تم نصبها على حدود غزة والضفة ولبنان: منظومة تجسس إسرائيلية لمواجهة خطط الانتقام للمبحوح

رفعت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية مستوى الإنذارات، من تخطيط تنظيمات تصفا إسرائيل بالمعادية، لإختطاف جنود إسرائيليين، أو تنفيذ عمليات إنتحارية داخل الخط الاخضر، أو على أطرافه، انتقاماً لاغتيال القيادي في 'حماس' محمود المبحوح.

وأفادت تقارير استخباراتية إسرائيلية بأن أجهزة الأمن اتخذت سلسلة من الخطوات الاحتياطية، في محاولة لمنع هذه العمليات، حيث تم تكثيف التدريبات داخل الجيش الإسرائيلي، والجهات الأمنية، وأجهزة الطوارئ، كما أعلنت إسرائيل نصب جهاز مراقبة جديد اسمه 'يرى – يطلق'، عند الحدود الجنوبية مع غزة، والشمالية مع لبنان، وفي الضفة الغربية.

ووفقا لتأكيدات من الجيش الإسرائيلي، فقد تم اختبار عمل الجهاز عدة مرات، للتحقق من نجاحه، من حيث قدرته على منع متسللين من دخول المناطق الإسرائيلية، أو نصب كمائن عند المناطق الحدودية.

وساعد الجهاز الجديد 'قوات المستعربين'، في اعتقال أحد نشطاء 'حماس' في مدينة نابلس، حيث يمتلك الجهاز القدرة على رصد منطقة واسعة، وتعقّب تحركات فيها، كما ينقل الصور والرسائل لقيادة مركز المراقبة في الجيش، وأظهرت بعض هذه الصور ملاحقة أربعة فلسطينيين عند الحدود مع غزة، وكيفية ملاحقتهم من قبل الجهاز، وتفعيل إطلاق النار نحو المجموعة من قبل مركز المراقبة.

وبالتزامن مع نصب الجهاز، فقد رفعت الأجهزة الأمنية درجة الاستعداد لمواجهة احتمال تنفيذ عمليات انتقام لمقتل المبحوح، وتضع على رأس السيناريوهات المتوقعة، اختطاف جنود أو تنفيذ عمليات انتحارية.

واختار الجيش الإسرائيلي أكثر الأبنية ارتفاعاً في منطقة، 'رمات غان'، لإجراء تدريبات على سيناريو عملية تفجير، يقوم بها ناشط فلسطيني، تؤدي إلى مقتل وإصابة العشرات، واندلاع نيران في البناية، كما تم غجراء مناورة للجيش مع قوات الطوارئ وقوات الدفاع المدني، على كيفية إخلاء البناية وإنقاذ القتلى والمصابين، أما السيناريو الذي تتوقع أجهزة الأمن تنفيذه، فهو اختطاف جنود، وهو ما دفع قيادة الجيش لإصدار تعليمات لاجنود، في كيفية الحرص والحذر في الطرقات أو المناطق الحدودية أو عند نقاط المراقبة.