التأكيد على عدالة القضية الفلسطينية في افتتاح مؤتمر المغتربين العرب الاول

استعرض أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى، اليوم السبت, جهود الجامعة العربية منذ إنشائها عام 1945 في التواصل مع أبناء الجاليات العربية في المهجر، مشددا على ضرورة إيجاد الآليات والأطر المناسبة لتعزيز هذا التواصل.


وقال موسى خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الأول للمغتربين العرب 'جسر للتواصل', :' أنا أؤمن بأهمية التواصل الدائم مع المغتربين العرب في الخارج، وبأن هناك امتدادات من العالم العربي للخارج، ومن الخارج للوطن العربي من خلال المغتربين والجاليات العربية المقيمة في الخارج '.


وتناول النجاحات الكبيرة لأبناء الجاليات العربية في الخارج، مظهرا بعض الأمثلة مثل الشاعر إيليا أبو ماضي، والعالم المصري د.أحمد زويل، وشاعر النهضة جبران خليل جبران، وغيرهم.


وأجمع المتحدثون على ضرورة توطيد العلاقة بين الوطن العربي وأبنائه المقيمين في دول المهجر, وتحدث ممثلو المغتربين عن عدالة القضية الفلسطينية، مؤكدين دعمهم لنضال الشعب الفلسطيني المشروع ضد الاحتلال.


ويمثل فلسطين في المؤتمر تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شؤون المغتربين في المنظمة، ومندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية وسفيرها في مصر د. بركات الفرا، وعلي أبو هلال المستشار القانوني لدائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير.


كما ويشارك في المؤتمر السفير حافظ إسماعيل مسؤول دائرة شؤون المغتربين بوزارة الشؤون الخارجية، وسهيل الناطور مدير عام دائرة شؤون المغتربين، والمستشار في مندوبية فلسطين لدى الجامعة العربية ميساء هدمي، والسكرتير أول في المندوبية تامر الطيب عبد الرحيم، والدبلوماسية آسيا الأخرس سكرتير ثان في المندوبية، وعدد من المغتربين الفلسطينيين في الخارج.


وبدوره عبّر د. نبيل الحجار نائب رئيس جامعة لين في فرنسا وأستاذ الفيزياء المعروف، عن تضامنه مع الشعوب المقهورة، مدينا الهجمة الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني.


وقال:' لن يكون هناك حوار بين الحضارات والثقافات دون المرور بالجسر الذي يؤدي إلى الآخر، وكل منا هو الآخر ', موضحاً ' أن المكانة التي يحظى بها المغتربون العرب في أوطانهم الجديدة تستحق الدراسة، مؤكدا أهمية تنظيم هذا المؤتمر، والمحاور التي يناقشها.


وأضاف الحجار: لدينا دراسات عديدة تظهر أن الهجرة منذ القدم مرتبطة بحالات الضياع والفقر، والهجرة الناجمة عن الخوف وانعدام الحرية، أي الخوف من مجتمعات لم تنجح بعد في فرض المساواة في القانون أمام أفرادها.


وأشار إلى أن دراسات أخرى أكدت أن الدول المستقبلة للغريب هي بحاجة إليه، كونه يساهم في غنى منظومتها الاجتماعية وتطورها الاقتصادي، وقال: المغتربون ثروة لبلادهم وليسوا بحاجة أكثر من الاهتمام بهم قليلا والتواصل معهم، وهم لديهم الكثير من الكفاءات والقدرات العلمية والثقافية يمكن الاستفادة منها.


من جهته، تطرق البروفسور مجدي يعقوب إلى فضل البلاد العربية على أبنائها المغتربين، موضحا أنه لن ينسى بأن تعليمي المدرسي كان في مصر وأنه درس في جامعة القاهرة قبل أن يشق طريقه في مختلف دول العالم ويصبح اسما معروفا في الطب.

وأشاد بفكرة المؤتمر بقوله: إنه يوطد العلاقات بين المغتربين وأوطانهم، ونأمل بأن يحقق الأهداف المرجوة منه، ويعزز من دعم المغتربين لمجتمعاتهم التي هاجروا منها.