
وعبر قسيس عن «تأييده لحقوق الفلسطينيين في لبنان، وتضامن الممثلين اللبنانيين مع القضية والشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي». واعتبر عبد الله أن «هذه المواقف تعبر عن انتماء عظيم لعدالة القضية الفلسطينية».