الفالوجي : اغلبية الشباب الفلسطيني يعانون من التوتر والقلق

اعتبر الوزير السابق ورئيس مركز آدم لحوار الحضارات م. عماد الفالوجي ان الاوضاع الراهنه الغير مستقره التي يمر بها شعبنا الفلسطيني انعكست سلبا على نفسية شبابنا وذلك بسبب استمرار حالة القلق من المستقبل ، حيث يعاني الغالبية من الخريجين والخريجات من البطالة وانعدام السبل امامهم لتحقيق ذاتهم بسبب الحصار وعدم توافر فرص العمل ، جاء ذلك خلال الندوة التي عقدها مركز آدم لحوار الحضارات يوم السبت الموافق 23-10-2010 تحت عنوان ' الواقع النفسي للشباب في المجتمع الفلسطيني اثر حرب غزة' وكان ضيف اللقاء د. خالد دحلان – اخصائي امراض نفسيه وعصبيه – بمشاركة عدد من شباب الجامعات.

بدأ م. عماد الفالوجي – رئيس مركز آدم لحوار الحضارات- اللقاء بحديثه حول اهمية مشاركة الشباب في واللقاءات التي تعنى بتعزيز طاقاتهم في كل ما يعود عليهم بالفائدة والمنفعه والاصول والمهارات التي يجب ان يتزود بها الافراد في أي مجال من مجالات الحياة وحول موضوع اللقاء تحدث م. الفالوجي عن الوضع الفلسطيني الذي يتميز بخصوصيه عالية في موضوع الصدمات النفسيه ،حيث ان ما يتعرض له شعبنا من حوادث وكوارث فان ذلك كله يعد من مصادر و اسباب حدوث الصدمات النفسيه والاضطرابات السلوكيه والانفعاليه لدى أطفالنا وشبابنا .

من ناحيته اكد د. خالد دحلان على خصوصية الشعب الفلسطيني فيما يتعلق بالصدمات النفسيه وذلك لتحقق كافة الاسباب التي تؤدي الى ذلك من اطلاق رصاص وقذائف واصابات وحالات الاستشهاد والاعاقه ومشاهدة المشاهد المرعبه على الفضائيات المختلفة كل هذا في المجمل يجعل الشعب الفلسطيني اكثر عرضة للتأثر بالصدمات النفسيه.

ثم تطرق د.دحلان في حديثه الى تعريفات الصدمة النفسيه المختلفه والعوامل التي تؤدي الى الصدمه النفسيه عند الفرد ، وماذا يترتب على ردود افعالنا تجاه الاحداث التي نواجهها ومتى يكون حدثا صادما مفاجئا وكيف يخلق هذا الحدث الصادم في العديد منا مشاعر الخوف والقلق والغضب احيانا ويجعلنا عاجزين ويستمر تأثيره احيانا بشكل سلبي في حياتنا اليوميه.

واضاف ان مظاهر الصدمة النفسيه تتعدد بتعدد اسبابها , وماهي اهم الطرق للتدخل لمساعدة المتأثرين في الظروف الصادمه لتجنب تفاقم الوضع لدى هؤلاء الافراد , واكد على بعض الاعتبارات الهامه فيما يتعلق بالتدخل لمواجهة الاحداث الصادمة .

في ختام حديثه اكد د. دحلان على ان العامل الاساسي لتجنب الوقوع في شر الصدمات النفسية هو التحدث المباشر حول أي شيء قد يشكل لديهم ضغطا نفسيا من أي نوع وعدم السكوت على ذلك والعمل على انشاء نظام مساعدة والتحدث عن المشاعر كلما سنحت الفرصه لذلك من خلال اشراف اخصائيين في هذا المجال .

وعبر المشاركين من الشباب عن الكثير من القضايا التى تواجههم خلال حياتهم اليوميه وعبروا عن مشاعر القلق التي تعتريهم تجاه المستقبل الذي ينتظرهم بحكم الظروف الغامضه التي تحيط بهم.