كتب أبو علي شاهين : دردشة رقم 41

كتب أبو علي شاهين : دردشة رقم 41

المجد لله في الأعالي ..، وعلى الأرض 'حماس'!. (3/6).
المجد لله في الأعالي ..، وعلى الأرض 'حماس'!. (3/6).
دردشة رقم 41
هذه دردشات سيكون بعضها قديم وبعضها جديد ..
وبعضها عليه تعليق ما / وآن أوان نشرها .
'لا يحب الإخوان أن يخلطوا البناء بهدم ،
ففي ميدان الجهاد مُـتسع للجميع '.
(حسن البنا).

(10) خلف الأكمة ما خلفها .

هذا ما جاء في حرفية النص ' الأخوان المسلمين والأحزاب ' .. ونحن في الساحة الفلسطينية عرفنا ذلك ودفعنا الثمن غالياً من قِبَلْ ' جماعة الأخوان المسلمين ' و ' حماس '، ولم تخرج ولم تشق ' حماس ' عصا الطاعة عن ' الجماعة ' .. وعاملت الفصائل الوطنية في المرحلة الراهنة .. وكأنها الأحزاب المصرية في الثلاثينيات من القرن الماضي (!!!).

على هذه الخلفية .. رفضت ' جماعة الأخوان المسلمين ' في قطاع غزة أية مشاركة جماعية مع أي من القوى الوطنية، ولا بأي صورة من الصور، اللهم إلا أثناء العدوان الثلاثي .. حيث هناك قصة لمشاركتهم في المقاومة الشعبية.

وأعود إلى الماضي ، عندما أجاب مسئول ' جماعة الأخوان المسلمين ' في غزة .. على سؤال ' فتيان – الجماعة ' .. لقد تدربنا بما فيه الكفاية .. ولدينا السلاح ..، وإستطرد قائدهم ( خليل الوزير ) متى سنبدأ العمل العسكري في الأرض المحتلة؟. وجاءَهم الجواب الصاعقة .. الأولوية الآن ليست الجهاد ضد يهود .. بل الطاغية جمال عبد الناصر ..، جادلوه بلا طائل .. [ أُذن من طين / وأُذن من عجين ] ..،.
(11) 'حماس' ليست في واد 'البنا'.
إجتمع أولئك الفتية سوية في شهر [ ديسمبر ـ كانون أول / 1953 ] وكانوا بضعة من الشباب ( عددهم 12 ) ، وأخذوا قرارهم بترك ' الجماعة ' التي لم تفِ بوعودها لهم بالجهاد عسكرياً ، وأخذ دورهم يتبلور سريعاً بالعمل المباشر .. في إطار وطني يتبنّى العمل العسكري ويدعو لتنظيم الشعب لأخذ دوره في الرد على النكبة – (1948) بالكفاح المسلح ضد المشروع الإستيطاني الصهيوني . وكان الفراق بالطلاق الذي لا عودة عنه أبداً .

هذه الشبيبة المؤمنة بوطنيتها أخذت بتنفيذ ما يكتنف أعماقهم وأرواحهم وأخذوا بنصيحة الشيخ / هاشم الخزندار، الوحيد من زعامة ' جماعة الأخوان المسلمين ' في قطاع غزة ، الذي أيدهم في نهجهم ودعَـمَـهُـم مالياً وتسليحياً، وكانت نصيحته الإبقاء على أحدهم في 'الجماعة' مُرَشِحاً كمال عدوان ليكون عيناً لهم ..، ولدفع شرهم وليخفف من غلواء نقمتهم ضد المجموعة التاركة لِـ'الجماعة' ..،. لأنهم لا يرحمون من يخرج من تحت عباءَتهم الإخوانجية ، ويدوسها بتبنّي بديل. وهنا لا يأخذون بكلام ( حسن البنا ) في رسالته إلى المؤتمر الخامس للإخوان المسلمين ..، ' ولا يحب الأخوان أن يخلطوا البناء بهدم ففي الميدان متسع للجميع ' .. وكان هذا رأيه في علاقات ' الجماعة ' وحزب مصر الفتاة ..، وأضاف:- ' فلنترك للزمن أداء مهمته، وإصدار حكمه وهو خير كفيل بالصقل والتمييز '..،.

