أيالون: إسرائيل ستعلق تعاونها مع 'اليونسيكو'

أيالون: إسرائيل ستعلق تعاونها مع 'اليونسيكو'
قال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون، إن إسرائيل ستعلق تعاونها مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة 'اليونسيكو'، إلى أن تلغي قرارها القاضي بالإعلان عن قبة راحيل في بيت لحم كمسجد إسلامي.
واعتبر أيالون خلال نقاش أجرته الكنيست أمس، قرار اليونسكو يأتي ضمن محاولات السلطة الفلسطينية، لنزع الشرعية عن إسرائيل.
وادعى 'أن مثل هذه القرارات تمس بعملية السلام وبمنظمة اليونيسكو التي تحوّلت الى أداة بيد السلطة الفلسطينية'.
يذكر أن 'اليونسكو' كانت قد أعلنت عن 'قبة راحيل' بأنه مسجد بلال ابن رياح وهو مسجدا إسلاميا، والحرم الإبراهيمي بأنه أيضا للمسلمين، في التاسع والعشرين من الشهر الماضي، وطالبت الحكومة الإسرائيلية بشطب المسجد والحرم من القائمة الإسرائيلية التي اعتبرتهما أماكن يهودية يجب المحافظة عليها، ما أثار ردود فعل غاضبة في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الذي أصدر بيانا هاجم فيه وبشدة هذا القرار معتبرا، 'أن قرار اليونسكو هو غير منطقي وسخيف لأنه لا يعقل الفصل بين اليهود وموروث الثقافي وأماكنهم المقدسة منذ أكثر من 4 إلف عام'.
وأعلنت حكومة إسرائيل في حينها أنها ستواصل الحفاظ على هذه الأماكن كأماكن يهودية، ولن تزيلها من قائمة الأماكن الأثرية لليهود.
وكان سفير الولايات المتحدة الوحيد الذي عارض اتخاذ القرار الذي يؤكد أن مسجد بلال والحرم الإبراهيمي هما للمسلمين.
وحسب قرارا اليونسكو فان أي عمل تقوم بت السلطات الإسرائيلية في الأماكن الأثرية والتاريخية في المناطق الفلسطينية المحتلة مخالف للقانون الدولي، وتقرر أيضا إرسال خبراء من المنظمة الدولية إلى القدس لإعداد تقارير حول الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى.







وطالب الأمين العام للجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم إسماعيل التلاوي ردا على تصريحات أيالون، في تصريحات لصوت فلسطين، صباح اليوم، المؤسسات الدولية لإصدار مزيد من القرارت الضاغطة والملزمة لإسرائيل بالتوقف عن الإنتهاكات التي ترتكبها تجاه التراث الثقافي في مدينة القدس.
واعتبر التلاوي هذه التصريحات حجة للتملص من التزامات إسرائيل تجاه عملية السلام.
وأكد التلاوي أن ممارسات وسياسات حكومة الإحتلال الإسرائيلي العنصرية في مدينة القدس خاصة، وفلسطين بشكل عام، والساعية إلى تشويه وطمس وسرقة تراثها وهويتها الثقافية العربية، وترحيل أهلها وهدم بيوتها، وتدمير حضارتها وتاريخها لن تمر اليوم دون وقفة حازمة من المجتمع الدولي، الذي لم يتحرك حتى الآن بصورة فعلية لردع إسرائيل للتوقف عن تنفيذ مخططاتها الإحتلالية في مدينة القدس.
كما رحب بالإنجاز التاريخي الذي حققه الوفد الفلسطيني والمجموعة العربية لدى اليونسكو، بشأن إصدار اليونسكو مؤخراً للقرارات الخمس الخاصة بفلسطين، وأضاف التلاوي 'أن مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروع قرار بما سمي بأفضلية القدس، وبناء جسر يربط مابين ساحة البراق وباب المغاربة، يعتبر تحدياً صارخاً لقرارات اليونسكو الأخيرة، والتي طالبت إسرائيل بالوقف الفوري لبناء هذا الجسر'. وأكد بأن 'بناء هذا الجسر يأتي في إطار خطة مبرمجة من قبل سلطات الإحتلال لإستخدام هذا الجسر ممراً عسكرياً لتسهيل إقتحام المسجد الأقصى المبارك في القدس'.
وقال التلاوي 'أن منظمة اليونسكو، من خلال ميثاقها التأسيسي الذي يستند إلى الإلتزام الأخلاقي والأدبي، ليس لديها قوة تنفيذية على الأرض لتنفيذ قراراتها، لذلك تعتمد اليونسكو على إلتزام الدول الأعضاء أخلاقياً في تنفيذ قراراتها، إلا أن إسرائيل تعتبر نفسها فوق القانون الدولي، وهي بذلك تعتبر دولة مارقة ومتمردة على الشرعية الدولية والألتزام الأخلاقي للمنظمات الدولية.'
ــ
خ.ع