'المستقبل' تكشف رسالة عباس الى واشنطن التي حملها عريقات

كشفت مصادر فلسطينية رفيعة لـصحيفة 'المستقبل' اللبنانية أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس حمل مبعوثه الى واشنطن رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات رسالة واضحة إعتبرها بمثابة خطوط حمراء لا تقبل التفاوض ولا البحث ويجب توفرها لإطلاق أي مفاوضات مستقبلية بعدما فشلت الإدارة الأميركية في إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وقف الاستيطان مدة ثلاثة شهور مقابل رزمة حوافز عسكرية وسياسية كي يتسنى العودة الى المفاوضات المباشرة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.

وأشارت المصادر الى أن عباس شدد على أن لا عودة للمفاوضات بأي حال من دون وقف شامل للاستيطان بما في ذلك القدس.

ولفتت الى أن الرسالة تشير الى أن أساس ومرجعية عملية السلام حدود الرابع من حزيران، وأي تبادل محدود في الأراضي سيكون مماثل بالكم والنوع، وبما لا يخل بالتواصل الجغرافي والسكاني للدولة الفلسطينية العتيدة.

وطالب عباس في رسالته بـ'إعتماد خطة مستشار الأمن القومي الأميركي جيمس جونز في بحث الملف الأمني، والتي تُطالب بإخلاء كامل لجيش الاحتلال الإسرائيلي مع التوصل لاتفاق نهائي، أي لا وجود عسكرياً أو حتى لجندي إسرائيلي واحد في أراضي الدولة الفلسطينية'.

وذكرت المصادر أن القيادة الفلسطينية ستحدد خطواتها اللاحقة في ضوء نتائج زيارة عريقات لواشنطن، وزيارة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل غداً لرام الله والقدس.

وعن الخيارات الفلسطينية في ظل الفشل الأميركي، أعلنت المصادر أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ستجتمع خلال اليومين المقبلين برئاسة عباس وستنظر في التوصيات التي رفعتها اللجنة السياسية للمنظمة، وتصدر توصياتها بالعودة بملف القضية الفلسطينية برمته الى مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، ومن ثم ستقرر 'التنفيذية' خطتها قبل التوجه الى اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية المُقرر عقده في مقر الجامعة العربية الخميس المقبل.