'فدا' يرفض اقتراح تمديد تجميد الاستيطان مقابل الاعتراف بيهودية إسرائيل

علن الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) عن رفضه الحازم للاقتراح الذي أعلنه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بتمديد تجميد الاستيطان مقابل اعتراف الجانب الفلسطيني بيهودية دولة إسرائيل.

وأشار 'فدا' في بيان تصريح للناطق الرسمي باسمه اليوم الثلاثاء، إلى أن الاعتراف المتبادل بين منظمة التحرير الفلسطينية ودولة إسرائيل قد تم عام 1993، وأن الهدف الحقيقي من وراء اقتراح نتنياهو هو للتهرب من تنفيذ إسرائيل الالتزام المترتب عليها في المرحلة الأولى من خطة خارطة الطريق بوقف كل أشكال التوسع الاستيطاني، بما في ذلك ما يسمى النمو الطبيعي، ولإغلاق الطريق نهائيا أمام إعادة إطلاق عملية السلام.

وعبر 'فدا' عن إدانته للمشروع الذي قدمه نتنياهو باسم 'قانون الولاء' وصادقت عليه الحكومة الإسرائيلية، والذي يشترط على كل من سيتقدم للحصول على الجنسية الإسرائيلية من غير اليهود بأن يقسم قسم الولاء لدولة إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية.

ورأى أن هذا المشروع قانون عنصري يستهدف بالأساس الجماهير العربية الفلسطينية في أراضي 1948، ويفتح الطريق من أجل تهجيرهم في المستقبل وفقاً لمقترحات وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان، كما يغلق الطريق أمام عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وممتلكاتهم، عملاً بالقرار الدولي رقم 194.

كما رأى 'فدا' أن الهدف الحقيقي من وراء مشروع قانون الاستفتاء على الانسحاب من القدس الشرقية والجولان السوري الذي قدم إلى الكنيست هو لمنع التوصل إلى أي اتفاقيات نهائية بين كل من منظمة التحرير الفلسطينية واسرئيل بشأن الانسحاب من الأرض الفلسطينية التي احتلت في عام 1967، وكذلك بين سوريا وإسرائيل بشأن الانسحاب من الجولان السوري المحتل.

وأكد 'فدا' تمسكه بقرارات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ولجنة المتابعة العربية برهن أي استئناف للمفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية بالتزام الحكومة الإسرائيلية بالوقف الفوري الشامل والتام لكل أشكال التوسع الاستيطاني وفي المقدمة بالقدس الشرقية المحتلة، والتفاوض حول جميع قضايا الوضع النهائي وفي مقدمتها قضيتي القدس واللاجئين، وأن هدف المفاوضات النهائية تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع العربي- الإسرائيلي.