الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية الدكتور واصل أبو يوسف: على الاحتلال أن يحسم أمره بين الاستيطان أو السلام العادل

قال د. واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية والأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية، أن الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية تمر بمنعطف دقيق يتطلب منا الجميع تمتين الصف الوطني والوحدة الوطنية قيادة وشعبا وفصائل وطنية.
وأضاف، إن هناك تعاظم وتأييد دولي واسع للحقوق الوطنية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية، وان على الاحتلال الإسرائيلي أن يحسم أمره بين الاستيطان ونسف العملية السلمية أو السلام العادل المبني على الشرعية والقوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن.
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها جبهة التحرير الفلسطينية بمحافظة أريحا والأغوار بقاعة الغرفة التجارية الصناعية وسط مدينة أريحا، حول "المقاطعة الشعبية لمنتجات المستوطنات"، بحضور هشام بالو ممثلا عن المحافظ، وغازي أبو الهيجاء مسؤول الجبهة بالمحافظة، وممثلين عن الفصائل والمجتمع المدني بالمحافظة.
وشدد د.أبو يوسف أن مقاطعة بضائع المستوطنات والتي تحقق ربحا وعائدا يستثمر في توسيع وتطوير الغول الاستيطاني احد أشكال المقاومة والفعل الشعبي، وهي اقرب إلى الثقافة الفردية والسلوك اليومي من حيث الالتزام بالرغم من صدور قرارات رسمية, بل يجب علينا ان نعمل سويا على مقاطعة البضائع الإسرائيلية والتي نجد لها بديل محلي أو عربي على طريق التخلص من التبعية الاقتصادية لاقتصاد الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن شعبنا وقيادته الوطنية مصممون أكثر من أي وقت مضى على إقامة الدولة المستقلة بعاصمتها القدس ، وهذا يتوجب على الجانب الفلسطيني ألا يقبل بأي مساومات على الحقوق الفلسطينية وخاصة فيما يتعلق بالاستيطان الذي يعتبر حسب قرارات الشرعية الدولية غير قانوني في الاراضي التي احتلتها اسرائيل عام 1967، مشيرا الى ان حدود الدولة الفلسطينية المقبلة يجب ان تشمل كافة الاراضي الفلسطينية المحتلة والتي تضم الضفة الغربية والقدس وغزة كوحدة جغرافية وسياسية واحدةوضمان حق عودة اللاجئين من ابناء شعبنا الى ديارهم وممتلكاتهم وإطلاق اسري الحرية وجدد مواقف الجبهة الداعم للوحدة والمصالحة الوطنية ورص الصفوف وانهاء الانقسام الذي بات ضرورة وطنية عليا، تستدعيها التطورات السياسية بخاصة ما يتعلق في ملف المفاوضات والضغوط التي تواجهها القيادة الفلسطينية في هذا المجال .
وأشار امين عام جبهة التحرير الى الانحياز الامريكي التام والواضح للموقف الاسرائيلي في المفاوضات ،وقال عندما تتحدث الولايات المتحدة عن الاعتراف بيهودية اسرائيل، فهذا يعني انها تقف ضد قرارات الشرعية الدولية والقرار 194 الصادر عن الجمعية العامة للامم المتحدة حول حق عودة اللاجئين، وهو ما يسعى اليه نتانياهو في استراتيجيته بالضغط للاعتراف بيهودية الدولة، وذلك لشطب حق العودة والتمهيد لطرد فلسطينيي الـ 48 وافراغ الاراضي الفلسطينية من سكانها الاصليين.
واكد ابو يوسف على تمسك الشعب الفلسطيني وقيادته بالثوابت الوطنية وبكافة اشكال الكفاح والنضال ضد الاحتلال الإسرائيلي والاستيطان.
وبين منذر عريقات مدير عام الاقتصاد الوطني بالمحافظة أن وزارته منذ البدء كانت تدعوا إلى المقاطعة والتقنين إلى أن اتخذ الوزارة في عهد د.حسن أبو لبدة وزير الاقتصاد خطوات عملية، ونفذت حملات ترجمة لتوجهات الرئيس محمود عباس ود.سلام فياض رئيس الوزراء، مبينا حجم الفوائد التي تعود على الاقتصاد الوطني والدخل الوطني جراء تشجيع المنتج الوطني ومقاطعة بضائع المستوطنات.
وأشاد موسى الحلو من الغرفة التجارية الغرفة التجارية الصناعية بكل الخطوات والحملات التي نفذت، وكذلك بتجاوب تجار المحافظة والتزامهم بما جرى، مشيرا إلى أن الجهد المحلي الداخلي حقق نجاحا جيدا، وعلينا العمل على مخاطبة الجمعيات والاتحادات والدول الأوروبية وتزويدها بأسماء الشركات والعلامات التجارية، منوها إلى وجود حملات في أوروبا وجهود طيبة في هذا المجال.
وقال محمد العرقاوي نائب الأمين العام لعمال فلسطين انه بات من الضروري التفكير بشكل جدي فيما يتعلق بالعمال الذين ما زالوا يضطرون للعمل داخل المنشآت الإسرائيلية ووضع الحلول الموضوعية لهم.
وتحدث محمد ألحواش مدير التربية والتعليم بالمحافظة، عن الجهود التي تقوم بها المديرية لنشر الوعي بين الطلبة، وكذلك إلزام المقاصف المدرسية بالتعامل مع المنتج الوطني، منوها إلى التعاون القائم مع مديرية الاقتصاد واللجان ذات الاختصاص بهذا المجال.
وجرت عدة مداخلات بين الحضور والأمين العام للجبهة والحضور الرسمي حول موضوعة الورشة والوضع السياسي العام.