«الجبهـة الشعبيـة» تتقبـل التعـازي فـي مخيـم اليرمـوك: «مناضـل آمـن بالوحـدة والمقاومـة طريقـاً لتحريـر فلسطيـن»

وجه عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومسؤول قيادتها في الخارج الدكتور ماهر الطاهر الشكر لكل «القوى والفصائل الفلسطينية واللبنانية والعربية والشخصيات والفاعليات والجماهير التي شاركت» في تشييع المناضل الكبير أبو ماهر اليماني وفي عزائه «في كل المواقع والأماكن داخل فلسطين وخارجها»، كما حيّا الشعب اللبناني و»مدينة بيروت البطلة التي احتضنت الرفيق القائد أحمد اليماني»، ووجه التحية «لشعب لبنان ومقاومته الباسلة».
واعتبر الطاهر، في خلال مجلس عزاء أقامته «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» أمس الأول في مخيم اليرموك في دمشق «إن رحيل القائد الكبير أحمد اليماني لا يمثل خسارة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فقط، بل يشكل خسارة لكل الفصائل الفلسطينية والشعب الفلسطيني والأمة العربية وأحرار العالم كله».
وكانت الجبهة الشعبية قد أقامت مجالس عزاء في كل من بيروت والضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين، وفي بعض بلدان المهاجر، كما أقيمت مجالس العزاء في مخيم اليرموك في دمشق أيام الأربعاء والخميس والجمعة الماضية.
وتحدث في مجلس العزاء قادة الفصائل الفلسطينية، ومنهم كل من رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» خالد مشعل، والأمين العام «للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة» أحمد جبريل، و الأمين العام «للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين» نايف حواتمة ، وأمين سر «فتح ـ الانتفاضة» أبو موسى. والأمين العام «للحزب الشيوعي الفلسطيني الثوري» عربي عواد ، والأمين العام «لطلائع حرب التحرير الشعبية ـ قوات الصاعقة» فرحان أبو الهيجاء، والأمين العام «لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني» خالد عبد المجيد ، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية فهد سليمان ، وعضو المكتب السياسي «لجبهة التحرير الفلسطينية» علي عزيز، وقد أشادت الكلمات بمناقب الشهيد أحمد اليماني وثباته على المبادئ والأهداف الفلسطينية والعربية.
وأكّد الطاهر في كلمته «أن الشهيد الكبير بقي قابضاً على المبادئ كالقابض على الجمر مؤمناً ومناضلاً حتى آخر لحظة من حياته لتحرير كل ذرة من تراب فلسطين، لم يساوم ولم يهادن وكان يؤكد باستمرار على استحالة التعايش مع المشروع الصهيوني وأهدافه العدوانية» ، مشيدا بمناقب الفقيد حيث «عاش كل حياته فقيراً وزاهداً يتحسس آلام الجماهير ومشاكلها في المخيمات الفلسطينية»..
وعاهد الطاهر أبا ماهر وكل الشهداء على «الاستمرار بمواصلة الكفاح لانتزاع كامل الحقوق الوطنية لشعب فلسطين».
وكان الطاهر قد شارك في تشييع اليماني الأربعاء الماضي في بيروت على رأس وفد من الجبهة الشعبية، وألقى كلمة في مقبرة الشهداء قال فيها:
«فقدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والثورة الفلسطينية والشعب الفلسطيني بأسره والأمة العربية مناضلاً وقائداً صلباً متواضعاً آمن بالوحدة الوطنية الفلسطينية والوحدة العربية الشاملة طريقاً لتحرير فلسطين من البحر إلى النهر، وآمن أن المقاومة هي الطريق الأساسي لاستعادة الحقوق واستعادة الوطن».
أضاف أن «الشهيد أبو ماهر كان موضع احترام ومحبة كل الفصائل والقوى الفلسطينية دون استثناء، وكان موضع احترام وتقدير الجماهير الفلسطينية واللبنانية والعربية التي خرجت لوداعه لأنها تتمسك بالأهداف والمبادئ التي جسّدها أحمد اليماني على مدى أكثر من ستة عقود من الكفاح المتواصل لتحرير فلسطين».
وحيّا الطاهر «القائد الغالي الكبير، ونعاهدك على مواصلة النضال لتحقيق كل المبادئ والمثل والقيم التي كافحت وقضيت في سبيلها ونرجو أن تنقل سلامنا للحكيم الدكتور جورج حبش مؤسس جبهتنا وللقائد الشهيد أبو علي مصطفى وغسان كنفاني ووديع حداد وغيفارا غزة وكل الشهداء الذين قدموا أغلى ما يملكون من أجل حرية وكرامة شعبهم وأمتهم».