سليمان في الإليزيه متخوّفاً من اعتداءات إسرائيلية ساركوزي يَعد بالمساعدة ويهتم بتنفيذ القرار 1701

الفرنسية التي شهدها امس قصر الاليزيه أعطت إشارة الانطلاق الى قلب القضايا التي ستطبع السنة الجديدة لبنانياً وعربياً ودولياً، والتي لم يفت رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس نيكولا ساركوزي التطرق اليها. لكن القضية الامنية بوجهها الفلسطيني عادت لتطل من مخيم عين الحلوة بعد أيام على انكشافها في انفجار حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت. وهذا ما سيكون موضوعاً رئيسياً في جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء الثلثاء المقبل في السرايا برئاسة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وذلك للمرة الاولى منذ تشكيل الحكومة، علماً أن الموعد الاسبوعي لجلسات مجلس الوزراء تقرر ان يكون كل أربعاء، لكن الاربعاء المقبل يصادف العطلة الرسمية في عيد الميلاد لدى الطوائف الارمنية الشرقية.


الاليزيه
ان الرئيسين سليمان وساركوزي أجريا مراجعة مفصلة للوضع العام في لبنان والعلاقات الثنائية والاولويات الحكومية اللبنانية في المجالين الاقتصادي والسياسي وعلاقات الاطراف اللبنانيين بعضهم ببعض.
وعلم ان الهدف الرئيسي لزيارة سليمان ولقائه نظيره الفرنسي هو تخوّف لبنان من حصول اعتداءات اسرائيلية عليه. فرئيس الجمهورية قلق من نيات اسرائيلية مبيتة على خلفية التركيز الاعلامي الاسرائيلي المستمر على سلاح "حزب الله". وقد وعد ساركوزي بمساعدة لبنان لدرء هذه الاخطار.
وعقب لقاء استغرق ساعة بين الرئيسين أعلن سليمان "ان لبنان يحذر دائماً من الخروقات الاسرائيلية (...) وقد تمت مناقشة الموضوع مع الرئيس الفرنسي". وأكد "اهتمام لبنان بتنفيذ القرار 1701 بحذافيره والذي يغطي كل المواضيع المطروحة". وأوضح "ان هناك علاقات جيدة جداً مع سوريا وسننظر الى تحسين هذه العلاقات وتقدمها".
مصادر رئاسية فرنسية قالت ان باريس "كررت الاهمية التي تعلقها على تنفيذ القرار 1701"، وأعرب ساركوزي عن "ارتياحه لاستمرار تطبيع العلاقات بين لبنان وسوريا بعد زيارة الرئيس الحريري". وجرى خلال اللقاء عرض لنتائج اجتماع باريس 3.
وبعد انتهاء اعمال القمة، عاد الرئيس سليمان ليلاً الى بيروت ترافقه عائلته بعدما أمضى معها إجازة رأس السنة في العاصمة الفرنسية.


جنبلاط

رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، وخلال اتصال مع "النهار" قال انه يرى "بعد زيارة الرئيس الحريري لدمشق والمصالحات التي حصلت أخيراً، أهمية تحريك العملية السياسية في لبنان من خلال اطلاق مبدأ الجبهة العريضة".
ومن المقرر أن يقوم جنبلاط اليوم يرافقه وفد من "اللقاء الديموقراطي" بزيارة بلدة الجاهلية في الشوف ليحل ضيفاً على مأدبة غداء يقيمها على شرفه الوزير السابق وئام وهاب وذلك في اطار استكمال المصالحات في الجبل.
وقال مفوض الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس ان الزيارة اليوم "تأتي في سياق الخطوات السابقة التي كان اطلقها الحزب التقدمي الاشتراكي لتكريس مناخات التهدئة على المستوى الوطني وازالة كل رواسب 7 ايار. وستليها خطوات اخرى مع قوى سياسية اخرى في الايام والاسابيع المقبلة في الاطار نفسه".


عين الحلوة

وفي صيدا، أن اشتباكاً محدوداً شهده بعد ظهر امس مخيم عين الحلوة بين عناصر اسلامية سابقة في تنظيم "جند الشام" وعناصر من حركة "فتح" و"الكفاح المسلح" أوقع جريحاً وخسائر جسيمة في الممتلكات وادى الى نزوح عشرات العائلات اللبنانية والفلسطينية من منطقة الاشتباكات. وقد ابدى عدد من سكان المخيم تخوفهم من توتير الوضع بعد التعيينات التي اجرتها منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" على الساحة اللبنانية.


الجنوب

وصدر عن قيادة الجيش مديرية التوجيه بيان افاد "ان طائرة استطلاع اسرائيلية معادية خرقت عند الساعة 6:25 من صباح اليوم (امس) الاجواء اللبنانية من فوق بلدة الناقورة ونفذت طيراناً دائرياً فوق المناطق الجنوبية، ثم غادرت عند الساعة 18:05 في اتجاه الاراضي المحتلة".


زحلة

ان عراكا حصل مساء امس بين شبان في المعلقة والمعلقة الشمالية ينتمون الى كل من حزب الكتائب و"القوات اللبنانية" من جهة، والى "حزب الله" من جهة اخرى. وقال النائب ايلي ماروني "ان شابين من المعلقة تعرضا للاعتداء من قبل شبان آخرين لمجرد مرورهما في المكان". اما "حزب الله" فأعاد الامر الى ليلة رأس السنة "عندما اقدم 3 شبان على نزع رايات عاشوراء قرب الحسينية وتركيز رايتين للقوات اللبنانية". وقد تدخل الجيش وطوّق الاشكال.