اللاجئون في الأردن: لا أحد مفوض التنازل عن حق العودة

قال لاجئون فلسطينيون في الأردن إن ما ورد في الوثائق التي نشرتها قناة الجزيرة حول “تنازلات” قدمها المفاوضون الفلسطينيون في ما يتعلق بحق العودة لا يعنيهم لا من قريب ولا من بعيد، وأضافوا إن حق العودة غير قابل للتصرف وان الرئيس محمود عباس وفريقه المفاوض لا يملكون تفويضاً للتنازل عنه . وقال أحمد أبو شاور عضو اللجنة العليا للدفاع عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين في الأردن إن قضية اللاجئين هي جوهر القضية الفلسطينية .

وأضاف “بني النضال الفلسطيني على أساس قضية حق العودة للاجئين الفلسطينيين وقامت منظمة التحرير الفلسطينية على أساس انها ستعمل على استعادة هذا الحق فاللاجئون هم قاعدة منظمة التحرير” .

وقال عدنان الأسمر (48 عاما) الذي يعيش في مخيم البقعة منذ سنوات “حق العودة مقدس ولا يسقط بالتقادم ولا يجوز التصرف به بالإنابة أو الوكالة من محمود عباس أو غيره” .

وشدد الأسمر على تمسك الشعب الفلسطيني بحق العودة، موضحاً أن ما تسرب عن تنازل المفاوضين الفلسطينيين عن هذا الحق هو جزء من سياسة التنازل والتفريط .

بدوره تساءل ممدوح عطا (58 عاما) عمّن منح المفاوضين الفلسطينيين حق التحدث باسم الشعب الفلسطيني . وأضاف “هؤلاء لا يمثلون إلا أنفسهم ولا يتحدثون إلا باسمهم ولا يمثلون الشعب الفلسطيني لا من قريب ولا من بعيد” . وتابع “أصبحت جَداً وكما علمت أولادي أن لنا حقاً في فلسطين أعلم هذا الأمر لأحفادي” .

وقال الناشط السياسي يوسف شاهين وهو من سكان مخيم حطين “إذا كان ما ورد في الوثائق صحيحاً فهذه مصيبة كبيرة جديدة حلت بالشعب الفلسطيني” . وأضاف “ما ورد في هذه الوثائق يقلب الطاولة على رأس المفاوض الفلسطيني” .

بدورها قالت فاطمة عزيز (60 عاماً) من مخيم حطين “لا أعرف ماذا يقصدون بالوثائق السرية ولكني أقول لعباس لا تتحدث باسمنا أنت لا تمثل إلا نفسك . . لن نتنازل عن حقوقنا في العودة وحقوقنا في القدس وفي التعويض . . ليس فلسطينياً من يفرط بحقوقنا” .

من سرّب الوثائق لـ "الجزيرة"؟

اتهمت مصادر في السلطة الفلسطينية، أمس، موظفاً سابقاً في مكتب كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات يعمل حالياً في ديوان أمير قطر بسرقة وتسريب “الوثائق السرية” التي تبثها قناة “الجزيرة” . وقالت المصادر إن الموظف كان يعمل في دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية في رام الله و”تم إنهاء خدماته قبل سبعة أشهر” . وأضافت المصادر أن المشتبه به فرنسي الجنسية من أصل فلسطيني وأنه يعمل حالياً “في ديوان القصر الأميري في قطر” . وقال مسؤول فلسطيني إن المشتبه بتسريبه الوثائق “محام قوي جداً ومتمكن” . وأضاف أنه تم التخلي عن خدماته “إثر قرار بتعريب دائرة المفاوضات” . (أ .ف .ب)

"حماس" تندّد بالموقف الأمريكي من وثائق "الجزيرة"

قالت حركة حماس”، أمس، إن الموقف الأمريكي الذي يقلل من شأن “الوثائق السرية” التي بثتها قناة الجزيرة حول المفاوضات “الإسرائيلية” الفلسطينية ينم عن “خداع سياسي” . وأكد فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة أن الادارة الأمريكية “منحازة ولا تلعب دور الوسيط النزيه في رعاية المفاوضات، بل تساعد الاحتلال على التجرؤ على الدم الفلسطيني وتهويد القدس والاستيطان” .

وكان الناطق باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي كتب الأحد على صفحته على موقع تويتر، إن “الولايات المتحدة تركز على حل يقوم على أساس دولتين وستواصل العمل مع الأطراف لتبديد الخلافات حول المشكلات الجوهرية” .

وقالت حماس إن التنازلات الواضحة التي عرضت في الوثائق كشفت عن أن السلطة الفلسطينية ارتكبت “كارثة تاريخية” ضد شعبها .

ونظمت الحركة تظاهرة في غزة للتنديد ب”تنازلات” السلطة، وأعلنت أنها ستجري مشاورات “معمقة” مع الفصائل والشخصيات الفلسطينية المستقلة لبلورة موقف إزاء الوثائق . (أ .ف .ب)

"كشف المستور" ينزع مصداقية السلطة



رأت القيادية في التجمع الوطني الديموقراطي داخل مناطق ال 48 حنين زعبي أن وثائق “كشف المستور” التي تبثها قناة “الجزيرة” تسقط المصداقية عن السلطة الفلسطينية، وينبغي أن تضع الشعب الفلسطيني أمام مسؤولية تاريخية .

وأشارت إلى أنها لم تكن بحاجة إلى قراءة وثائق “الجزيرة” حتى تعلم أن السلطة “أخرجت” القدس من النضال، ومع ذلك فوجئت بتدهورها إلى هذا الحد من التفريط . وقالت إنها لم تكن تتصور وهي تشارك في مظاهرات الاحتجاج في حي الشيخ جراح أن السلطة فرطت بهذا الحي المقدسي العريق . وأوضحت أن زيارة واحدة للقدس تكفي لإثبات أن السلطة تركت القدس تواجه مصيرها .

وشددت على خطورة الاعتراف الفلسطيني بيهودية “إسرائيل”، وأشارت إلى أن ذلك يعني تنازلاً عن حق العودة . واستذكرت تصريحات الرئيس محمود عباس بأنه أطلع “الأخوة العرب” على مضمون المفاوضات، وذكرت بأن تساؤل صائب عريقات عن توقيت الكشف لا ينزع صفة الخطورة عن مضمون الوثائق . وتساءلت لماذا تصبح القضية مهمة حينما يصدر الكشف عن وسائل إعلام عبرية، أما حينما يبادر الإعلام العربي وخاصة “الجزيرة” يغرقوننا بالأسئلة؟ وقالت “الشعب الفلسطيني هو المستفيد الأول والأخير من كشف المستور” .