مواطنو غزة .. مطاردين من قبل الضرائب والغلاء

مواطنو غزة .. مطاردين من قبل الضرائب والغلاء
خاص / يشهد قطاع غزة في هذه الأيام ارتفاعاً ملحوظاً في اسعار مختلف المواد التموينية منها والأساسية ، كما أن المواطن يعاني من زيادة الضرائب لمختلف السلع المتوفرة في السوق المحلي ، حتى تلك التي تهّرب عبر الأنفاق من جمهورية مصر ، فحركة حماس قررت أن تزيد ضريبة السولار والبنزين الى الضعف اعتباراً ، وفور صدور القرار ، بدأ إقتصاد حماس بمراجعة محطات الوقود لتنفيذه وجني الأموال تحت طائلة الاغلاق والمسألة القانونية ' .
من جهتها الخضروات تصر على جلوس قمة الغلاء ويبقى كيلو الطماطم سيد الخضروات سعراً وقارب الكيلو منه سعر كيلو الدجاج ، ولم تكن ملاحقة سائقي الأجرة فأصبح نظام جديد اعتمدته مواصلات حماس وفرضت قيودا صارمة على السائقين ، ودفع مالي جديد ايضاً !!.
يفتح (أمد) ملف الضرائب والغلاء من جديد ليذّكر أولي الأمر والنهي في شطري الوطن وعلى ضفتيه بأن سكان قطاع غزة قاب قوسين أو أدني في خطر.
بائع متجول للخضروات في حي تل الهوى غرب غزة يقول لـ (أمد) :' الغلاء الذي يتزايد في البلد لا يطاق ، ولولا أفواه الاولاد واحتياجاتهم لما تكلفنا معاناة المسير تحت الشمس وجر العربة ، وكان يكفي أن ننتظر المعونات من الجمعيات الخيرية وأهل الخير ، وليتحول كل شعبنا الى متسول ،هذا الواقع لا يمكن تحمله ، غلاء فاحش وبطالة مستشرية وخدمات عامة قريبة من الصفر وبنية تحتية مدمرة ، ومصير مجهول في كل شيء ، كان يشتري من الناس ما يوفر لي ولإسرتي لقمة عيش كريمة ، اليوم لم أجد غير أقل القليل ، وأعود الى البيت مرهقاً ونكداً ولكن الى متى سيبقى حالنا هذا ، وأسمع أن البلدية فرضت ضرائب على عربة الدابة وهذا فوق ما كنا تصوره!!!'.
السائق أحمد في شارع الجلاء بمدينة غزة استوقفته شرطة مرور حماس ، وطلبت منه الأوراق وبعد أن حصلوا عليها سحبوا السيارة الى أقرب مركز ، وعند مراجعته طلبوا منه أن يحول سيارته الى ' عمومي داخلي' وعليه دفع مبلغ وقدره، استفزه الطابور الذي أمامه من زملائه السائقين الذين سبقوه فيقول لـ (أمد):' المسألة ليست بسن قانون جديد ، وتطبيقه انما في انزاله دون سابق انذار ، وقرصنتنا في الطرقات وكأننا قوافل من الغنائم ، ولا يتم التعامل معنا كمواطنين لنا كرامة أو مقامات ، وهذا لا يعوض بمال ، فلماذا كل هذا القبح في التعامل ، خلاف أن وضع القطاع المحاصر لا يسمح بتطبيق القوانين وكأنها معصومة ومنزهة ، والتعامل معنا كما تتعامل الحكومات في البلاد المستقرة وصاحبة السيادة والمفتوحة على العالم جواً وبراً وبحراً هذا ظلم بعينه فنحن بلد صغير ومحاصر جداً ولا إقتصاد قوي فيه ولا حتى مصنع إنتاجي بالمعنى الصحيح ، وسكان قطاع غزة أغلبيتهم يعتمدون على الموظفين ولا دعم حكومي لأي مهنة كانت ، حتى رغيف الخبز الذي تدعمه جميع حكومات الدنيا عندنا غير مدعوم ، فلماذا كل هذه الشدة في تطبيق قوانين وأنظمة غير متفقة ووضعنا الصعب الذي نعيشه هذه الأيام ؟'
وفي عجلة الأزمات لا ينسى المواطن في قطاع غزة الكهرباء المدفوع قيمة فواتيرها بفعل الخصومات ممن عليهم متأخرات لصالح الشركة وممن ليس عليهم أي متأخرات وقد يصادف في البيت الواحد أكثر من موظف وكلهم يخصم منهم بفعل فوضى القرارات التي يكون ضحيتها المواطن المربوط بواقع كله أزمات، ويذكر أن القرار السياسي في شطري الوطن مقلوب على ظهره ولا يعنيه ما يجري للوطن بأسره.