ورشة عمل تبحث آليات التصدي للمستوطنين في الساوية

ورشة عمل تبحث آليات التصدي للمستوطنين في الساوية
- بحثت ورشة عمل، نظمتها اليوم السبت، الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في قرية الساوية بمحافظة سلفيت، آليات التصدي للمستوطنين ووقف هجماتهم الشرسة على أراضي المواطنين ومدارس القرية.
ونظمت الورشة بالتعاون مع مجلس قروي الساوية، بمشاركة عدد من نشطاء السلام الإسرائيليين وحاخامات من أجل حقوق الإنسان.
وقال عرفات أبو راس منسق الحملة الشعبية في المنطقة: إن الورشة تهدف إلى تعزيز صمود المواطنين في القرية، والتصدي للهجمات والاعتداءات الشرسة التي يقوم فيها مستوطنو عيلي وشيلو وراحاليم على أراضي الساوية، وتناقش حرمان المزارعين من الوصول إلى أراضيهم.
ودعا إلى ضرورة حشد الرأي العالمي وتنبيه الشارع الإسرائيلي بخطورة ما يجري في الضفة الغربية، من اعتداءات متكررة على الأرض والإنسان، منوها إلى ضرورة أن يرفع نشطاء السلام صوتهم عاليا من أجل وقف تلك الاعتداءات.
بدوره، شرح رئيس مجلس قروي الساوية محمود حسن معاناة القرية والاعتداءات المستمرة للمستوطنين، والتي كان أخرها حرق مدرسة الساوية للبنات، كما تطرق إلى العديد من المشاكل الداخلية بما يتعلق بالمخطط الهيكلي للقرية وعدم سماح جيش الاحتلال الإسرائيلي بتوسيعه، الأمر الذي يعزل أكثر من 60 بيتا خارج المخطط، والتي تلقى أصحابها إنذارات هدم في السابق ولازالت القضية عالقة حتى الآن.
وطالب حسن النشطاء الداعمين للسلام وكل المؤسسات الدولية بالتدخل وإنقاذ القرية من المعاناة، وتمكين المزارعين من الوصول إلى أراضيهم دون تنسيق مسبق مع الجيش.
من جهته، طالب رأفت العجرمي ممثل المفوضية الدولية في حركة فتح بوقف الاستيطان بشكل كامل وقاطع، والتحرك لوقف الاعتداءات الهمجية للمستوطنين على أهالي الساوية وكل القرى والبلدات الفلسطينية، مشيرا إلى أنه لا يمكن التوصل إلى سلام عادل وشامل بدون وقف الاستيطان, مناديا ببناء شراكة فاعلة مع نشطاء السلام الذين يؤمنون بعدالة القضية الفلسطينية ويؤمنون بحقوق الإنسان, وضرورة عمل المزيد من الفعاليات والتظاهر السلمي للتصدي لتلك الهجمات.
بدورهما، عدد زكريا السدة وأريك اشرمان، من جمعية حاخامات من أجل حقوق الإنسان الاعتداءات على المزارعين وأراضيهم خلال الأعوام الأخيرة، والتي رصدتها الجمعية وقدمتها إلى المحكمة العليا الإسرايلية للنظر فيها .
وأشار السدة إلى ضرورة توحيد الجهود بين المؤسسات الفلسطينية والجهات الإسرائيلية التضامنية ومؤسسات حقوق الإنسان، للتصدي لهجمات المستوطنين وفضح جرائمهم على المستوى الدولي، إضافة إلى تعزيز صمود المواطنين وتنقلهم بحرية إلى أراضيهم.
ــــ
إ. س