الرئيس عباس يشكك في بقاء السلطة ويطرح بدائل لإقامة الدولة الفلسطينية

شكك الرئيس محمود عباس، خلال اجتماع للجنة المتابعة العربية في سرت الليبية ليلة امس، في جدوى بقاء السلطة الفلسطينية في حال فشل الجهود الرامية الى إقامة دولة فلسطينية مستقلة، حسب ما أفاد مسؤول شارك في الاجتماع.

وأكد المسؤول، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، كما نشرت فرانس برس، ان الرئيس عباس طرح خلال الاجتماع عدة بدائل لاقامة الدولة الفلسطينية إذا لم يتم التوصل الى اتفاق حولها خلال المفاوضات مع اسرائيل المتعثرة حالياً بسبب استمرار الاستيطان اليهودي.

وهذه البدائل هي "الحصول على اعتراف من الادارة الامريكية بدولة فلسطينية في حدود العام 1967، او اللجوء الى مجلس الامن لنفس الهدف او الى الجمعية العامة للامم المتحدة لوضع الاراضي الفلسطينية تحت الوصاية الدولية.

وتسأل الرئيس بحسب المسؤول "ما الداعي لوجود السلطة" في حال فشل جميع هذه البدائل.

ولكن المفاوض الفلسطيني صائب عريقات قال في حديث لقناة الجزيرة ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس طرح على لجنة المتابعة عدة اقتراحات للخروج من المأزق الذي آلت إليه مسيرة السلام .

وقال ان أحد هذه الاقتراحات تحدث عن حث الولايات المتحدة على الاعتراف بالدولة الفلسطينية في حدود عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية أو التوجه الى مجلس الامن الدولي بطلب الاعتراف بهذه الدولة .

واشار عريقات الى ان الاتصالات مع الولايات المتحدة ستتواصل حتى التئام لجنة المتابعة مجددا الشهر المقبل . ورفض فكرة قبول الفلسطينيين بحلول وسط في موضوع الاستيطان.

وقال الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى قبيل اجتماع لجنة المتابعة العربية، ان الزعماء العرب سيبدأون بوضع بدائل لعملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية لان الجولة الحالية من المحادثات تعثرت، وقال "سنستمع للرئيس عباس في ظل الظروف الجارية ونشكل بداية النظر في بدائل في اطار أن المفاوضات لم تعط ثمارها."

وكان الرئيس محمود عباس قد المح مساء اول امس الى امكانية تقديم استقالته في حال فشل جهود السلام، واوضح د.نبيل شعث ردا على هذه التصريحات ان الرئيس حين يتحدث عن الاستقالة فان يقول للعالم "لن اتنازل عن الثوابت الوطنية".


2010-10-09 08:21:52