"الجهاد الإسلامي": إقرار حقوق الفلسطينيين الضمانة الوحيدة لمواجهة فزّاعة التوطين

أصدرت حركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين بياناً في الذكرى التاسعة والعشرين لمجزرة صبرا وشاتيلا جاء فيه: "تحلّ ذكرى المجزرة التي ارتكبتها عصابات جيش العدو الصهيوني وأدواته المحلية ضد شعبنا الأعزل، ولا يزال المجرمون والقتلة دون عقاب، لتنضمّ هذه المجزرة إلى سلسلة جرائم الحرب التي يرتكبها العدو الصهيوني منذ احتلال قرى ومدن فلسطين في العام 1948 وتدمير ما يزيد على 400 قرية، مروراً بدير ياسين وقانا الأولى والثانية والمنصورية وجنين، وحربه ضد غزة، وصولاً إلى الحصار المستمر ضد أبناء شعبنا في غزة، وعمليات تهويد القدس وبناء المستوطنات في الضفة الغربية ومصادرة الأراضي في الجليل المحتل".

وأضاف البيان: "وممّا يندى له جبين الإنسانية، هذا الصمت العالمي والعربي الرسمي إزاء كل هذه الجرائم المستمرة منذ أكثر من ستين عاماً، رغم أنها جرائم موصوفة وموثقة بالصوت والصورة، ومرتكبوها معروفون للعالم بأسره، وإن مجزرة صبرا وشاتيلا هي إحدى أكبر الأدلة على استهداف شعبنا ومخيماتنا في لبنان، حيث لم تنفع كل الضمانات الدولية ولا قرارات مجلس الأمن، ولا انسحاب المقاومة من بيروت، في حماية أطفالنا ونسائنا وشيوخنا من القتل الهمجي".

وتابع البيان: "في هذه المناسبة الأليمة، فإننا، في حركة الجهاد الإسلامي، نؤكد على استمرار السّعي لاسقاط المشاريع التي تستهدف تصفية قضية اللاجئين، وعلى تحصين مخيماتنا ضد كل اختراق أو استهداف أمني، وعلى ضرورة تشكيل المرجعية الموحدة لشعبنا في لبنان، وإننا إذ نؤكد بأن إقرار حقوق شعبنا الفلسطيني هي الضمانة الوحيدة لمواجهة فزاعة التوطين ومواجهة الضغوط الخارجية، فإننا نطالب الحكومة اللبنانية بالإسراع في عملية إعادة إعمار مخيم نهر البارد، والمخيمات المدمرة الأخرى في تل الزعتر والنبطية، وإزالة القيود المفروضة على حركة أبناء شعبنا في الخروج والدخول الى المخيمات كافة، وندعوها الى اطلاق الحوار اللبناني – الفلسطيني في أسرع وقت ممكن لما فيه خدمة مصالح الشعبين الفلسطيني واللبناني".