ليبيا: قوات المعارضة تتقدم باتجاه الزليطن

حققت قوات المعارضة الليبية تقدماً غربي مدينة مصراتة الاستراتيجية، فيما شن حلف شمالي الأطلسي غارات جديدة على طرابلس بعد نحو ثلاثة أشهر على بدء النزاع في ليبيا.
وتقدم مسلحو المعارضة مسافة 15 كيلومتراً غربي مصراتة ونصبوا حواجز، بينما اقتربوا من مدينة الزليطن الواقعة على بعد نحو 150 كيلومتراً من طرابلس. وأكد العقيد السابق في الجيش الحاج محمد، المكلف العمليات العسكرية على الجبهة الغربية لمدينة مصراتة، أنه إذا تكررت الانتصارات، فإن المسلحين سيكونون على مشارف الزليطن التي تبعد 40 كيلومتراً من مصراتة. وأشار إلى أن تقدمهم يظل رهناً بفاعلية قصف الحلف الأطلسي، موضحاً أنهم «إذا قاموا بعملهم، فسنقوم بعملنا».
وشنت طائرات الحلف الأطلسي سلسلة ضربات عنيفة على طرابلس في وقت متأخر من ليل أول من أمس، بعد ساعات على سقوط صاروخين بالقرب من وسائل إعلام رسمية ليبية. وفي بيان نقلته وكالة الأنباء الليبية الرسمية، قال مسؤول عسكري ليبي إن «هذا العدوان الصليبي استهدف مرة ثانية مباني المحكمة العليا، ومكتب النائب العام، ومؤسسات حقوق الإنسان المدنية، وحماية المرأة والطفولة، وتأهيل الصم والبكم في مدينة طرابلس».
كذلك، دمرت إحدى الغارات برج اتصالات، فيما أعلن مسؤولون ليبيون أن أربعة أطفال أُصيبوا بجروح جراء زجاج متطاير في انفجارات أحدثتها الضربات. ووضعت مساعدة المتحدثة باسم الحلف الأطلسي كارمن روميرو، عمليات القصف في سياق «تطبيق الاستراتيجية نفسها، وهي تقضي بتقليص قدرة نظام القذافي قدر الإمكان على ضرب المدنيين»، ما لم تعد قواته إلى ثُكَنها، نافيةً أن يكون الحلف يستهدف قلب نظام القذافي من خلال ضرب أهداف من دون أن يتخوف من قتل المسؤولين العسكريين والسياسييين الذين يرفضون الاستسلام.
وفي ظل تواصل المعارك، حذرت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، فاليري آموس، من أن «النزاع وانهيار البنى التحتية في البلاد والنقص في الأموال والمحروقات سببت مشاكل خطيرة للسكان في ليبيا».
من جهتها، أطلقت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين نداءً لحلف شمالي الأطلسي والاتحاد الأوروبي للتدخل لتفادي تكرار حوادث غرق الفارين من القتال في ليبيا.
إلى ذلك، صرح مصدر رسمي في السفارة المصرية في طرابلس بأن مصر ألغت قراراً بفرض الحصول على تأشيرات دخول لليبيين الراغبين في زيارة مصر، وذلك بعد يومين من إلزام الليبيين الحصول على تأشيرة دخول تطبيقاً لمبدأ المعاملة بالمثل.
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي)

دافع الأمين العام لحلف شمالي الأطلسي، أندرس فو راسموسن، عن جهود حلف الأطلسي لحماية المدنيين في ليبيا. ودعا في كلمة أمام مجلس الشؤون العالمية في أتلانتا إلى تصعيد الضغوط السياسية لإكمال الجهود الحربية الغربية، قائلاً: «إننا نستطيع أن نفعل الكثير من خلال الغارات الجوية، لكن لا نستطيع أن نضمن ألا يهاجم نظام مارق مثل نظام معمر القذافي شعبه بنسبة 100 في المئة».