نائب رئيس وزراء لوكسمبورغ يطالب إسرائيل بوقف الاستيطان

نائب رئيس وزراء لوكسمبورغ يطالب إسرائيل بوقف الاستيطان
طالب نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية لوكسمبورغ جين اسيلبورن، اليوم الجمعة، إسرائيل بوقف الاستيطان والشروع بالتفاوض حول القدس والحدود.
وذكر اسيلبورن، في مؤتمر صحفي عقده في مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'أونروا' في مدينة غزة، أن 14 دولة في مجلس الأمن الدولي شددت مؤخرا على ضرورة وقف الاستيطان.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية استخدمت قبل أسبوع حق النقض 'الفيتو' ضد قرار تقدمت به السلطة الوطنية الفلسطينية في مجلس الأمن الدولي بدعم عربي، لإدانة الاستيطان الإسرائيلي، فيما صوتت 14 دولة لصالح القرار.
وقال مخاطبا الإسرائيليين: إنه لا يمكن تحقيق الأمن إلا بالدخول في مفاوضات وحلول سياسية وتفاوض مع الفلسطينيين حسب ما تطالب به الشرعية الدولية.
وطالب اسيلبورن، برفع الحصار عن قطاع غزة، قائلا، 'إنني أكرر موقف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والاتحاد الأوروبي بضرورة السماح لسكان قطاع غزة بالتحرك، وأن يرفع الحصار الإسرائيلي عنه'، مشددا على 'ضرورة أن يصبح قطاع غزة جزء هاما وحيويا من فلسطين'.
وأشار إلى أنه سيحمل رسالتين من قطاع غزة إلى المسؤولين الإسرائيليين وفحوى الأولى هو 'إن كنتم تحبون أطفالكم فيجب عليكم أن تحبوا أيضا أطفال قطاع غزة، وأن يعيش الناس هنا وأن يرفع الحصار'.
وتابع اسيلبورن: إن الرسالة الثانية هي 'إذا كنتم تعتقدون أن الأمن هو نتيجة السياسات التي تصنع في غزة فيجب أن رفع الحصار عنها ليس عبارة عن كلمة مكتوبة على الورق وإنما حقيقة موجودة على أرض الواقع'.
وأعرب عن دعمه لمقترح رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية قائلا: 'نأمل أن يشهد العام الجاري حكومة وحدة وطنية فلسطينية تستجيب لشروط اللجنة الرباعية الدولية وتعمل على توفر حياة كريمة لأهالي قطاع غزة والضفة الغربية'.
وأشار اسيلبورن إلى أنه اطلع على نشاطات 'الأونروا' من خلال مفوضها العام فليبيو جراندي الذي التقاه في غزة، معربا عن أمله بأن يكون العام الجاري هو عام إعادة إعمار قطاع غزة.
ولفت إلى أن لوكسمبورغ رغم أنها دولة صغيرة إلا أنها تحتل الترتيب 16 من بين الدول التي تدعم 'أونروا' وتقدم المساعدات لأهالي قطاع غزة.
وكان اسيلبورن وصل إلى قطاع غزة صباح اليوم الجمعة في زيارة استغرقت عدة ساعات زار خلالها ميناء الصيادين على بحر غزة، واستمع إلى مشاكل الصيادين ومعاناتهم اليومية جراء الحصار البحري الإسرائيلي وإطلاق النار عليهم من قبل الزوارق الحربية.
كما زار بعض مشاريع 'الاونروا' الانشائية، بالإضافة إلى لقائه مع عدد من رجال الأعمال، ومن ثم المفوض العام 'للاونروا' فليبيو غراندي.