أين نحن من ' هاتيك الليالي – والأيام '؟، فعلاً / ] أسمع كلامك يعجبني – أشوف فعالك أتجنن [، أين الإغتيالات .. والقتل والذبح والسلخ وبتر الأطراف .. أين ممارسة الإرهاب بأشد أشكاله قذارة / ضد الشعب ..؟ .. مظاهرة في ذكرى رحيل ( ياسر عرفات ) يُزَّف فيها إلى السماء، درزن من الشباب ..، صلاة الجمعة تُمنْع جهازاً نهاراً وأمام كاميرات الفضائيات ..، ويُلقي الأتباع بكلمات ( حسن البنا ) ' إلى حيث ألقت رحلها أم قشعم ' ..،. أين هذه الأقوال من الشباب الذين إنفلتوا من عقالهم يوم القصف الصهيوني للسرايا الحكومية في مدينة غزة أثناء العدوان على القطاع في نهاية ديسمبر عام 2007 ويناير عام 2008 ، هرب الحراس ، وتركوا الأبواب مغلقة ، ولكن قوة القصف فتحت بعض الأبواب وأكمل المساجين الأحرار حينئذٍ فتح باقي الأبواب لبعضهم البعض وخرجوا إلى الشوارع ، هناك إنهالت عليهم صليات الرصاص ترديهم شهداء ..، أكثر من 13 سجيناً إنتقلوا إلى ملكوت السموات العلى ، ألم نقل صحتين يا قمر !!! .
(12) الكتائب المقاتِـلَـة أصبحت كتائب مُـطارَدَة .
أين هذا القوم .. هؤلاء الأتباع .. من قول ( حسن البنا ) .. ' نحن دعاة ولسنا قضاة '. لقد أسندوا ' القضاء العالي ' بكل مكوناته وقرارته وأحكامه إلى صبية جهلة .. كل مؤهلاتهم أنهم يتناولون حبوب السعادة .. وبعدها يحسنون إطلاق النار على العناصر الوطنية الأسيرة لدى الإحتلال سابقاً .. والمتصدّية لجيش الإحتلال ومستوطنيه بالكفاح المسلح المباشر لاحقاً، ] كتائب شهداء الأقصى – فتح، الممنوعة وليس المحظورة في قطاع غزة ------ بل والمطارَدة والملاحقة من قبل كل مسلحي وبصاصي زعامة ' حماس ' [ ..، هؤلاء الصبية يأخذون دور القضاء ------ فيقتلون فوراً .. لأن شكل الذي أمامه من أبناء فتح لا يُعجبه (!!!)، هذا هو الشرع .. شرع المتأسلمين.

نعم / ..، أين هؤلاء ..، من القول الكريم .. ] نلتقي فيما إتفقنا عليه، ويعذر بعضنا بعضاً فيما إختلفنا فيه [ ------ فعلاً / إن زعامة ' حماس ' .. أخذت بهذا القول، وإنها مأخوذة بتنفيذه على الأرض (!!!)، ألا سحقاً لقوم يقولون ما لا يفعلون .. إنه مقت الشعب الأكبر.
وتحضرني هنا ما نُقل على لسان الإمام الشافعي:- رأيُنا على صواب ويحتمل الخطأ، ورأي غيرنا خطأ ويحتمل الصواب، ومن جاءَنا بالأفضل قبلناه '. الرحمة على روح الإمام .. الذي لم يكن يعلم أن الزمن سينجب حالات متأسلمة .. تتاجر بقشور التديّن .. بعيدة عن معانيه ودلالاته وجوهره ..، وبأن محمد (ص) بُعث للناس كافة / وليس لفرع ' جماعة الإخوان المسلمين – قطاع غزة، زعامة حماس '. إن لأي منا نصيب في الدين .. ولهم كل الأنصبة والنصب من التأسلم ..،.
(13) من المحرمات .
لم أفكر يوماً .. ومعي أكثر المناضلين من حملة البنادق منذ نصف قرن ويزيد .. أن يُطلق أياً منا النار على فلسطيني .. مهما كان إنتماءه ..، .. حملنا التعدّدية والروح الديمقراطية عل كواهلنا .. كما حملنا البندقية ..،. إن الديمقراطية الحقة وتبنيها وفهمها / لهي من أهم الأسلحة في صراعنا ضد العدو الصهيوني ، وإن هذا العدو قد نجح في إستعمالها وإستثمارها وتسخيرها بشكل أو بآخر .. وخَـدَمَـته وخدمت فكرته العدوانية السلبية ..، وخدمت إستمرار دعايته ولفترة أطول من أي توقع .

