استمرار تقريب «وجهات النظر» حول «حقوق الفلسطينيين»

رأى الرئيس أمين الجميل أن «أمراً ما سيتبلور قريباً» في ما يتعلق بموضوع حقوق الفلسطينيين، «إلى أن يتم التوصل إلى اتفاق تام حول القوانين على أن تُقدّم لاحقاً إلى مجلس النواب من قبل فريق واحد، وإن شاء الله نصل قريباً إلى هذا التقارب في وجهات النظر». كلام الجميل جاء إثر لقائه الرئيس فؤاد السنيورة، في مكتبه في بيروت أمس.
كما استقبل السنيورة وزير الشؤون الاجتماعية سليم الصايغ، الذي أكد في ما يتعلق بالحقوق المدنية للفلسطينيين ان «موقف حزب الكتائب واضح في هذا المجال منذ تقديم مشاريع القوانين المقترحة إلى مجلس النواب. نحن في حالة تنسيق دائم ووثيق مع الرئيس السنيورة بهدف بلورة أفكار مشتركة، ونتابع مناقشات لجنة الإدارة والعدل في هذا الشأن عبر نوابنا». واعتبر أن «الكتائب يريد لموضوع الحقوق الفلسطينية أن يجمع ولا يفرق بين اللبنانيين، فنحن مؤتمنون كلبنانيين على أن يكون لبنان وطن الرسالة حيث يعيش كل إنسان بكرامته. انطلاقاً من هنا، نأمل تحسين أوضاع الفلسطينيين تباعاً وكما يجب، مع الحفاظ على سيادة لبنان والتأكيد على أخذ الضوابط اللازمة لمنع التوطين في لبنان».
وفي الموضوع نفسه، عرض البطريرك الماروني الكاردينال نصر الله بطرس صفير مع زواره أمس، في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان، قضية اللاجئين الفلسطينيين. واستقبل صفير وفداً من «المجلس الوطني لثورة الأرز» برئاسة أمينه العام طوني نيسي، وبعد اللقاء وزع الوفد بيانا جاء فيه، أنه قدّم «مذكرة عن واقع الفلسطينيين في لبنان، وتتضمن الرفض الكلي إعطاء اللاجئين الفلسطينيين أي حقوق على الأراضي اللبنانية». واعتبر ان «من واجب الدولة اللبنانية وجامعة الدول العربية والمجتمع الدولي العمل لإعادة هؤلاء إلى أراضيهم».
وتناول النائب إيلي كيروز موضوع الحقوق المدنية للفلسطينيين، خلال لقائه وفداً من مصلحة الطلاب في «القوات اللبنانية» أمس، معتبراً أن الحاجة إلى سياسة جديدة حيال قضية اللاجئين الفلسطينيين في لبنان «تدعو إلى تجاوز الماضي المليء بالنزاعات والتشوهات والانفتاح على المصالحة العميقة»، لافتاً إلى أن «الأمر يتعلق بما يمكن تسميته «الأوضاع الانسانية» الأساسية للفلسطينيين، وذلك تجنباً لأي التباس قد ينشأ نتيجة استخدام مصطلحات أخرى مثل «الحقوق المدنية» التي قد تختلط في أذهان البعض «بالحقوق السياسية» أو «حقوق المواطنة»، بما تعنيه من حق التمتع بعضوية كاملة في حياة المجتمع اللبناني».
ورأى كيروز أن «على المجتمع الدولي تحمل المسؤولية الإنسانية والسياسية، في حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان»، مشدداً على «الطابع الموقت والقسري لوجودهم في لبنان، كذلك على الطابع الموقت للتدابير التي نحن في صدد إقرارها». وقال: «إن من حق الدولة اللبنانية بسط سيادتها على الأراضي اللبنانية كافة، بما في ذلك المخيمات والتجمعات الفلسطينية»، رافضا «التوطين الذي يخل بالثوابت الميثاقية وبالتوازن الطائفي الدقيق وبصيغة العيش المشترك». وأكد «عدم تحميل الخزينة اللبنانية أي أعباء إضافية من جراء التقديمات التي يمكن أن تعطى للاجئين الفلسطينيين كي يعيشوا بكرامة، لا سيما أنهم يعانون، خصوصاً في المخيمات، من أوضاع حياتية بالغة الصعوبة تتنافى مع أبسط معايير الكرامة البشرية وحقوق الإنسان الأساسية».
كما عرض الأمين العام لـ «حركة التوحيد الإسلامي» الشيخ بلال سعيد شعبان مع وفد «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» برئاسة مسؤول العلاقات السياسية في لبنان أبو جابر للعلاقة الفلسطينية - اللبنانية في ظل التهديدات والمتغيرات الإقليمية والدولية وحقوق الفلسطينين في لبنان، أمس. وطالب ابو جابر «الدولة اللبنانية بالإفراج عن الحقوق الفلسطينية على اعتبار أنها حقوق إنسانية مستحقة ومكتسبة»، لافتاً الى «أننا توافقنا على ضرورة تعزيز العلاقة الفلسطينية - اللبنانية وإنهاء الانقسام الفلسطيني وتوحيد الجهود على قاعدة المقاومة وليس على قاعدة المساومة وتضييع الحقوق».
من جهته اعتبر شعبان أن «البعض في لبنان يروج لعدوان إسرائيلي جديد ويسوق للتهديدات الإسرائيلية». وطالب المكتب العمالي لـ «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» في بيان له أمس، بإقرار «حق العمل في جميع المهن، بما فيها المهن الحرة دون إجازة عمل وحق الحصول على الضمانات الصحية والاجتماعية، ورفضنا لأي انتقاص منها».

» حقوق اللاجئين الفلسطينيين
» «من أجل إقرار حقوق الفلسطينيين»
» محاولات سياسية لبنانية لإحتواء خلاف "وجهات النظر" بين الحكومة وحزب الله
» الصراع الفلسطيني حقّق حلماً إسرائيلياً حقوق اللاجئين الفلسطينيين بالارتكاز على حقوق الإنسان
» استمرار ردود الفعل الشاجبة «للعنصرية بحق الفلسطينيين» في لبنان