السلطة تحسم نجاح بدائل فشل المفاوضات الأربعاء المقبل

تنشغل القيادة الفلسطينية حالياً في دراسة بدائلها التي حددتها للعملية السلمية في ظل التعنت الإسرائيلي الرافض لتجميد الإستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية والذي لعب دوراً رئيسياً في تعثر المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.

وقال واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية, إن إجتماع موسع سيعقد الأربعاء المقبل للجنة السياسية المنبثقة عن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير للبحث في بدائل السلطة فيما يتعلق بفشل المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية.

وأضاف أبو يوسف في تصريح لـ"وكالة قدس نت للأنباء", إن اللجنة السياسية ستبحث في سبل إنجاح البدائل والخيارات الأخرى, ونقل وجهة نظر الفلسطينيين إلى العرب.

وتتضمن بدائل السلطة الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي لإستصدار قرار بإعلان قيام الدولة الفلسطينية, إضافة لتوجه السلطة إلى المجتمع الدولي من أجل إدانة إسرائيل وتحميلها المسؤولية عن فشل المفاوضات, وترسيم حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية.

وبدوره أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو, أن تل أبيب ستواصل أعمال البناء في الضفة الغربية والقدس المحتلة, في الوقت الذي تعتبر تلك التصريحات رد نهائي للسلطة الفلسطينية فيما يتعلق بقرارها إستئناف المفاوضات مع إسرائيل.

وفي سياق متصل أعلن مسؤول فلسطيني مطلع، تأجيل الدورة الخامسة للمجلس الثوري لحركة فتح والتي كانت مقررة في الرابع والعشرين من الشهر الجاري، إلى مطلع الشهر المقبل، فيما أكد" أن السبب يرجع إلى انشغال الرئيس محمود عباس بالمفاوضات المتعثرة مع إسرائيل".

وقال المسؤول إن الرئيس أبو مازن سيغادر ارض الوطن نهاية الشهر الحالي ليتوجه إلى عواصم عربية بينها عمان والقاهرة لإجراء سلسلة لقاءات مع الزعماء العرب والتشاور بشأن تعثر المفاوضات، وكذلك الخيار الفلسطيني المعلن بالتوجه إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة للحصول على إعتراف بالدولة الفلسطينية".

وسيشارك الرئيس عباس إجتماع لجنة المتابعة العربية المنوي خلال الأسابيع المقبلة للبحث في خيارات وبدائل السلطة الفلسطينية ومعرفة الرد النهائي من قبل الإدارة الأمريكية حول الإستيطان الإسرائيلية وفقاً للمهلة التي أعطاها العرب لواشنطن وهي " شهر".