جنبلاط يستقبل السفير الروسي ويبحث مع «الديموقراطية» الحقوق المدنية

استقبل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط امس، السفير الروسي سيرغي بوكين، وعرض معه التطورات السياسية الراهنة، وقد استبقاه الى مائدة الغداء.
كما استقبل وفدا من «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين»، برئاسة عضو المكتب السياسي علي فيصل، وعرض معه أوضاع الفلسطينيين في لبنان وآخر المستجدات السياسية. وضم الوفد محمد خليل، عدنان يوسف وعلي محمود.
وقال فيصل: اللقاء كان مثمرا وإيجابيا بعد مؤتمر دعم الحقوق الإنسانية الذي نظمه الحزب التقدمي الاشتراكي، حيث قدرنا الجهود الكبيرة التي يبذلها الحزب والنائب جنبلاط لإقرار الحقوق الإنسانية والاجتماعية للشعب الفلسطيني في لبنان، وأكدنا دعمنا الكامل لهذه المساعي وكل الجهود الهادفة إلى إقفال هذا الملف المأساوي بإنصاف شعبنا وإقرار حقوقه الإنسانية.
أضاف: كما عرضنا لمجمل التطورات المتعلقة بأوضاع الفلسطينيين في لبنان، ونعتبر ان هناك مؤشرات إيجابية يمكن البناء عليها في مواقف الكثير من القوى والتيارات السياسية والحزبية اللبنانية، في مقاربتها لموضوع الحقوق الإنسانية نتيجة قناعة بدأت تترسخ يوما بعد يوم لدى جميع المسؤولين اللبنانيين، بضرورة إقرار الحقوق الإنسانية ومعالجة الشأن الحياتي اليومي للفلسطينيين في المخيمات، انطلاقا من إدراك الجميع لخطوة استمرار الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية على حالها.
وتابع: وأكدنا خلال اللقاء على أن إقرار الحقوق الإنسانية كرزمة واحدة دون تجزئة أو تقسيم يشكل إسهاما فعليا في دعم صمود اللاجئين وموقفهم المتمسك بحق العودة ورفضهم لمشاريع التهجير والتوطين. خاصة في ظل العلاقات الإيجابية التي تربط الشعبين اللبناني والفلسطيني. فالفلسطينيون في لبنان ليسوا جزءا من التجاذبات الداخلية بل يقفون الى جانب لبنان ووحدته وعروبته وسيادته ومقاومته، ويسعون الى وقوف جميع اللبنانيين الى جانبهم ودعم حقهم بالعودة.
ودعا فيصل «إلى إقرار الحقوق الإنسانية كالعمل والتملك وإعمار مخيم نهر البارد ومنح الأوراق الثبوتية لفاقديها وتحسين شكل الحياة والتعاطي مع المخيمات الفلسطينية من الزاوية السياسية والاجتماعية والقانونية، وذلك من خلال قوانين تقدم إلى مجلس النواب لتصحيح الواقع القائم».