رام الله: إطلاق مشروع خلق فرص عمل في قطاع المطابع

أعلن في مدينة رام الله اليوم الاثنين، عن إطلاق مشروع خلق فرص عمل في قطاع المطابع.

والمشروع ثمرة تعاون بين الاتحاد الفلسطيني للصناعات الورقية، وجمعية مركز المؤسسات الصغيرة، وبتمويل مؤسسة التعاون و الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.

وتبلغ ميزانية المشروع حوالي 200 ألف دولار، ومدته عام واحد من آب 2010 وحتى تموز 2011.

والمشروع يستهدف العاملين في المطابع، ببرامج تدريبية لتطوير قدراتهم الإدارية والمهنية، ومدرسة دار الايتام العلمية والصناعية صاحبة التاريخ الأعرق في قطاع الطباعة في فلسطين.

ووصف عضو مجلس الإدارة في الاتحاد العام للصناعات الورقية حسام حجاوي، المشروع بالمهم 'لأنه يساهم في بناء البنية التحتية للعاملين في قطاع المطابع، ويقوم على آلية الاهتمام في التلمذة المهنية الصناعية، التي تمكن من الربط بين الكليات والمدارس المهنية الصناعية والقطاع الخاص، والذي يعتبر الركيزة الأولى لبناء اقتصاد وطني ومستقل'.

وقال 'يشغل قطاع الصناعات الورقية حيزا مهما في الاقتصاد الوطني، من زاوية الاستثمار وتشغيل اليد العاملة، والخدمات الواسعة التي يقدمها لكافة القطاعات الاقتصادية'.

وطالب حجاوي، العاملين في هذا القطاع بضرورة الارتقاء بهذه المهنة، وتعزيز القدرة التشغيلية والفنية والبشرية، 'لأننا نشهد نهضة اقتصادية نؤثر ونتأثر فيها'.

وأشاد، بدور الحكومة الفاعل في تنمية قدرات القطاع الخاص ومساندتهم للتعليم الصناعي، كما دعا إلى الاستفادة من نتائج المشروع الذي يعمل على زيادة أعداد الفنيين العاملين للتدريب والتأهيل وأعداد الطلبة الخريجين.

وشرح ممثل مؤسسة التعاون غسان عمايرة، لفلسفة مؤسسته، والتي تسعى للنهوض بالفلسطيني في كافة مناطق تواجده ودعم مسيرته التنموية.

وعبر عن اعتزاز مؤسسته بالتعاون مع الاتحاد في تنفيذ هذا المشروع، داعيا الاتحادات الصناعية لتقديم مثل هذه المشاريع لمؤسسته.

وقال، 'واجهت الصناعة في فلسطين الكثير من الصعاب وتراجعت بشكل كبير، بسبب استهدافها من قبل الاحتلال، ما أثر على طبيعة العمالة، وارتفاع نسب البطالة بين صفوف الشباب، وقدرته على التنافس.

ورحب مدير مدرسة دار الأيتام الإسلامية الصناعية، عمر غرابلة بالمشروع، والذي يستهدف طلاب الطباعة والتجلد والتصميم الجرافيكي في المدرسة.

ورأى غرابلة، أن هذا المشروع كأنه مفصل لهم، ويستفيدون منه بصورة كبيرة، وسيوفر فرص فورية للطلاب في سوق العمل.

وقال' مدرسة دار الايتام الأولى في فلسطين وعلى مستوى العالم في موضوع الطباعة، وخرجت الآلاف إلى سوق العمل، وبدأت العمل في العام 1922 .

وأضاف، 'تراجع الدور التجاري لمدرسة الايتام بعد الاحتلال الإسرائيلي، وكانت تعتمد عليها وزارة التربية الأردنية في طباعة الكتب المدرسية، ولكن دورها المهني لم يتراجع، وأخذت على عاتقها تطوير مهنة الصناعة بإعداد منهاج جديد، تركز فيه على التعليم النظري، لافتا لإقراها منهجا بالتعاون مع وزارة التربية لتخرج طلاب ثانوية عامة في موضوع الطباعة.

وعرض مدير جمعية مركز المؤسسات الصغيرة، للمشروع، والذي يهدف لتعزيز الميزة التنافسية والقدرة التشغيلية للمطابع، من خلال تطوير القدرات الفنية والإدارية للعاملين وتأهيل خريجي كليات مهنية للعمل في مجال الطباعة.

وسيستفيد من هذا المشروع حوالي 100 منشأة طباعة في فلسطين، ويستهدف خريجي الكليات المهنية والصناعية في قطاع المطابع وبشكل خاص خريجي دار الأيتام الإسلامية.

يشار إلى أن 780 عاملا يعملون في قطاع المطابع، في 182 مؤسسة، ويحيزون على 95% من الحصة السوقية، في حين يبلغ حجم مبيعات هذا القطاع 37 ألف دولار، ويبلغ عدد أعضاء الاتحاد الفلسطيني للصناعات الورقية 170 عضوا في الضفة الغربية.