الزيتون يدفن تحت الأرض و17 مستوطنة تخنق سلفيت

قال رئيس مجلس الخدمات المشترك في قرى شمال غرب سلفيت نضال عامر :"إن الهجمة الاستيطانية في سلفيت شرسة بمعظم قرى المحافظة المنكوبة بالجدار والاستيطان والتي يلتف حولها 17 مستوطنة مقامة على أرضها".

وأَضاف عامر لـوكالة قدس نت للأنباء:" هناك عمليات إخطار متعددة بوقف البناء في البيوت الفلسطينية بينها قرية بني حسان وحدها سلم الأهالي فيها حوالي 42 أمر وقف عن البناء سلمت إلى الأهالي خلال الشهر الماضي فقط".

وأوضح في الوقت ذاته أن قرية مسحة يقوم المستوطنون بعمليات حفر للأرض الواقعة خلف الجدار بمحيط مستوطنة "القناة" المقامة بأراضي بلدتي مسحة والزاوية، متابعا:" هذا الموقع المعروف بأرض "أبو زريق" توقف المستوطنون قليلا عن العمل فيه أثناء فترة ما يسمي بتجميد الاستيطان ورجعوا للعمل خلال الأيام الماضية، وجلبوا عدة آليات ومعدات إنشائية وبدءوا بالعمل".

وحول ما يدعي الإسرائيليون أنها تسهيلات للمزارعين قال عامر:" يوجد بوابتين على أراضي قرية مسحة واحدة شمال البلدة وأخرى غرب البلدة والإسرائيليين يدعون أن هذه البوابات أمنية وليس لمنع المزارعين من الدخول إلى أراضيهم".

ويوجد ما يقارب 20 مزارع لهم 4-5 أيام معتصمين أما البوابة غرب مسحة، ويرفض الإسرائيليون فتحها ويحاولوا أن يجلبوا المزارعين إلى بوابة شمال البلدة تبعد عن أراضيهم حوالي 4 كم وحتى لو دخلوا منها لن يستطيعوا الوصول إلى أراضيهم.

وأضاف رئيس مجلس الخدمات المشترك في قرى سلفيت :"هذه الأراضي الواقعة خلف الجدار تقدر مساحتها بـ 1000 دونم معظمها مزروع بالزيتون، والمستوطنون يسرقون الزيتون منها، ففي العام الماضي دخل المزارعين ووجدوا كل الزيتون مسروق من قبل المستوطنين حتى أن بعض المستوطنين يقوم بجلب عمال غربيين لقطف الزيتون كأنه لهم".

ويتابع :" أن أحد المزارعين ممن تمكنوا من الدخول عبر البوابة المقامة على الجدار الفاصل أخبره أنه شاهد الجرافات تقلع أشجار الزيتون من ارضي مسحة وحتى بعض المواقع المنخفضة يتم دفن الأشجار الزيتون وهي واقفة بغمرها بالتراب وثمرها ما يزال عليها".

ويختم حديثه قائلا:" حتى الآن لا يوجد أي مؤسسة قادرة على إيقاف سلطات الاحتلال ونحن توجهنا للعديد من مؤسسات حقوق الإنسان وخاصة الإسرائيلية اليسارية".