الدكتور واصل ابو يوسف: الشعوب اكدت على اهمية القدس .. نهنئ شعبنا بحلول عيد الفطر

وصف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الدكتور واصل ابو يوسف بان الشعوب العربية والاسلامية واحرار العالم اكدوا في يوم القدس العالمي على اهمية القدس .
وقال ان الصرخة المدوية التي اطلقها الامام الراحل الخميني بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران وجعل منها قضية القدس قضية عربية اسلامية، نرى معالمها في توحيد الامة اليوم وخاصة في ظل ما تتعرض له المدينة من تهويد واستيطان ومحاولة لتهجير المقدسين .
واضاف ابو يو سف في حوار صحفي منذ ان انطلقت هذه الصرخة المدوية يحي الشعب الفلسطينية والجماهير العربية والاسلامية واحرار العالم يوم القدس العالمي للتاكيد علي ان هذه المدينة المقدسة هي للعرب المسلمين والمسيحيين وان الصهاينة لا مكان لهم ، وهي بكل تـأكيد عاصمة الدولة الفلسطينة .
واوضح امين عام جبهة التحرير ان ذكري يوم القدس لهذا العام يأتي في ظل ظروف صعبة ومخططات كبيرة تمارس ضد المدينة المقدسة وهي تتعرض للخطر، مما يتطلب توحيد كافة الجهود واستنهاض كافة الطاقات في التصدي لهذا الخطر ،واتخاذ اجراءات عملية ملموسة لتعزيز صمود اهلنا في القدس من اجل مواجهة المشروع الاسرائيلي الغاشم.
واضاف ان الشعب الفلسطيني بكافة قواه وتياراته وفصائله يؤكد على اهمية الدفاع عن القدس حتى يرتفع العالم الفلسطيني فوق مأذن القدس.
وأكد أبو يوسف أن سياسة نتنياهو الاستيطانية في القدس والضفة المحتلة لا تفتح على حلول سياسية للمفاوضات بمرجعية قرارات الشرعية الدولية، مجددا التأكيد على حق الشعب الفلسطيني بتقرير المصير والدولة المستقلة عاصمتها القدس ، وضمان حق العودة للاجئين من أبناء شعبنا إلى ديارهم وفق القرار الأممي 194 ، مشددا على انه لا يمكن الحديث عن العودة إلى المفاوضات في ظل لاءات وشروط نتنياهو التي تعني الاستسلام للشعب الفلسطيني.
وشدد ابو يوسف على اهمية الذهاب للامم المتحدة لاخذ الاعتراف بدولة فلسطين ولتأكيد على اهمية تنفيذ قرارات الشرعية الدولة ذات الصلة بالقضية .
ورأى امين عام جبهة التحرير أن صمت المجتمع الدولي وسياسة الكيل بمكيالين التي تديرها الادارة الامريكية تساعد دولة الاحتلال على التمادي في جرائمها وعدوانها على شعبنا طالما لم يتوفر أي رادع دولي يرغم دولة الاحتلال على الالتزام بالقانون الدولي وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية.
وقال إن الذهاب إلى الأمم المتحدة هو جزء من المعركة الكفاحية الذي يخوضها شعبنا بمواجهة الاحتلال واستعادة الحقوق ، واكد ان ذلك يعيد القضية الفلسطينية إلى الأمم المتحدة، ويساهم في إنهاء المفاوضات تحت الرعاية الأميركية، لافتا إلى أن ذلك يتطلب التمسك بالوحدة الوطنية وبالثوابت ، والى تحرك سياسي ورؤية وطنية استراتيجية يشارك فيها الجميع، حتى نتقدم في مواجهة استحقاقات أيلول، ومواجهة الاستيطان والجدار وتهويد القدس.
واشار ابو يوسف الى الضغوك الامريكية على القيادة الفلسطينية للعدول عن الذهاب إلى الأمم المتحدة والتهديد بقطع المساعدات ، وهذا الموقف ليس غريبا من الإدارة الأمريكية التي تنحاز لحكومة الاحتلال .
وأضاف الولايات المتحدة الأمريكية تتحدث عن الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، وعندما يتعلق الأمر بالكيان الإسرائيلي نرى أنها أصبحت تكيل بمكيالين، فانحيازها لحكومة الاحتلال يشكل عائقًا أمام أي مسيرة سياسية في المنطقة.
وقال نحن نتوقع أان تستعمل الادارة الامريكية الفيتو في مجلس الأمن ، وهذا لا يثنينا عن التوجه الى الجمعية العامة ، التي ستضع الإدارة الأمريكية، إذا استخدمت حق الفيتو، بموقف محرج أما المجتمع الدولي الذي دعا لقيام دولة فلسطينية على الأراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس.
وأشار إلى أن منظمة التحرير التي أعلنت في العام 1988 في الجزائر عن دولة فلسطينية حظيت باعتراف 123، وافتتحت سفاراتها في العديد من دول العالم، ستكون هذه السفارات لدولة فلسطين، واكد ان اعتراف الأمم المتحدة بحدود دولة فلسطين على خطوط الرابع من حزيران 67 هو اعتراف بحق الشعب الفلسطيني في السيادة على ارضه ووطنه .
وحيا امين عام جبهة التحرير الشعب المصري بنظاهراته المليونية بيوم القدس لطرد السفير الإسرائيلي، واشاد بموقف الشعوب العربية والاسلامية واحرار العالم وقواها وفئاتها التي خرجت بهبة شعبية بيوم القدس العالمي والذي لم تتوان لحظة بالوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة .
وتوجه بالتهنئة وأجمل التبريكات إلى شعبنا الفلسطيني في الداخل والشتات، وإلى أمتنا العربية والاسلامية بحلول عيد الفطر السعيد متمنيا أن تتحقق أهداف شعبنا، بالحرية والاستقلال والعودة واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، داعيا لأن تكون هذه المناسبة السعيدة فرصة لنعيد الوحدة والسلم الأهلي لشعبنا، والحفاظ على وصايا الشهداء والتمسك بالثوابت والمقاومة بكافة اشكالها .. ونحي أسرانا البواسل بباقة أزهار معطرة برائحة الأرض.. على أمل التحرر قريباً..