'التربية العالمية' تقدم عرضا في غزة ضمن المنتدى التربوي العالمي

'التربية العالمية' تقدم عرضا في غزة ضمن المنتدى التربوي العالمي
قدمت مؤسسة التربية العالمية، اليوم السبت، عرضا مميزا في جامعة الأزهر، ضمن مشاركتها في فعاليات المنتدى التربوي العالمي.
وتركز العرض حول مبادرة 'إلهام فلسطين' هذه المبادرة الرائدة التي انطلقت مطلع العام 2008، وتهدف إلى تطوير البيئة التربوية لأطفال فلسطين لتكون أكثر مواءمة لنمائهم المتأمل ونشأتهم السوية، من خلال تحفيز، واستكشاف، وتقدير، وتعميم المبادرات التربوية التي قام بها أشخاص ومؤسسات، في قطاعات التعليم والصحة، والإعلام، وتكنولوجيا الاتصال.
وقدم منسق إلهام فلسطين في غزة، أيمن العكلوك عرضا تعريفيا بالبرنامج، تمحور حول التعريف بالأهداف، والمرتكزات الفكرية، حيث أكد أن إلهام فلسطين ترى الطالب، وبيئته المدرسية من منظور تربوي شمولي، حيث تعد المدرسة بيت ثان للطفل، وعليه من الضروري أن يرى الطالب بأبعاد تتعدى عقله فقط، لتشمل جسمه، وروحه، وأحاسيسه، موضحا أن هناك علاقة جدلية بين الصحة والتعليم، ويتضح ذلك من خلال أحدث تعريف تبنته منظمة الصحة العالمية، والذي يؤكد على الصحة الشمولية، وأن هذا يتقاطع مع تعريف اليونسكو لركائز التعليم التي تغطي الصحة الشمولية.
واستعرض بعض المعطيات حول دورتي إلهام الأولى والثانية، فبين أن هناك 791 مبادرة ترشحت في الدورة الأولى، حظيت 40 منها بالتقدير والتكريم، أما في الدورة الثانية، فقد ترشحت 526 مبادرة، وبعد عملية التقييم سيتم تكريم وتقدير 38 مبادرة، حيث من المتوقع أن تكون احتفالية إلهام بتاريخ 13/11/2010 تحت رعاية رئيس الوزراء سلام فياض.
وأهاب بجميع المعلمين، والمديرين، والطلبة الترشح بمبادراتهم التي يجب أن لا تبقى حبيسة أسوار المدارس، لأن هذا الجهد يجب أن يقدر ويعمم، مذكرا بأنه في الدورة الأولى لم يكن هناك عددا كبيرا من المبادرات المترشحة، بينما في الدورة الثانية، كانت مشاركة غزة ملحوظة سواء على صعيد الترشح، أو على صعيد المبادرات المتميزة.
بعد ذلك قدمت المعلمة بدرية سكر من مدرسة بنات غزة الإعدادية (أ) منطقة شرق غزة التعليمية/ وكالة الغوث، مبادرتها، التي كانت متميزة على الصعيد الوطني في دورة إلهام فلسطين لهذا العام، حيث عملت المعلمة مع الطالبات على مشروع انتشار السرطان بين المزارعين، وقمن بدور ريادي في المساءلة، وإثارة الموضوع على المستويات الرسمية والشعبية، وعلى صعيد وسائل الإعلام.
وكانت طالبات الصف التاسع في المدرسة، جمعن المعلومات الكافية حول ظاهرة إنتشار السرطان، ووثقن ذلك بالتقارير الطبية، وراجعن مهندسين زراعيين، وأطباء، حيث تبين لهن أن العديد من المبيدات الحشرية المستعملة، إما مهربة، أو منتهية الصلاحية، أو تستخدم بطرق غير صحية، بعد ذلك توجهن لوزير الزراعة، وللمجلس التشريعي، وكذلك للمؤسسات الحقوقية الفلسطينية، كما أثرن هذه القضية على مستوى وسائل الإعلام المختلفة.
وأستعرضت طالبتان عملتا على المشروع المهارات التي أكتسبنها مثل مهارات القيادة، والحوار، وكذلك البحث في مشكلات المجتمع المحلي،وإدراك جوهر المواطنة، وعن الصعوبات قالت الطالبات أن عملهن لم يقابل في البداية بالجدية المطلوبة، لكن التصميم دفعهن للمواصلة، فقابلن مسؤولين وصناع قرار، ومارسن ضغوطا هائلة، وتوجهن للمؤسسات الحقوقية، ووسائل الإعلام، حتى تلقين العديد من الوعودات بالعمل على متابعة وحل المشكلة.
يذكر أن المعلمة سكر، تلقت تقديرا من رئاسة وكالة الغوث على عملها المميز، ومن مركز إبداع المعلم، المنفذ للمشروع، حيث حصلت على المركز الأول في التقييم الذي جرى على مستوى مدارس وكالة الغوث في غزة، ومن المفترض أن تكرم في احتفالية إلهام فلسطين التي ستعقد برعاية رئيس الوزراء سلام فياض في قصر رام الله الثقافي في 13/11/2010.
ــ