«الأجساد المحترقة» في السعودية والمغرب والسودان

ظهر احتجاج «الاجساد المحترقة» في السعودية والمغرب والسودان، خلال اليومين الماضيين، وذلك بعد مصر والجزائر وموريتانيا.
وقال المتحدث باسم هيئة الدفاع المدني في منطقة جازان السعودية يحيى القحطاني، أمس الأول، إن رجلا يعتقد أنه أحرق نفسه توفي في مستشفى في جنوبي السعودية.
ورفض القحطاني تأكيد ما إذا كان الرجل (65 عاما) أقدم على إحراق نفسه، إلا أن موقع «سبق» الإخباري لفت إلى أن الرجل احرق نفسه بعدما سكب على جسده البنزين الخميس الماضي في منزله. وأشار إلى أن الرجل أراد التعبير عن احتجاجه لرفض منحه الجنسية السعودية. ويحمل الكثير من سكان المناطق الجنوبية الغربية على الحدود مع اليمن الجنسية اليمنية.
وقالت مصادر جزائرية ان شابا في الـ35 من العمر توفي أمس الاول متأثرا بحروق أصيب بها حين أحرق نفسه في 18 كانون الثاني الحالي في مدينة دلس الساحلية شرق الجزائر.
وذكرت صحيفة «الصباح» المغربية إن رجلين حاولا إحراق نفسيهما الجمعة الماضي، احدهما في الصحراء الغربية والآخر في وسط المغرب، ما يرفع إلى ثلاثة عدد هذه المحاولات منذ أحداث تونس.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرجل، الذي وصل مؤخرا إلى الصحراء الغربية آتيا من تندوف حيث تتمركز جبهة البوليساريو، حاول إحراق نفسه في سماره لكن السلطات المغربية تدخلت ونقلته إلى المستشفى. وأوضح شاهد عيان انه «سكب البنزين على الأرض وأضرم النيران، لكنه أوقف فيما كان يهم بالدخول إلى النار».
وجرت محاولة أخرى في بني ملال وسط المغرب. وقد قام بها بحسب «الصباح» رجل يبلغ من العمر 41 عاما كانت السلطات وعدته بمخزن. وذكرت السلطات المحلية ان الرجل طلب على الفور مساعدة لإطفاء الحريق وأصيب بحروق بسيطة في إحدى يديه، مشيرة إلى انه كان يريد الإفادة من توزيع دراجات صغيرة في إطار برنامج رسمي لدعم المشاريع المحلية الصغيرة.
وفي السودان، قال مصدر طبي في مستشفى أم درمان إن شابا في الخامسة والعشرين من عمره أضرم النار في جسده فأصيب بحروق من الدرجة الثانية. وقال شهود إن الأمين موسى الأمين وهو عامل بناء من دارفور، وقف في وسط الشارع في سوق ام درمان المحاذية للخرطوم وسكب البنزين على جسده وأشعل النار.