أمين سر "فتح": لإخراج الملف الفلسطيني من دائرة التجاذبات اللبنانية

أكد وزير الاتصالات الفلسطيني الأسبق، ونائب أمين سر المجلس الثوري في حركة فتح صبري صيدم تحدث لـ"السفير"، على هامش زيارته إلى واشنطن، انه سعى ليكون التعاون بين السلطة الفلسطينية والإدارة الأميركية "على أرضية شراكة حقيقية وليس على أرضية إملاءات يفرض على الفلسطينيين إتباعها".
وعن لقاءاته الأميركية، لفت صيدم إلى أن "هناك شعوراً أميركياً بأن إسرائيل محاصرة خاصة بعد الاعتداء الإسرائيلي الغاشم على أسطول الحرية. وهناك شعور عام بأن حكومة بنيامين نتنياهو تتصرّف تماماً عكس ما هو مطلوب، وعكس ما تتـوقعه الإدارة الأميــركية"، واختصر عن محصلة اجتـماعاته بالقـول "لا أســتطيع القول بأن هناك جزماً أميركياً باتجاه خطوات عملية".
وأكد صيدم أن الأولوية الفلسطينية هي "كسر الحصار بصورة شاملة على قطاع غزة" وتحقيق المصالحة الفلسطينية، التي "لا تبدو بعيدة عن الاستقطابات الإقليمية، لذلك فهي تحتاج الى تشجيع دول المنطقة". ورأى انه "لا يمكن لشعب ممزق أن يخوض حالة كفاحية ضد الاحتلال وينتصر، ولا يستطيع شعب ممزق حتى أن يقنع مناضليه بأن حالة التشرذم هي في مصلحته، علينا كفلسطينيين أن نقنع العالم بأن إسرائيل نمر ورقي نستطيع بوحدتنا أن نمزقه".
وأشار صيدم الى أن التحفظ الأميركي على إتمام المصالحة الفلسطينية "لم ينته"، لكن "يجب أن يرى العالم، بما في ذلك الإدارة الأميركية، أن المصالحة الفلسطينية ليست عبئاً على أي عملية سلمية، معتبراً أن تقزيم الحلم الفلسطيني بخلق دويلات في الضفة الغربية وقطاع غزة لم يخدم السلم والأمن في المنطقة".
وأكد انه لا يوجد اختلاف بين حركتي حماس وفتح على مستوى المبادئ، بل أن الاختلاف هو في "آلية التطبيق، ما إذا كانت الإدارة الأميركية تستحق أن تكون حليفنا أم لا".
ورأى صيدم أن السلطة الفلسطينية "لم تذهب طواعية" الى المحادثات غير المباشرة بل بعد إصرار أميركي مبني على الالتزام بحل الدولتين والتعهد بألا تتخذ إسرائيل إجرءات استفزازية "لكن النتائج على الارض غير طيبة على الإطلاق، وليست هناك قناعة بأن هذه المفاوضات ستفضي الى شيء".
ولفت إلى ان جدول اعمال فتح وحضورها الجماهيري مرتبط بالتقدم في عملية السلام، والبديل هو خطة عمل ترتكز على تحقيق المصالحة الفلسطينية ودعم الاقتصاد الوطني ومقاطعة البضائع الإسرائيلية والمقاومة الشعبية السلمية وملاحقة إسرائيل قضائياً.
واعتبر صيدم انه يجب إخراج الملف الفلسطيني من "دائرة التجاذبات والحسابات اللبنانية بالتأكيد على ان الفلسطينيين ليسوا طرفاً في الخلاف اللبناني".
دعا الى "الفصل ما بين ملف التوطين وملف الكرامة التي يجب أن يعيشها كل فلسطيني في لبنان"، والى "نزع فتيل" موضوع التوطين قائلاً "لا شك في انه خارج نطاق معادلة دولية، يرى فيها الفلسطينيون تنفيذ القرار 194، فإن التوطين مرفوض"، مؤكداً أن الفلسطيني لا يستطيع أن يعيش اذا لم يعمل، مشيراً إلى أن العمل في لبنان لا يزال مشكلة، وانه يجب فتح السوق حتى يتمكن الفلسطيني من العيش بكرامة لأن حال الضغط تولد الاحتقان وتولد التوجهات نحو الميليشيات.

» أمين عام الجبهة العربية الفلسطينية جميل شحادة يلتقي الفعاليات الوطنية اللبنانية في صيدا
» المقدح: لن نزجّ في التجاذبات اللبنانية وعلى مسافة واحدة من طرفي النـزاع
» الكلام الجنبلاطي حول الملف الفلسطيني يؤسس الى اثارة ملف السلاح الفلسطيني
» أكدت دائرة الثقافة والإعلام المركزي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني على الدور الريادي والمميز للإعلام الوطني الفلسطيني ، و
» الملف الفلسطيني الى الواجهة مجددا!