والآن التساؤل الأعظم .. أين نحن من مبادئنا وأفكارنا؟ ..، لقد تمسكنا بها. وأين هؤلاء المتأسلمون من مبادئهم وأفكارهم؟ ..، لقد تمسّكوا بها أيضاً ..، فشنّوا حرباً أهلية ضد السلطة الوطنية ومنتسبيها وكوادرها وضد ' حركة فتح ' ومقاتليها ومناضليها وكوادرها وقيادتها ..، وهكذا قلبوا هرم العقيدة القتالية الوطنية الفلسطينية التي تحرّم هدر الدماء الفلسطينية على أيدي الفلسطينيين، والتي تؤكد أن البنادق كل البنادق في إتجاه واحد .. ضد العدو، نعم قلبوا العقيدة القتالية رأساً على عقب، وليس من مستفيد وعلى أي صعيد .. إلا العدو الصهيوني ..،.
(14) قطاع غزة مثقل بالأمراض النفسية.
إن هذا التفكير يخدم أي أمرء منا ..، إنه لا يخدم فاعليه .. وهذه أهم دلالة أنه لفعل مأجور .. مدفوع الثمن سلفاً، ولكن تداعيات الفعل هائلة ولن يَصح ويُعافى منها المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة – ولو بعد عقدين أو ثلاثة من الزمان. لقد أصبح مجتمعاً مثقلاً بهموم مرحلة الإنقلاب، يُفكّر ملياً ..،.
- أين ستذهب به النتائج؟.
- ماذا ستؤول إليه الأمور على أفضل وعلى أسوأ الظروف في المرحلة القادمة.
- فدوام الحال من المحال ..، نعم / فلا وضع يبقى على حاله ..، والإنسان لا يستحم في النهر مرتين في آن.

(15) الدم سيبقى يصيح.
- والأهم التداعيات القادمة أين حساباتها وما المَفَر؟.
- من أغبى ما يَستَمع إليه المرء .. أن لجنة المصالحات كانت أول لجنة تنهي أعمالها – في غضون 48 ساعة، كان هذا لسبب بسيط .. أنها لم تجد أمامها ملفات معينة ..، لم تجد ما تفعله، لأن هذه الملفات ليست بيد زعامة ' حماس ' ولا بيد قيادة ' فتح ' – وبالتالي لا تخضع لأهواء هذا القاتل أو ذاك المقتول ..، إنها بيد أُناس أُخر، لا علم للخلق بهم .. عِلْمهم عند عالم الغيب.
- إن الإطلاع على لجان مصالحات شبيهة قد بحثت في مضامين الملفات وأعفت القتل السياسي من بعض المسئوليات، وهذا شمل الرتب والمراتب والدرجات المتدنية من الأفراد المنفذين ..، وأما مصالحة القتل الإنقلابي الإرهابي فهذا أمر لم تطرحه لجان المصالحات .. بل قامت بتحويل هذه الملفات للمحاسبة القضائية.
- إن الأموال مهما إرتفع رقمها .. مع حاجة أهالي الضحايا للقمة العيش – لا تحل هذه المشكلة ..، لسبب بسيط أن الدماء والعاهات المستديمة ليست معروضة للبيع على قارعة الطريق .. إن هذا المنطق النخاسي لا يصلح في مجتمعنا ..، لقد غاب ورحل ووَلّى .. غير مأسوف عليه.
- تبقى مسألة .. وَليَ الدم .. إن له الحق كل الحق أن تكون كلمته هي الكلمة الأخيرة – وله القول الفصل، ليأخذ الجاني نصيبه وقراره وحُكمه من القضاء -.

(16) 'حماس' تُـؤْتي بالجميع للتنازل .
أقول قولي هذا مع تقديري لكل أخ إنتدبته السُلطة أو ' الحركة ' أو كليهما معاً .. في لجنة الحوار الفاشل حتى تاريخه، بالرغم من هذا السيل من التنازلات عن الثوابت من جانب السلطة ومن جانب فتح .. بل ولقد وصلت لدرجة مكافأة مليشيات الإنقلاب في مساعيها وأفعالها وموبقاتها القاتلة ، الجميع يتمنّى نجاح الحوار مع وكلاء الحرب أو الحرب بالنيابة، ولكن ليس كل ما يتمنّى المرء يدركه.
- غداً الحلقة الرابعة ..
أبو علي شاهين

» اردنية قتلتها دردشة الانترنت
» دردشة مع مجاهدى القاعدة .لن نقاتل المسيحيين والشيعة و الجيش.
» 'الرجل الذي لم يكن هناك'.. رواية جديدة لزكريا شاهين
» عائلة شاهين من حياة المخيمات الى قائمة اثرى عائلات استراليا
» أبو شاهين: لتشكيل مرجعية فلسطينية موحدة تولي إهتماما لأمن المخيمات