متحدث باسم 'فتح': حماس وحدها تتحمل مسؤولية إفشال جهود المصالحة

أكد احمد عساف المتحدث باسم حركة فتح أن حماس وحدها تتحمل مسؤولية إفشال كافة الجهود الفلسطينية والعربية والإقليمية الهادفة إلى إنهاء الانقسام الذي تسببت حماس به عندما انقلبت على الشرعية الوطنية الفلسطينية وعلى الرئيس الشرعي المنتخب.

وقال عساف في معرض رده على تصريحات القيادي في حماس محمد نزال الذي زف بشرى للشعب الفلسطيني عندما قال 'المصالحة الوطنية بعيدة المنال' إن هذه التصريحات عندما تأتي من عضو مكتب سياسي في حماس وليس من محلل سياسي أو مراقب فإنها بالتأكيد تعبر عن موقف حماس الحقيقي من المصالحة.

وشدد عساف على أن حركة فتح وقعت على وثيقة المصالحة التي تمت برعاية مصرية بالرغم من الملاحظات العديدة عليها وأهمها أن فتح قبلت المصالحة قبل إنهاء حماس لانقلابها وعودة الأمور إلى ما كانت علية قبل الانقلاب الدموي الذي جرى بتاريخ 14/6/2007.

وأضاف 'بعد ذلك شنت حركة فتح هجوم مصالحة من خلال ذهاب أعضاء من اللجنة المركزية والاجتماع مع قيادة حماس قي دمشق وغزة، وبعد الجريمة الإسرائيلية بحق أسطول الحرية وبمبادرة من حركة فتح قرر سيادة الرئيس تشكيل وفد من القيادة الفلسطينية للذهاب إلى غزة لإتمام المصالحة والذي رفضت حماس استقباله، كذلك بارك الرئيس أبو مازن زيارة عمرو موسى ورحب بها ودعمها إلا أن قيادة حماس أرادت تحقيق شئ واحد من هذه الزيارة وغيرها، وهو تكريس سلطتها على إمارتها الظلامية والاعتراف بشرعية الانقلاب من خلال الالتقاء بهم على هذا الأساس وهذا ما لم يتحقق.

وتابع عساف ' إن سيادة الرئيس أبو مازن استقبل النائب جمال الخضري في عمان وتعاطى معه بايجابية عالية من خلال موقف سيادته الواضح والقاضي بأخذ ملاحظات كافة الفصائل بعد التوقيع على الوثيقة و عند البدء بالتنفيذ، إلا أن كافة هذه الجهود فشلت لسبب واحد و هو أن حماس لا تريد المصالحة لأنها تسعى إلى تحقيق مكاسب حزبية و شخصية لقياداتها و لارتباطها مع أجندات غير فلسطينية لا تريد المصالحة لاستخدامها الورقة الفلسطينية للمساومة عليها'.

وأوضح عساف أن المصالحة يمكن أن تكون في متناول اليد إذا أنهت حماس انقلابها وعادت إلى حضن الشرعية و النظام السياسي الديمقراطي الفلسطيني من خلال الاحتكام للشعب الفلسطيني و الموافقة على الانتخابات العامة الرئاسية والتشريعية في القدس وغزة والضفة ليقرر الشعب من سيمثله.

وقال عساف إننا ننظر إلى المصالحة من منظور وطني شامل وليس حزبي ضيق، وان موقفنا مبدئي وله علاقة بانتمائنا الوطني وفهمنا الصحيح لحجم التحدي التي تواجه القضية الوطنية الفلسطينية.