فياض: شجرة الزيتون رمز تمسك شعبنا بأرضه و أصغر زيتونه أكثر تجذراً من الاستيطان

أطلق رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، اليوم الوطني لموسم قطف الزيتون، حيث شارك المزارعين في قرية عراق بورين في محافظة نابلس صباح اليوم، بقطف الزيتون في أحد الحقول، بمشاركة عدد واسع من الأهالي وأصحاب الأراضي، وبحضور وزير الزراعة د.إسماعيل ادعيق، وجمال زقوت مستشار رئيس الوزراء، وقادة الأجهزة الأمنية، والمؤسسات الرسمية والأهلية في محافظة نابلس، وعدداً من رؤساء وأعضاء المجالس البلدية والقروية في المنطقة.

وشدد فياض على تجذر الشعب الفلسطيني بأرضه، وتمسكه بحقوقه الوطنية الثابتة، وإصراره على البقاء والثبات على أرضه، وقال: 'نحن هنا اليوم تعبيراً عن دعمنا لمزارعينا، في بداية موسم قطف الزيتون، ووقوفنا إلى جانبهم، فهذا اليوم الوطني يعني لنا الكثير'، وأضاف 'إن شعبنا الفلسطيني، كزيتونه، متجذراً في أرضه، وإن شجرة الزيتون تشكل بالنسبة لشعبنا رمزاً لتمسكه بأرضه، وستظل اصغر زيتونه أكثر تجذراً من الاستيطان والجدران، وحتماً فإن الاستيطان والجدار والاحتلال إلى زوال' ، وأضاف'ستظل شجرة الزيتون رمزاً لتجذر شعبنا في أرضه وتمسكه بحقوقه، كما هي رمز السلام والخير، سيما وأنها تجسد الارتباط الوثيق بين الإنسان والأرض وهي مصدر رزق أساسي للمواطنين'.

وأدان رئيس الوزراء بشدة ممارسات المستوطنين الإرهابية واعتداءاتهم المتكررة على أبناء شعبنا ومصادر رزقه، وخاصة حرق المزروعات، والاستيلاء على الأرض. وأشار إلى أن شجرة الزيتون لطالما كانت هدفاً للمستوطنين، كي يمارسوا إرهابهم بحقها، بأشكال مختلفة كالحرق والقلع والتدمير وقال 'إن السلام والاستيطان لا يلتقيان، ورسالتنا للمستوطنين هي رسالة تحد مفادها أن شعبنا مصمم على البقاء فوق أرضه'.

وكان مستوطنون قد هاجموا صباح اليوم السبت، قرية بورين جنوب نابلس واعتدوا على المزارعين أثناء قطفهم الزيتون، ورجموهم بالحجارة، بالإضافة إلى تحطيم بعض أشجار الزيتون أثناء الهجوم.

يشار إلى أن المستوطنين يقومون بهجمات يومية ضد قرى جنوب نابلس، وكانوا دمروا قبل أيام حقولاً في بلدة حواره وقرية يانون، فيما قام آخرون بسرقة ثمار الزيتون من قرى أخرى.

وقبل أن يغادر رئيس الوزراء، إلى محافظة طولكرم، تناول طعام الإفطار مع المزارعين والأهالي.

وفي محافظة طولكرم كان في استقبال رئيس الوزراء محافظ طولكرم العميد طلال دويكات، وقادة الأجهزة الأمنية، والفعاليات الرسمية والأهلية وقادة العمل الوطني، حيث وضع المحافظ، رئيس الوزراء في أخر تطورات الأوضاع في المحافظة.







وأكد على استمرار السلطة الوطنية في الوقوف بجانب المزارعين ودعمهم، وخاصة في موسم قطف الزيتون، وأشار إلى أن ما تبقى من العمل هو أكثر بكثير مما تم انجازه حتى الآن. وتوجه رئيس الوزراء بعد ذلك إلى 'بوابة الكرك' المحاذية للجدار غرب بلدة دير الغضون في طولكرم، حيث شارك المزارعين في تلك المنطقة في قطف الزيتون، ودعا إلى إحياء روح التضامن والتطوع والعونة من قبل كافة فئات المجتمع، وخاصة الشباب، ومشاركة المزارعين وأصحاب الأراضي في قطف الزيتون.